يعتصر القلب حزناً ، وتغظ العين البصر عند مشاهدة شهداء القصف السعودي الغاشم على "سوق الهنود " بمحافظة الحديدة ، لما فيها من مشاهد مؤلمة وجريمة نكراء يستنكرها كل من لايزال يحمل معنى الإنسانية بداخله عربياً كان او يهودياً .. — ليس بجديد ان نشاهد هذه المجازر التي ترتكبها السعودية بحق اليمنيين ، فقبل هذا السوق اسواقاً عدة ،ومنشئات ومدارس ومساجد وجامعات كانت حية فجاء من يميتها ، بوحشية عدوانية لم يسبق لليمن ان رأى أقبح منها !! اطفال كانوا برفقة ابائهم خرجوا يتفسحون ، وابناء هنالك كانوا يعملون ، ونساء وشيوخ شاءت الاقدار ان يقتلون ! في الحديدة سالت الدماء واختلطت بمياه البحر ، لتحولها الى سيول من الدماء ، نتيجة عدوان غاشم هدفه الاول والاخير القضاء على كل جميل ، ومنع الناس حتى من الهواء الذي يتنفسونه .. عشرات من الابرياء الذين استشهدوا ، ومئات جرحوا .. آباء فقدوا ابناؤهم ، ونساء ثكلى فقدت ازواجها ، وشباب فارقوا الحياة دون أيما سبب . — ادعاءات وتبريرات كاذبة ، سرعان ما يتحدث بها ناطقهم المذعور ، ذو الوجه المجدور المسمى "احمد عسيري " ، وبكل وقاحة بأن تحالفهم الشيطاني لا يستهدف سوى ما يسميهم "الميليشيات الانقلابية " !! مجتمع دولي ، قد باع ذمته وضميره في اسواق النخاسة والقبح العالمية، فلا استنكار ولا حتى كلمة ضد هذة الهمجية والعدوانية ..... حقد دفين ، وسجل من الدماء يضاف الى سابقات كثر من قبل امريكا وحلفاؤها العرب ، ضد شعب الايمان والحكمة ، شعب تكالبت عليه الاعداء من كل حدبٍ وصوب ..... شعب رفع شكوته الى الله فهو القادر على كل ظالم ومتكبر .... الرحمة والخلود للشهداء ، والشفاء للجرحى وعاش اليمن حراً ابياً ..... والسلام على كل يمني صامد ...