تعلن مكتبة الإسكندرية، بمناسبة عيد الفطر المبارك، أنها سوف تُغلق للجمهور أول وثاني أيام العيد فقط، على أن تستقبل الجمهور ثالث أيام العيد من الساعة الحادية عشرة صباحًا حتى الثالثة عصرًا، تلبية لاحتياجات الطلبة والباحثين. وتستأنف المكتبة مواعيدها المعتادة ابتداء من يوم الإثنين الموافق 13 سبتمبر الجاري، بحيث تفتح أبوابها للجمهور من أيام السبت إلى الخميس الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى السابعة مساءًً، ومن الساعة الثالثة عصراً حتى السابعة مساءًً يوم الجمعة. يذكر أن مكتبة الإسكندرية تقدم عدد كبير من الخدمات الإرشادية إلى جانب الخدمات المكتبية في قاعات الإطلاع، ويعد من أهمها تنظيم جولات إرشادية مجانية لروادها كل 15 دقيقة بعدة لغات مختلفة منها: العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والإيطالية. وتستغرق الزيارة من 30 إلى 45 دقيقة. ويستمع الزائرون خلال الزيارة لنبذة تاريخية عن مكتبة الإسكندرية القديمة، ويتعرفون على الجهود التي بذلت لبناء المكتبة الجديدة، والمغذى من بناء هذا الصرح بالإضافة إلى معلومات عن أقسام المكتبة المختلفة والخدمات التي تقدمها المكتبة للجمهور في مختلف المجالات. ويقوم بالشرح مرشدون متخصصون بالمكتبة. وتقوم المكتبة بتنظيم عدد من العروض خاصة لروادها، ومنها البانوراما الحضارية Culturama، التي صممت من قبل مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، وهي تقدم عرضاً بانوراميًّا يصور المراحل المختلفة من تاريخ مصر، وهو أول عرض يستخدم تسع "شاشات متفاعلة" في العالم. كما تقدم المكتبة عرض لبانوراما السادات، وهو يقدم في قاعة البانوراما الحضارية حول حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات. وتخصص مكتبة الإسكندرية مكان لاستضافة الأطفال، وهو مخصص للأطفال أقل من 6 سنوات الذين لا يسمح بتواجدهم داخل المكتبة، وهو مخصص لاستضافتهم مع ذويهم ومزود بعدة أنشطة لتسلية الأطفال. كما يتم تنظيم عروض خاصة للأطفال (4-9 سنوات) تشرح تاريخ مكتبة الإسكندرية القديمة وبناء المكتبة الجديدة بشكل مبسط وباستخدام الرسوم المتحركة. من جانب آخر تنظم مكتبة الإسكندرية احتفالية ثقافية بمناسبة مرور عشر سنوات على صدور مجلة "أمكنة" التى تهتم بتاريخ المكان وثقافته، وذلك يوم الأحد الموافق 19 سبتمبر الجاري. وصرح الدكتور خالد عزب؛ مدير إدارة الإعلام بالمكتبة، أن مجلة "أمكنة" استطاعت أن تحقق حضورًا ثقافيًا بارزاً حول عنصر محدد هو المكان، الذي يختزن ثقافة وتاريخًا وملامح خاصة تختلف من مدينة لأخرى ومن شارع لآخر. وأضاف أن أمكنة تتميز باهتمامها بثقافة المكان بوصفه حيزًا إنسانيًا يحتوي على الكثير من الحكايات والتأملات والأحداث، كما أنه يعمل على تحريرها ثلاثة مثقفين مصريين هم: علاء خالد، ومهاب نصر وسلوى رشاد. ولفت عزب إلى أن الاحتفالية التي يشارك فى تنسيقها الكاتب علاء خالد، سوف تنقسم إلى عدة أقسام، حيث يتناول الأول قراءات نظرية لكُتاب وباحثين مصريين، ويناقش الثانى "أمكنة" فى عيون كتابها، حيث سيتم استضافة عدد من الكتاب الذين كتبوا فى أعداد المجلة العشرة ليلقوا بشهاداتهم عن المجلة، أما الثالث، فسيكون نظرة شبابية للمجلة، حيث سيتم التعرف على آراء الشباب وقراءاتهم لها. يذكر أن "أمكنة" هي مجلة مستقلة وغير دورية تهتم بثقافة المكان، من خلال مقالات غير تقليدية ومحاولات لخلق علاقة وثيقة بين النص والصورة. ومن المقرر أن يصدر قريبًا العدد العاشر من المجلة، وهو يدور حول حياة الجامعة، ويتضمن العديد من السير الذاتية التي تغطي عدة تواريخ هامة في حياتنا. وسبق أن صدر العدد التاسع من المجلة ليتحدث عن فكرة تحول المدن والتخطيط والأسوار والحواجز في مدننا المعاصرة، كما يحتوي على ملف عن تحولات مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا.
