ذكرت مصادر مطلعة بمحافة عدن أن الخلافات بين عدنان الجفري محافظ محافظة عدن ونائبه عبدالكريم شائف امين عام المجلس المحلي قد عادت مجدداً وذلك بسبب طرح كل منهما لآليات ومعالجات الملف الأمني وخاصة بعد الهجوم الذي استهدف مقر الأمن السياسي بالمحافظة والذي تبناه تنظيم القاعدة. وتأتي هذه الخلافات على خلفية ماحدث بين الرجلين من تباين خلال الانتخابات المحلية التي جرت مؤخراً. وقالت المصادر أن تغيب شائف عن المسيرة الجماهيرية التي خرجت صباح اليوم من أمام مبنى البنك الأهلي اليمني بمديرية التواهي المجاور لمبنى الأمن السياسي الذي تم إستهدافه صباح السبت الماضي من قبل عناصر مسلحة ينتمون إلى تنظيم القاعدة للتنديد بالجريمة التي راح ضحيتها 11 قتيل وإصابة أكثر من 10 أغلبهم من الضباط والجنود يوضح مدى عمق الخلاف بين الطرفين. واضافت المصادر أن وكيل الأمن السياسي ومديرالأمن قيران ومدير الأمن السياسي بمحافظة عدن قد تغيبوا عن المسيرة مما يؤكد التباين بين القيادت في محافظة عدن. وكان اجتماع اللجنة الأمنية بمحافظة عدن الذي عقد امس الأول لمناقشة الهجوم على مقر الأمن السياسي بالمحافظة قد شهد تبادلاً للاتهامات بين المسئولين حيث اخذ كل طرف يلقي باللائمة على الآخر. يذكر أن قيادة المؤتمر الشعبي العام التي ينتمي اليها الطرفين كانت قد وصلت الى صيغة توفيقية بين الرجلين إلا أن الخلاف اندلع من جديد وذلك منذ انتخابات المجالس المحلية. ومن المعلوم أن شائف يحظى بتأييد قاعدة من المؤتمريين، والمعروف انه وقف ضد اختيار الدكتور الجفري كمرشح لمنصب محافظ عدن، في حين يعتبر الأخير شائف شخص غير مرغوب به في قيادة السلطة المحلية. براقش نت