بطبيعة الحال ان الولاياتالمتحدة تبحث عن طريق لإخراج التحالف من اليمن وهذا لا يعني ان الادارة الامريكية تسعى لإنهاء الحرب، بل تبذل جهودها للتدخل في اليمن مباشرة بعد الخسائر التي تلقتها الرياض وحلفائها في مختلف الجبهات. ان العمليات الاخيرة التي نفذتها الولاياتالمتحدة في اليمن تحت اطار مكافحة الارهاب لعبة سياسية وعسكرية لتبرير تدخله العسكري المباشر، هذا وقد كشفت شاشات العدوان سابقاً ان كلاً من تنظيمي القاعدة وداعش تقاتل جنباً الى جنب مع قوات الفار هادي والامارات والسعودية والسودان. حوالي 20 عاماً وأمريكا تكافح الارهاب الذي صنعتها، حيث يراى المراقبون أن هذه الادعاءات مجرد زيف لإحتلال دول المنطقة وان القاعدة والارهاب قد توسعت تحت رعاية أمريكا. ان الطائرات بدون طيار وقوات المارينز الامريكية في عمليات الانزال نفذت عدة عمليات عسكرية في المحافظاتالجنوبية بما فيها البيضاء وابين وشبوة والمكلا، حيث انها في الايام الاخيرة قصفت طائرة بدون طيار منطقة يكلا في مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء، وكذلك وادي يشبم في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، وانباء عن مقتل أربعة عناصر من ميليشيات مايسمى بالنخبة الحضرمية التابعة للامارات في هجوم لمسلحي تنظيم القاعدة على نقطة تفتيش بمديرية دوعن بحضرموت جنوب شرق اليمن. وبحسب المعلومات الاعلامية ان العمليات العسكرية الامريكية محفوفة بالغموض لتصريحات الإدارة الاميركية الجديدة بشأن اليمن، وتثبت ان القاعدة لا تزال الشماعة الجاهزة، وهناك معلومات عسكرية، عن مساعي أمريكية غربية لجعل جنوباليمن مركز عناصر الارهاب ونقلهم من سوريا والعراق وليبيا اليها لتدريبهم وتجهيزيهم ومن ثم ارسالهم الى مهمهاتهم في البلدان العربية والاسلامية تحت اطارين، الاول: الشعب الديموقراطي ك الجيش الحر في سوريا، والثاني: الارهاب ك داعش وجبهة النصرة والقاعدة كما نشاهده اليوم في اليمنوسوريا والعراق وليبيا وغيرها من الدول لإحتلالها. ان اليمن لا تستثنى من هذا المشروع الامريكي الغربي، حيث أن الادارة الامريكية باتت متمسكة بهذه الخطط بعد نجاحها في سوريا من خلال دعمها للديموقراطيين ومحاربتها ضد داعش والنصرة، اما الساحة اليمنية تختلف عن غيرها بامتيازات: الاول- الجيش واللجان الشعبية مدعومة بقاعدة شعبية كبيرة الثاني- اليمن تمتاز بموقع جغرافي واستراتيجي لا يمتلكه غيرها من البلدان الثلاث- القناعة اليمنية في ظل الحصار الخانق والمفروض عليها جواً وبراً وبحراً الرابع- ان اليمن محفوفة بالنظام القبلي وان كل قبيلة معروفة التوجه والانتماء مما جعل التميز بينهم الخامس- تجربة انصار الله العسكرية خلال حروبها السابقة مما حثهم الى صناعات محلية من باب الحاجة تصنع المستحيل السادسة- توحد الشعب والتمسك بقيادة موحدة ومع ان أمريكا والغرب كشفت هذه الامور في اليمن وجعلتها في حساباتها، وبسبب نجاحها في بعض البلدان العربية باتت متمسكة بهذه الخطط حتى تظهر للملاء العام ان ما يجري في اليمن هو حرب اليمنين ضد اليمنيين لخروج التحالف منها بماء الوجه، لكن من جهة أخرى يعلمون ان هذا الامر مستحيل نظراً للقاعدة الشعبية والقدرة العسكرية التي يمتلكها الجيش واللجان الشعبية، وتتوقع ادراة الحرب في البيت الابيض مجرد خروج التحالف من اليمن سوف يتم تطهير الجنوب من الارهاب خلال ايام فقط. من المعلوم وحسب التقارير التي نشرت في بعض الصحف الامريكية والبريطانية والفرنسية بتورط أمريكا في العدوان على اليمن تحاول الولاياتالمتحدة ان تقتصر دورها في مكافحة الارهاب في اليمن عبر اعلامها المزيف ولو يكون ثمنها الزج بحلفائها وجعلهم ضمن قائمة مرتكبي جرائم الحرب ضد الانسانية. اما اليمن لا تنسى دور الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا في قتل اليمنيين من الاطفال والنساء والعزل من خلال تورطهم المباشر وغير المباشر ب صفقات السلاح وغيرها، وان السعودية والامارات لا تستطيع ان تشن عدوان بهذا الحجم لولا الضوء الاخضر الامريكي الاسرائيلي الغربي وكذلك الغطاء الاممي.