تشهدالسعودية تطورات ملحوظة خصوصاً في جانب السجون والمُعتقلات, وربما كان آخر تلك الانجازات هو إنشاء سجن مركزي نسائي أنموذجي حسب ما جاء في الوصف السعودي الرسمي, يُعد هو الأول على مستوى المنطقة الشرقية!! فبعد الزيادة الهائلة في عدد المُعتقلات من نساء بلاد الحرمين الشريفين, وخصوصاً المُتهمات بالتعاون وتمويل ما يُسمى بالإرهاب, فقد أنشئت وزارة الداخلية السعودية سجون ومُعتقلات جديدة, كان من ضمنها ذلك السجن المركزي الخاص بالنساء السعوديات تحديداً. ووورد في تصريح صحفي لمدير إدارة السجون - بالمنطقة الشرقية - ( العميد عبد الله بن علي البوشي ) قال فيه هذا السجان مُفتخراً : " إنشاء هذا السجن النسائي يعد بمثابة نجاح كبير وتطوير كبير في قطاع السجون في السعودية حيث أنهُ يحتوي على العديد من العنابر والقاعات والمراكز الخاصة بممارسة السجينات الحرف اليدوية والمشغولات، بالإضافة لقاعات تدريبية وتعليمية، إضافة إلى افتتاح 4 معاهد متخصصة داخل السجون بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني. وقد أوضح كبير السجانين العميد البوشي قائلاً :"أن جميع النزلاء والنزيلات الذين يلتحقون ببرامج مهنية وتعليمية داخل السجون تعود عليهم بالنفع والفائدة حال انقضاء محكومياتهم، حيث إننا في السجون نولي الاهتمام البالغ بالتدريب المهني وبكل ما ينفع السجين إيماناً منا بأن عودة السجين لمجتمعه نافعاً وصالحاً لن تتم إلا إذا امتلك السجين حرفة أو مهنة تعينه على الوقوف من جديد. وأضاف البوشي : أن من ضمن تلك البرامج، برامج توعوية تشتمل على المحاضرات والمسابقات الثقافية والاجتماعية والأعمال الفنية والمجسمات والبرامج الصحية المرئية والمسموعة، وقد أسهمت في زيادة عدد العنابر المثالية في السجون. موضحاً أن إدارة السجون في الشرقية أطلقت سراح أكثر من 212 سجيناً من المواطنين والمقيمين في عدد من قضايا الحق العام تنفيذاً لأمر الملك عبد الله بن عبد العزيز بمناسبة عودة الأمير سلطان بن عبد العزيز من رحلته العلاجية.