تصاعدت حدة التوتر في العديد من مدن وقرى متطقة نجران مع شروع الكتائب الأمنية السعودية بحملة اعتقالات طاولت العشرات من وجهاء وقبائل نجران على خلفية اتهامهم بالتعاون مع الخطوط المتقدمة للجيش اليمني واللجان الشعبية في جبهات ما وراء الحدود. وبحسب مصادر يمنية مطلعة في السعودية أن حملة الاعتقالات طاولت العديد من وجهاء وابناء محافظة نجران بعد الخسائر التي تكبدتها كتائب حرس الحدود ومعسكرات الحرس الوطني السعودية وجنود المرتزقة والتي تعرضت لموجة قصف صاروخي متوالية من الجيش واللجان الشعبية استمرت طيلة الايام الماضية دون أن يتمكن الطيران الحربي السعودي وطائراته المروحية الاباتشي من إيقاف التوغل اليمني داخل العمق السعودي . وقالت إن التقدم الذي حققه الجيش واللجان الشعبية في جبهات نجران وجيزان وتنفيذهم عمليات حربية في العمق السعودي أشعلت موجة خلافات بين اقطاب العائلة الحاكمة وخصوصا بعد صدور اوامر من وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان الى قواته الجوية بقصف مناطق سعوديه حدودية متهمة بمساعدة الحوثيين الذين يتمركزون في مناطق العمق السعودي ويشنون هجمات صاروخية وعمليات اقتحام مباشرة للمواقع السعودية كبدت كتائب " جيش الخمسة نجوم " حسب وصف بن سلمان خسائر فادحة كما اشاعت مخاوف في اوساط سائر التشكيلات القتالية التي ينشرها آلنظام السعودي في مناطق " الحد الجنوبي" . وتقول مصادر يمنية مقربة من حكومة مرتزقة الرياض إن حالت الاحتقان الذي احدثته عمليات الإخلاء الاجباري التي نفذها بن سلمان للقرى السعودية الحدودية كانت كفيلة بفقدان النظام السعودي السيطرة على هذه المناطق. ولفتت الى أن النظام السعودي اضطر الى اخلاء القرى الحدودية نتيجة مخاوف من استخدام الحوثيين لسكانها الناقمين من النظام السعودي في توجيه ضربات موجعة للجيش السعودي. وتحدثت المصادر عن تكهنات سعودية تتهم وجهاء وسكان مناطق الحد الجنوبي بالخيانة وتصفهم بانهم " قنابل موقوته" علاوة على اتهامهم بمساعدة الحوثيين التمركز في مناطق سعودية واخفاء منصات صاروخية تهدد العمق السعودي.