/بقلم:سمير عبدالله محمد الصلاحي - غرقت دار الأوبرا وجسر سيدني في استراليا في الظلام..وأطفأت كذلك أنوار بيغ بن في لندن ..ونصب السلام في هيروشيما..وأطفأت كذالك الأنوار التي تضنيء تمثال المسيح الضخم في ريو دجي جانيرو..كما غرقت مباني مكسيكو وجزر نيوزلندا وسنغافوره بالظلام..وبكين في الصين ومئات المدن كذالك في 126 دوله مشاركه في أطار عملية ساعة الأرض( ((earth hourالعالمية الهادفة الى تحفيز مكافحة التغير المناخي في الأرض...وفي الخليج ايضآ فقد شد بعض السعوديين الرحال إلى العاصمة السعودية الرياض لمشاهدتها وهي تطفئ أنوارها لمدة ساعة كاملة بعد مرور عشرات السنين والكهرباء لم تنقطع فيها للحظه واحده!وحدث نفس الشيء في دبي وبعض المدن الخليجية!!!وكان مؤتمر كوبهناجن الذي عقد في ديسمبر 2009ميلادي أفضى الى منح جائزة عالميه شرفيه للمدينة الأكثر انطفاء في هذا الحدث في العالم! هذا ويبدوا ان اليمن البلد الأقرب لنيل هذه الجائزة باستحقاق وجداره وقد تحدث مسئول في وزارة الكهرباء اليمنية رافضا الكشف عن اسمه قائلا ...إذا كانت بعض المدن في العالم أطفأت الكهرباء لمدة ساعة او ساعتين في هذا الحدث كيف لها ان تطلب الجائزة إذا كنا نحن في اليمن نطفئ الكهرباء طوال العام على كل المحافظات والمدن والقرى اليمنية لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات في كل ليلة اقل تقدير!!!وقد حذر المسئول من موجة غضب عارمة وخروج اليمنيين في مظاهرات يتقدمهم وزير الكهرباء للمطالبة بتسليم هذه الجائزة لليمن..وقد علق احدهم قائلا ...لقد تحولت الأسلاك الكهربائية الممدودة في بعض قرى الريف اليمني الى حبال للغسيل في إشارة منه الى الانطفاءت المتكررة للكهرباء والتي تستمر لساعات طوال!!!..وحذر المسئول من ان اليمنيين إن لم يتم تسليمهم الجائزة سيضطرون الى رفع شكاوي في المحاكم الدولية يطالبون فيها بالتعويضات المجزية عن أجهزتهم الكهربائية والالكترونية التي احترقت وبعضها انفجرت جراء الانقطاع المستمر للكهرباء خصوصآ في شهر رمضان والذي تحولت الكهرباء فيه الى ما يشبه الفلاشات الضوئية التي تنطفى وتلصي في الدقيقة خمس مرات!!!هذا وقد ساد ارتياح كبير بين أبناء الشعب اليمني بعد إن اكتشفوا ان الانطفاءات المتكررة طوال العام ما كانت الا من اجل نيل هذه الجائزة الكبيرة ولتأكيد احترامنا وتقديرنا للأرض!! وقد ناشدوا المسئولين في وزارة الكهرباء إن لم يحظوا بالجائزة لهذا العام ان يتم قطع التيار الكهربائي في العام المقبل نهائيآ عن كل المحافظات والمدن اليمنيه حتى لا نترك لبان كي مون والمجتمع الدولي أي فرصه لتسليم الجائزة لبلد آخر فنكون ضربنا عصفورين بحجرآ واحدة حتى يرتاح الشعب من الفواتير من جهة وترتاح الحكومة من الانتقادات وتحصد اليمن الجائزة العظمى وندخل موسوعة غينيس بدون ان ينافسنا احد أحسن من المرحاض الذي عجزنا ان ندخل به ودمتم بخير.. قيل في الأثر((((((((شر البلية ما يضحك)))))))))))) سمير عبدالله محمد الصلاحي.....مكهالمكرمه....للتواصل[email protected]