حذّر سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية زعيم جماعة الحوثي المسلحة من اقدام جماعته على ارتكاب إثارة الاضطراب والعنف, معتبرين تصريحاته الأخيرة تجاه الحكومة تمس هيبتها وتهدد العملية الانتقالية. وكان عبدالملك الحوثي هدد في حال لم تستقيل الحكومة حتى الجمعة بالزحف على صنعاء لإسقاطها وقد بدأت جماعته بنصب مخيمات على مداخل العاصمة بنفس سيناريو اسقاط عمران. وكان "مأرب برس" قد كشف في وقت سابق عن تمترس نحو 150 طقم حوثي في منطقة الصباحة، المدخل الغربي للعاصمة صنعاء، مع اعمال حفر قاموا بها في ذات المنطقة. وأكد سفراء الدول العشر في رسالة بعثوها إلى زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي إن هذا التصرفات التحريضية ستواجه بإدانة من المجتمع الدولي، مشيرين إلى أن المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية قدمت خارطة طريق تم الاتفاق عليها لتحقيق عملية الانتقال السياسي تتوج بالانتخابات الوطنية. وذّكر السفراء الحوثي بأن الشعب اليمني الذي عبر عن رغبته في التغيير السياسي في 2011، طالب بيمن جديد لا يقوم فيه أي فرد أو جماعة بفرض إرادتهم بالقوة على الآخرين؛ ولا يستحق أقل من هذا، ويتوق إلى التقدم الاقتصادي والحصول على الخدمات الأساسية والقضاء على الفساد. كما ذّكروه بدعوة مجلس الأمن الصادرة بتاريخ 11 يوليو التي تطالب جماعته بالانسحاب من والتخلي عن المناطق التي تم الاستيلاء عليها عن طريق القوة وتسليم السلاح والذخيرة المسلوبة من المنشآت العسكرية إلى سلطات الدولة، مطالبين بالعمل مع الحكومة لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني, واستخدام الوسائل السياسية للتعبير عن حقه.