في مؤشر إلى توجه متزايد لتفجير الأوضاع في مساحات أوسع ومناطق مترامية، خصوصاً بمحاذاة الساحل الغربي عند "المخا" التابعة لتعز والمتاخمة لتهامة امتداداً إلى الحديدة على الطريق إلى باب المندب؛ برزت تحركات في أوساط محلية مدعومة سعودياً عبر نافذين وأقارب شخصيات محلية مقيمة في العاصمة السعودية، بصدد تحشيد مقاتلين وفتح جبهات جديدة تستبق إنزالاً بحرياً في الساحل التهامي على غرار ما حدث في بريقة عدن. في هذا الاتجاه، عقد (ع. م. م) - وهو نجل برلماني يمني يتواجد في الرياض - خلال اليومين الماضيين في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، اجتماعاً مع عدد من مشايخ منطقة الوازعية واثنين من الضباط؛ لمناقشة تجهيز قرابة ال 400 مقاتل. وبحسب مصادر وكالة خبر القريبة من أجواء الاجتماع، إن اللقاء خُصص لبحث تجهيز المقاتلين الذين يفترض أن يتوجهوا إلى منطقة "الحنيشية" ثم إلى معسكر العمري في مديرية ذباب. وطبقاً للمصادر طرح (ع. م . م) نجل البرلماني، أنه سيتم إسناد المقاتلين بقصف جوي وإنزال بحري بهدف السيطرة على اللواء 17 مشاه في ذباب، ومن ثم السيطرة على الشريط الساحلي وميناء المخا. ولفتت المصادر، أنه حضر الاجتماع حوالى 80 مسلحاً رفقة عدد من المشايخ "قاموا بخلط الأوراق، وطلبوا مبالغ مالية، وبعضهم اشترط حصوله على امتيازات". مشيرة إلى أن الأوضاع "ما زالت متوترة في المنطقة حتى الآن". وتشهد تعز مواجهات عنيفة واشتباكات تستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للشهر الرابع على التوالي، وتتولى قيادات مدعومة من الرياض وموالية لشخصيات يمنية متواجدة فيها ومحيطة بهادي، قيادة مجاميع مسلحة في تعز يتصدرها الإصلاحي حمود المخلافي، إضافة إلى صادق سرحان، ويوسف الشراجي، علاوة على إعلان تنظيم القاعدة مشاركته الفعلية في القتال إلى جانب هؤلاء. وألقت الطائرات السعودية، على مدى الأسابيع الماضية، كميات كبيرة من الأسلحة في مناطق متفرقة للمجموعات المسلحة في مدينة تعز وجبل حبشي وشرعب، مسقط رأس المخلافي.
