وأكد محافظ تعز شوقي أحمد هائل، في لقاء أمس مع أعضاء المجالس المحلية بالمحافظة وقادة المكونات والأحزاب، رفضه وجود أي لجان شعبية أو ثورية بالمدينة، في إشارة منه إلى اللجان التي تفرضها جماعة الحوثيين المسلحة. وتسود الشارع اليمني حالة من التوترات غير المسبوقة، منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي، بعدما سيطر (الحوثيون) على صنعاء، وقال هائل إن تعز تواجه خطرا في هذه المرحلة، وأن الأجهزة الأمنية والرسمية تقوم بدورها على أكمل وجه ولا داعي لتشكيل مثل هذه اللجان. وشوقي هائل هو أول رجل أعمال يمني يتقلد منصباً حكومياً؛ وهو عضو بمجلس إدارة مجموعة هائل سعيد أنعم وشركائه، وتضم تعز أكبر قاعدة صناعية في اليمن، حيث يوجد بها مصانع للبسكويت والحلويات والإسفنج والسجائر والمعلبات والمواد الغذائية والأدوات الكهربائية والإسمنت والسمنة والصابون وزيوت السيارات والمطهرات والمنظفات. وتبلغ تكلفة المشاريع الصناعية في تعز ما يقارب مليار دولار، توفر نحو 22 ألف فرصة عمل وفق بيانات هيئة الاستثمار اليمنية. وتعز هي المحافظة الأكثر سكانا على مستوى البلاد حيث تضم مليوني نسمة، وتعد أكبر سوق استهلاكية مع ارتفاع الطلب المتزايد على السلع التجارية، وتضم المدينة ميناء المخاء التاريخي الشهير، وهي المركز الرئيسي لشركات مجموعة هائل سعيد أنعم أكبر مجموعة اقتصادية بالبلاد حيث تمتلك 87 شركة في اليمن ودول العالم. وبدأ الحوثيون باستهداف المجموعة من خلال إصدار بيانات تتحدث عن الفساد والمزايا التي تحصل عليها من الحكومة. وقال المحلل الاقتصادي، عبد العزيز المجيدي، إن الحوثي يقوم بابتزاز رأس المال الوطني تحت غطاء "محاربة الفساد"، وقال المجيدي ل "العربي الجديد" إن اللجان الشعبية التابعة للحوثي التي تحمي الآن مقرات شركات أسرة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح المنهوبة من قوات الشعب، لا يحق لها الحديث عن الفساد. وكثف الحوثيون من حضورهم في تعز، بالتزامن مع هجوم إعلامي تقوده ضد مجموعة هائل سعيد. وقال الكاتب رشاد الشرعبي ل "العربي الجديد" ميليشيا الحوثي تحاول جر المدينة إلى مربع العنف والفوضى واللادولة، وتحاول ابتزاز تعز وتهديد مدنيتها ورأسمالها العريق".