زهاء الف قتيل وجريح جلهم من أبناء المحافظاتالجنوبية هي آخر حصيلة أفصح عنها مسؤولون في الاعلام الحربي التابع للجيش اليمني واللجان الشعبية في أربعة ايام من العملية العسكرية التي يقودها تحالف العدوان السعودي الاماراتي ومليشيا الفار هادي وحزب الاصلاح في الجبهات الجنوبية الغربية ( كهبوب ذباب باب المندب) بمحافظتي لحجوتعز، فيما ترجح التوقعات استمرار هذا النزيف مع المحاولات المحمومة للتحالف السعودي الدفع بالمزيد من المجندين المرتزقة من ابناء المحافظاتالجنوبية، احراز تقدم ميداني على الارض يسبق ولاية ترامب الرئاسية في واشنطن. يستمر تحالف العدوان السعودي الإماراتي والفار المطلوب للعدالة عبد ربه منصور هادي بدفع المزيد من ابناء المحافطات الجنوبية لاشعال دوامة حروب في المجافظات الشمالية والحدودية بصورة هستيرية، فيما تتولى الاذرع الدعائية لتنظيم الاخوان والناصري والاشتراكي تسويق ذرائع "تحرير تعز " و " تحرير صعدة من الانقلاب ". وفي حين تتصاعد فاتورة المعارك التي تشتعل بدماء مجندي المحافظاتالجنوبية والمليشيا الموالية للقوات الإماراتية الغازية والفار المطلوب للعدالة هادي، يدفع تحالف العدوان السعودي بالمزيد من الأموال والعتاد الحربي لادارة معارك خاسرة حسبه منها أن يوجه رسائل للعالم بأن ما يحدث في اليمن اليوم صراع داخلي وليس عدوانا بربريا وحشيا، فيما يغرق باهدافه الاكثر بشاعة بتميق الشرخ اليمني واستنزاف هذا الطابور الطويل من الطاقات الجنوبية الخاضعة لسطوة البروبغاندا والتي بدت مؤخرا لدى ابناء المحافظاتالجنوبية بشيوع أوهام البطولات الدنكوشوتية الزائفة التي تدعي بوقاحة تحرير المحافظاتالجنوبية ممن يسمونهم " قوات الاحتلال الشمالي" وانهم على يستعدون "لتحرير المناطق الشمالية من سيطرة الانقلابيين". وحتى اليوم تتورى النخب الجنوبية عن مفاعيل المؤامرة البالغة الخطورة التي يحيكها تحالف العدوان السعودي الاماراتي باسنزاف الطاقات الشابة لابناء المحافظاتالجنوبية رغم ان منتجاتها صارت تمس الجميع في العدد الكبير للقتلى والجرحى والمعاقين الذين سقطوا في معارك الجبهات الحدودية قبل اسابيع . يأتي ذلك فيما يعاد سيناريو القتل الجماعي العبثي اليوم بذرائع أخرى تحشد فيها قوى العزو والمرتزقة المئات من البسطاء والحمقى لاشعال حروب تتجاوز طموحات الجنوبيين المعلنة بفصل جنوباليمن عن شماله بدولة مستقلة إلى تمزيق النسيج الاجتماعي باشعال حروب مع المحافظات الشمالية ستطحن الجميع بدوامة طويلة من الثأرت لعقود. هذه الحقيقية عبر عنها بجلاء محافظ تعز عبده محمد الجندي الذي اتهم امس بصورة مباشرة الفار عبد ربه هادي ومعه طابور المساطيل الجنوبيين الهاربين في الرياض وعواصم غربية، لتنفيذ اجندات لتحالف العدوان السعودي الاماراتي أكثر ما تسعى اليه هو تمزيق النسيج الاجتماعي وتعميق الشرخ بين ابناء المخافظات الجنوبية والشمالية. ويقول مراقبون أن لجوء العدوان السعودي للدفع بهذه الاعداد الكبيرة من ابناء المحافظاتالجنوبية من العسكريين والمدنيين إلى محرقة الساحل الغربي في باب المندب ليس له من هدف سياسي سوى تصعيد قائمة القتلى والمصابين والمعاقين من ابناء المحافظاتالجنوبية الذين يستأجرهم تحالف العدوان والفار هادي لاشعال معارك في المحافظات الشماليه. وفيما ينتظر تحالف العدوان السعودي الاماراتي أن يجني مكاسب هذه الحروب باستنزاف الطاقات والقدارات في المحافظاتالجنوبية لتبقى دهرا طويلا خاضعه لنفوذ تحالف العدوان، فان الفار هادي وفريق عملاء والرياض وتنظيم الاخوان لن يكفوا عن استثمار هذه المعادلة العبثية وسيلة للبقاء لنهب الثروات والبقاء لفترة اطول في نفق الفوضى . ابناء الجنوب يتابعون بقلق ؛؛؛ الموقف ذاته عبرت عنه لجنة تنسيق الجبهة الوطنية الجنوبية لمناهضة الغزو والاحتلال والتي اكدت في بيان لها أمس أنها تتابع بقلق بالغ ما تقوم به جماعة العمالة والارتزاق من زج للشباب من أبناء المحافظاتالجنوبية الى العديد من الجبهات بعد التغرير بهم خدمة لمشروع العدوان السعودي الامريكي على وطننا وشعبنا اليمني. بيان لجنة التسيق تحدث عن استغلال الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب الينمي والناتجة عن العدوان والاحتلال والحصار اﻻقتصادي بوصفه سببا في قبول الشباب في الجنوب إلى خوض معركه غير وطنية ضد الوطن في اكثر من موقع ابتداءا من حدودنا الشماليه وانتهاء بسواحلنا البحرية وتحديدا منطقة باب المندب له أمر خطير يتعارض تمامآ مع الانتماء الوطني ويمثل جرائم جسيمة لا يمكن تجاهلها على اﻻطلاق وإذ عبرت اللجنة في بيانها عن رفضها وانتها لهذه اﻻعمال القذره كونها لا تتفق مع قناعات شعبنا وشبابنا وضد المصالح الوطنيه العليا لليمن، فقد حذرت ابناء المحافظاتالجنوبية من مخاطر الصمت أمام مايجري من استغلال لشبابنا من قبل عملاء ومرتزقة العدوان بوضعهم ضمن قوائم الارتزاق والعمالة . المستقبل