تنقسم المديرية إلى (3) دوائر انتخابية برلمانية بها (30) مركزاً وأكثر من (90) ألف ناخب وناخبة. البرح وهجدة والرمادة والكمب من المدن المبشرة بمستقبل زاهر على مستوى المحافظة. مقبنة: إنها المديرية الاكبر حجماً في محافظة تعز من حيث المساحة والسكان, الأكثر ادهاشاً بمعالمها ونشاطها, والافضل اهتماماً بالتطوير والتنمية.. فمن مساحتها الواسعة الممتدة (مئات الكيلومترات مربعة).. إلى تقسيمها الاداري والانتخابي.. إلى مدنها الواعدة بمستقبل زاهر إلى نشاطها السكاني الاقتصادي ثم إلى ما فيها من حراك تنموي وبنيان.. وإلى معالمها الاثرية والتاريخية والسياحية.. تدور محاور هذا الملف الذي اعددناه تزامناً مع احتفالات بلادنا بالعيد الوطني العشرين والتي تحتضنها محافظة تعز. المساحة والتقسيم الجغرافي إلى الغرب من مدينة تعز وعلى بعد (18) كيلو متراً منها تقع مديرية مقبنة التي تمتد من وادي نخلة شمالاً إلى وادي موزع جنوباً وتتصل من الغرب بمديريتي المخا وموزع ومن الجنوب بمديريتي الوازعية والمعافر ومن الشرق بمديريتي جبل حبشي وشرعب الرونة ومن الشمال بمديريتي حيس وجبل راس (من مديريات محافظة الحديدة) ومديرية فرع العدين من محافظة إب. وتعتبر مديرية مقبنة أكبر مديريات محافظة تعز مساحة إذ تبلغ مساحتها (1280) كم2 وتضم هذه المديرية (29) عزلة تشمل (28) قرية وأكثر من (1000) محلة.. وتعد عزلة الملاحظة أكثر عزل المديرية سكانا, في حين تعتبر عزلة الأقحوز أكبر العزل مساحة (180)كم2, وأما بقية عزل مقبنة فهي: حمير والأخدوع الأعلى, والأخدوع الأسفل وابراشة والمجاعشة, والوريف والينحاشن, والسواغين, والجماهرة, وميراب, وبني سيف, والكرابدة, ومحرقة, وبيدحة, وبني صلاح, والعفيرة, والقحيفة, وجاحر, والعمشلة, والاخلود, والأعدوف, والعبدلة, واليمن, والحبيبة, والصعيرة, والفكيكة, والمجاهدة. السكان كما تعد مديرية مقبنة ثاني أكبر مديريات محافظة تعز من حيث السكان إذ بلغ تعداد سكانها في تعداد 2004م حوالي (196) الف نسمة أما حالياً فهم يبلغون أكثر من (210) آلاف نسمة إذا اخذ بالاعتبار نسبة النمو السكاني المقدر ب(3.2%) سنوياً.. ويبلغ عدد الأسر حسب التعداد (25315) اسرة في حين يبلغ عدد المساكن (26.391) مسكناً.. وترتفع في المديرية نسبة الاناث عن نسبة الذكور بفارق كبير حيث تبلغ نسبة الاناث حوالي (54 %) من اجمالي عدد سكانها في حين يشكل الذكور (46 %) ويأتي ذلك بسبب ارتفاع معدل اغتراب الذكور وهجرتهم الداخلية سعياً وراء لقمة العيش.. إذ يمثل الاغتراب من اهم الانشطة السكانية الاقتصادية في المديرية ومن اهم مصادر الدخل لدى العديد من الاسر التي تعتمد كلياً على تحويلات أبنائها واربابها المغتربين والمهاجرين داخلياً. النشاط الاقتصادي السكاني يتنوع النشاط الاقتصادي السكاني في مديرية مقبنة بحكم تنوع التضاريس بها.. إذ يعمل معظم سكان المديرية في الزراعة والرعي وتربية الحيوانات نظراً لإمتلاكها مساحات واسعة من الاراضي الزراعية الغنية بالتربة الرطبة الصالحة للزراعة.. وكذا امتلاكها مساحات شاسعة من الاراضي غير المستصلحة التي تكثر فيها المراعي التي تستغل في رعي وتربية الحيوانات ، وتشتهر مقبنة بصناعة الجبن البلدي الذي ينتج من الالبان التي تدرها الابقار والماعز.. وهناك الجبن العوشقي المعروف بالجودة والقدرة على البقاء والحفظ دون ان يعتريه أي تغير أو تلف. كما أن بعض السكان يعملون في مجال قطع الاحجار ونقلها ومجال البناء وبالمناسبة فإن المديرية تمتلك ثروة هائلة من الصخور والاحجار النادرة التي تفتقر للبحث والدراسة عن انواعها.. ويعد قطاع استخراج احجار البناء والزينة والرخام وغيره قطاعاً واعداً للاستثمار في هذه المديرية. ومن الانشطة الاقتصادية السكانية الاخرى يعمل العديد من ابناء المديرية في مجال الصناعات اليدوية الفخارية والفضية والمنسوجات اليدوية والمنتجات الحرفية.. في حين يعمل جزء منهم في مجالات التجارة والاعمال الحرة بينما يعتمد جزء اخر على تحويلات أقربائهم المغتربين حرف متوارثة ومن الأنشطة الاقتصادية السكانية والتي تعد من العادات المتوارثة هي مايمتاز به أبناء مديرية مقبنة من صناعات حرفية يدوية مثل صناعة الادوات الزراعية القديمة وهي الفاسات والمفارص والانبلة والمحاجل والآلات الخاصة بنقش احجار البناء, وكذا تميزهم بتنظيم الزهور لتزيين الأعراس, وصناعة آلات العزف الموسيقية المصنوعة من قصب السكر التي تقطع وتترك لتجف ثم يقومون بحفرها من الوسط وعمل فتحات ضيقة فيها وهي الآلة التي تسمى بالشبيية.. كما تشتهر المديرية بالصناعات التقليدية الحرفية واليدوية مثل صناعة الحصير من جريد وأوراق النخيل. ثلاث مديريات تنقسم مديرية مقبنة إلى ثلاث دوائر انتخابية برلمانية تشمل جميعها (30) مركزاً انتخابياً أو دائرة محلية.. ويبلغ عدد الناخبين المقيدين من القيد الانتخابي أكثر من (90) ألف ناخب وناخبة والدوائر الانتخابية البرلمانية التي تشملها مديرية مقبنة هي الدائرة (48) التي تضم (10) مراكز انتخابية ومقيد في سجلها الانتخابي حوالي (32) الف ناخب وناخبة.. ويمثل هذه الدائرة في البرلمان النائب البرلماني الاستاذ محمد مقبل الحميري الذي يحظى بشعبية واسعة وحب جماهيري كبير ليس على مستوى الدائرة (48) فحسب بل على مستوى المديرية.. وقد مكنته هذه الشعبية من الفوز في الانتخابات البرلمانية مرتين.. وفي الدورة الانتخابية الأخيرة (2003م) كسب المنافسة بفارق كبير أما الدائرة (47) فهي ايضاً تضم (10) مراكز انتخابية وناخبوها يصلون إلى حوالي (30)ألف ناخب وناخبة.. ويمثلها في البرلمان النائب الاستاذ محمد سيف عبداللطيف.. وكذا الدائرة (46) التي تضم (10) مراكز انتخابية ويصل ناخبوها إلى مايقارب ال(30) الف ناخب وناخبة ويمثلها في البرلمان النائب الأستاذ عبدالوهاب محد قائد عامر. مدن ثانوية هامة تشمل مديرية مقبنة عدداً من المدن الثانوية الهامة على مستوى المحافظة كمدينة البرح ومدينة هجدة والكمب. فمدينة البرح احدى المدن الثانوية الرئيسية تمثل اهمية اقتصادية على مستوى القطاع الغربي لمحافظة تعز اذ تعد هذه المدينة الملتقى التجاري والاقتصادي الأول ليس لمناطق مديرية مقبنة فحسب بل لجميع المديريات المجاورة سواء الساحلية لمديريات موزع الوازعية والمخا وذباب وباب المندب أو الجبلية كمديرية جبل حبشي وشرعب واجزاء من مديرية المعافر ففي مدينة البرح يقوم أبناء تلك المناطق بتصريف وتسويق منتجاتهم الريفية الزراعية والحيوانية والحرفية والشعبية ومن البرح ايضا يجلبون احتياجاتهم.. وما أعطى لهذه المدينة تلك الاهمية هو موقعها الجغرافي الذي يتوسط جميع تلك المناطق ووقوعها على مفترق طرق عدد من المديريات وكذا وقوعها على الطريق الرابط بين الساحل والمديريات الداخلية. وفضلاً عن سوق السبت السوق الشعبي الذي يقام على رأس الأسبوع في البرح وهو موعد يتقاطر فيه الناس من جميع المناطق للتسوق والتسويق, تنتشر ايضاً في هذه المدينة محلات بيع الجملة ومراكز توزيع البضائع والتي تزود المديريات الريفية والمناطق المجاورة باحتياجاتها من المنتجات التجارية والصناعية. وكذا تنشر في هذه المدينة عدد من الورش الفنية والمعامل الصغيرة كمعامل انتاج الزيوت النباتية (معاصر زيت الجلجل) أو (زيت السمسم). وعلى مشارف مدينة البرح أيضاً وفي نطاق مديرية مقبنة تربض احدى القلاع الاقتصادية الوطنية الشامخة هي مصنع اسمنت البرح الذي ينتج أكثر من نصف مليون طن سنوياً من الاسمنت وتوفير عشرات من فرص العمل لأبناء المنطقة. مدن ثانوية كما توجد في مديرية مقبنة مدن ثانوية آخر لاتقل أهمية عن مدينة البرح كمدينة هجدة ومدينة الكمب التي تعد مركزاً للمديرية ويبشر وضعها بنمو صاعد ومتسارع نظراً لتميزها بموقع ممتاز يتوسط كافة مناطق المديرية.. وتمركزها في رقعة شاسعة منبسطة تشير إلى مستقبل زاهر لها إذا ماتم الحرص على تخطيطها وتنظيمها عمرانياً قبل ان يغزوها البناء العشوائي غير المنظم والتوسع العمراني غير المخطط.