أكدالشيخ/ محمد حسين عيسى الأمين العام المساعد لملتقى ابناء شهداء ومناضلي الثورة اليمنية في تصريح لصحيفة الوحدة بأن هاجس الوحدة الوطنية تجسد في روح الثوار بل في روح كل اليمنيين كعقيدة ومبدأ لا يمكن التخلي عنه سواء كمبدأ الحكم الامامي البائد أو ابان الاستعمار البريطاني البغيض . وقال ان هاجس الوحدة الوطنية ليس وليد العهد أو الصدفة بل كان هما وطنيا لازم الثوار والمناضلين في جبهات القتال ومعارك النضال واعتبر هدفاً من أهداف الثورة اليمنية ( 26 سبتمبر و41 أكتوبر) . وأضاف: كان الثوار يحملون علي عاتقهم همّ الثورة اليمنية التي انطلقت شرارتها من المحافظات الشمالية في مواجهة نظامين مختلفين النظام الاستعماري والنظام الأمامي وتوحدت جهودهم في اصطفاف وطني كان الهدف تحرير الأرض اليمنية لإقامة نظام يمني واحد وهو الهم الذي حمله رجال الثورة على عاتقهم طوال فترة النضال إلا ان الإرهاصات التي حدثت بعد تحرير الجزء الشمالي أتاحت الفرصة بعد خروج المستعمر من الجزء الجنوبي من الوطن لأن تحل التجزئة بإقامة دولة الجنوب اليمني ودولة الشمال اليمني لكن ظل هاجس الوحدة قائما في نفوسهم وبعد أن هدأت الصراعات في الشمال من الوطن جرت العديد من اللقاءات الهادفة إلى توحد الوطن اليمني ناهيك عن هتافات الشعب في شمال الوطن وجنوبه المطالبة بإعادة توحيد الأرض اليمنية التي جزأها النظام الامامي والاستعمار البريطاني حتى تحقق ذلك في الثاني والعشرين من مايو سنة (1990)م على يد واحد من رجال الثورة فخامة الأخ علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية - الذي حمل هم الوحدة منذ نعومة أظافره وفي جبهات النضال الثوري ونستدل على ذلك بقول الشاعر النعمان الضمدي الذي ارتحل من ضمد في المخلاف السليماني الى مشارف عدن ولحج عندما قال شعرا: قالت قلوسي وقد وافيت مغتبطا لحجا ولاحت لنا الاعلام من عدن امنتهى الارض ياهذا تريد بنا فقلت كلا ولكن منتهى اليمن وزيارته هذه كانت قبل الاستعمار البريطاني وقصد بقلوسي الابل والاعلام هي الجبال وهذا دليل على وحدة الارض اليمنية التي جزأها الاستعمار والنظام الامامي البائد.