تمكن باحثون من المعهد التكنولوجي في باسادينا بولاية كاليفورنيا الأميركية من كشف الكيفية التي يصبح فيها فيروس الأنفلونزا الموسمية مقاوما لعقار «تاميفلو»، المضاد للأنفلونزا، وسبب انتشار هذه السلسلة من الفيروسات على نطاق واسع في السنتين الأخيرتين، ويأملون أن يؤدي ذلك إلى تطوير لقاحات جديدة ضد هذا المرض تكون أكثر فعالية.. وكان فيروس «إتش 1 إن 1» المقاوم للانفلونزا الموسمية قد أظهر في البداية مقاومته للعقار قبل أكثر من 10 سنوات نتيجة لإحدى الطفرات الوراثية، غير أن هذه السلسلة من الفيروسات عجزت عن الانتشار على نطاق واسع، لأن هذه الطفرة، التي أكسبته القدرة على مقاومة العقار، هي نفسها التي جعلته أقل نشرا للعدوى. لكن العلماء اكتشفوا طفرات وراثية أخرى، ساعدت سلسلة الفيروسات المقاومة للعقاقير الطبية في التغلب على هذه الانتكاسة. وأتاحت هذه التغيرات الوراثية للفيروس الانتشار على نطاق واسع عقب موسم الانفلونزا بين عامي 2007 و2008، لدرجة أنه في السنة اللاحقة أصبح عقار «تاميفلو» غير فعال تقريبا ضد فيروسات الأنفلونزا الموسمية كلها، على الرغم من استمرار فعاليته ضد فيروسات الأنفلونزا الأخرى. يشار إلى أن عقار «تاميفلو» يعمل من خلال ارتباطه بمركب كيميائي يدعى «نيرامنيديس»، وتستعين فيروسات الأنفلونزا الجديدة «إتش 1 إل 1» بهذا المركب للهروب من الخلايا البشرية المصابة بالعدوى. وهذا يحول، بصورة فعالة، دون تناسخ الفيروسات، مما يساهم في تحسن حالة المرضى.