كشفت مصادر لحج عن الأسباب الحقيقية التي أدت الى محاصرة منزل الشيخ مختار القشيبي شيخ مشائخ قبيلة بلاد الروس محافظة صنعاء. وقالت مصادر لحج نيوز انها التقت الشيخ مختار القشيبي وشرح التفاصيل كاملة التي أدت الى محاصرة منزله ابتداءا من الساعة الحادية عشرة من مساء أمس الإثنين حتى تم اقتحامه صباح الثلاثاء 13 - 6 - 2017م. وأضافت مصادر لحج نيوز بحسب رواية الشيخ مختار القشيبي ان لديه تابعة له في منطقة دار سلم ويريد بنائها وبعد ان قام بعملية الحفر والتأسيس لها تفاجئ بعناصر قدموا من البلدية التابعة لمحافظة صنعاء وقاموا بمحاولة الاعتداء والتخريب بالرغم من انه يمتلك التراخيص الكافية وبعد التواصل مع الادارة المختصة في المحافظة اعتذروا له عما حدث بإعتبار انه تم تعيين مدير تفتيش جديد ووعدوه انها لن تتكرر فتقبل الأمر بروح رياضية طبيعية . وتابع الشيخ القشيبي قائلا بحسب المصادر ذاتها انه واصل في عملية البناء ورفع العمدان بعد حفر البدروم وأنه بعد فجر يوم الأحد أغلق هاتفه وذهب ليرتاح في الغرفة الخاصة به في الوقت الذي كان يحاول الحارس المتواجد في مشروع العمارة التابعة له الاتصال به لإبلاغه بما حدث في العمارة الخاصة به الا ان جواله كان مغلقا فأضطر الحارس للاتصال بمرافقي الشيخ القشيبي فقاموا بالتحرك نحو العمارة. وقال الشيخ القشيبي انه سمع صوت فتح الباب وأصوات المرافقين فقام يستفسر عن الأمر وعند سؤالهم ابلغوه انهم تلقوا اتصال من الحارس بأن هناك مجموعة مسلحة قدموا لتخريب البناء في العمارة الخاصة ومعهم جرافة وقالوا انهم من البلدية ومعهم جرافة (شيول ) وقاموا بأخذ أخو حارس البناية فتحركوا للاستطلاع عن الامر وعند وصولهم بسيارتهم الى شارع الخمسين تفاجئوا بالمجموعة التي تستقل الطقم العسكري يطلقون عليهم الرصاص الحي وان هناك شخص من بين أولئك المتواجدين على سيارة الطقم العسكري ينزل من الطقم بعد ان كان يترنح ويفقد اتزانه ويطلق الرصاص تارة على اصحاب القشيبي وتارة على اصحابه المتواجدين فوق الطقم حتى لا يتوقفوا وأن اصحاب القشيبي لم يردوا عليه الا بطلقتين الى الهواء خوفا من اصابة أحد كون العدد كان كثير للمتواجدين فوق سيارة الطقم وان اصحابه أمسكوا بصاحب الجرافة فسألهم هل هي لمواطن ام تابعة للدولة قالوا انها لمواطن فطلب منهم ان يتركوا وعاد الجميع الى غرف نومهم. وتابع قائلا: انه ورد اليه اتصال من المحافظة يخبروه بأن اصحابه قتلوا شخص من الذين كانوا فوق سيارة الطقم فقام وذهب الى المرافقين وهم يغطون في النوم فأيقضهم وقال لهم الناس يقولوا الأن انكم قتلتوا واحد من الذين كانوا فوق السيارة الطقم فأقسموا له ايمان انهم لم يطلقوا سوى طلقتين في الهواء بالرغم ان من كانوا في الطقم يطلقون عليهم رماية حتمية. وبعد صلاة العشاء اتصل به المحافظ يخبره بالموضوع فأبلغه ان لديه مدير امن المديرية وسوف يحضر بنفسه الى عند المحافظ حنين قطينة وبعد ذلك طلب منه مع مدير المديرية إحضار اثنين من المرافقين فقال للمحافظ سوف احضر انا بنفسي قال له محافظ المحافظة لا خلاص مافيه داعي نكتفي بارسال اثنين من مرافقينك وكان هناك ايضا بعض الوساطة فقام وسلمهم اثنين من المرافقين وذهبوا بهم الى المحافظة ليتفاجئ بعدها بوصول قوة من انصار الله تحاصر منزله من جميع المداخل وقاموا بإعتقال 4 من اصحاب بلاد الروس كانوا يريدوا الذهاب الى منزله ، فقام واتصل بالمحافظ ليبلغه بما يحدث قائلا: كيف طلبتوا منا إيصال 2 من المرافقين وترسلوا علينا حملة تحاصرنا الان ليتفاجئ بعد ذلك ان القوة التي تحاصر منزله تريد منه تسليم نفسه من قوات انصار الله(جماعة الحوثي). وفي ذات الوقت حضر الشيخ محمد حسين عيسى شيخ قبيلة سنحان للوساطة بعد ان علم بما حدث والتقى بالشيخ مختار القشيبي وتحدث معه قائلا : الدم حرمته عند الله كبيرة فإن كنت فعلا موجود أثناء الحادثة فمن الظروري ان تستجيب وتسلم نفسك وان كنت غير موجود فسلم المتهمين . فأجابه الشيخ بأنه لم يكن موجودا اثناء الحادثة وانه سلم اثنين من المرافقين الى الدولة بحسب طلب المحافظ وشرح له الرواية سالفة الذكر وبعد ذلك تواصل الشيخ عيسى مع مشرف المحافظة يحيى المؤيد الذي كان مصرا على ضرورة تسليم الشيخ القشيبي نفسه فحاول الشيخ عيسى إقناعه بأن نسلم خمسة أخرين كرهائن حتى تثبت الحقيقة وان استدعى الأمر حضور الشيخ القشيبي سوف يحضر الى المحكمة اما بهذه الطريقة فأمر تسليم نفسه شيء خطاء كونه شخصية اجتماعية وشيخ بلاد الروس في الذي أكد القشيبي انه لم يكون حاضرا اثناء الحادثة وتمت المداولات وجاءت الوساطة الأخرى من ظمنهم 4 وكلاء بمحافظة صنعاء كانوا قد اجمعوا على ان يسلم الشيخ القشيبي نفسه لقيادة فأعترض قبائل بلاد الروس على ذلك وقالوا لن يسلموا شيخهم مما بلغ الامر ومستعدين تسليم عشرة وأكثر من ابناء القبيلة رهائن للدولة في الوقت الذي كان الشيخ القشيبي ممتثل لتنفيذ اي طلب تريده الوساطة واستمرت حالة الأخذ فتم ابلاغ الشيخ القشيبي ان جماعته قطعوا طريق صنعاءتعز فأستغرب من ذلك وأعتبر الشيخ محمد حسين عيسى ما حدث من قطع الطريق شيء خطاء فأتفق مع الشيخ القشيبي وانصار الله بأنه سيذهب لرفع قطع الطريق ثم يعود ويسلم ثلاثة من جماعات الشيخ القشيبي ويتم رفع الحملة وفك الحصار وذهب الشيخ عيسى الى المنطقة التي تم فيها قطع الطريق والتقاء بمجموعة من الذين كانوا موجودين من ابناء قبيلة بلاد الروس الا انه لم يتوصل معهم الى نتيجة. وعلمت مصادر لحج نيوز ان الاقتحام الذي قام به انصار (الحوثيين) صباح اليوم على منزل الشيخ مختار القشيبي نتج عنه مقتل شخصين وعشرة جرحى وان من بين القتلى العقيد علي البدوي. وقالت المصادر ان الاقتحام حدث بعد أن وصلت وساطة الشيخ محمد حسين عيسى الى طريق مسدود بعد ان بذل الشيخ عيسى كل الجهود وقدم حلول كفيلة برفع قطاع الطريق ورفع الحملة التي تحاصر منزل الشيخ القشيبي الا ان جماعة القشيبي تعنتوا في استمرار قطع الطريق برغم اتصال الشيخ عيسى بالشيخ القشيبي وكلم أصحابه برفع القطاع الا انهم رفضوا مما زاد المشكلة تعقيدا ووصلت الى ما وصلت اليه. وأشارت المصادر ان الشيخ القشيبي سلم نفسه وتم اعتقاله مع عدد من ابناء قبيلته.. واشارت مصادر أخرى ان اشتباكات عنيفة جرت صباح الثلاثاء بين حراسة الشيخ القشيبي ومسلحي أنصار الله لتتدخل بعدها قوات الأمن المركزي ، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين سلم نفسه الشيخ القشيبي لقوات الأمن .
