تعهدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بكسر الحصار المفروض على غزة بكل الوسائل والخيارات، وسط تحذيرات من حماس والحكومة المقالة بانفجار وشيك يطول كل المشاركين في الحصار. وجاء في بيان لحماس اليوم الاثنين "إننا لن نسلم باستمرار الحصار المفروض على شعبنا، وسنعمل على كسر هذا الحصار بكل الوسائل والخيارات". وأضاف البيان الذي حمل عنوان "غزة قبل الانفجار" أن "الحركة تتابع الأوضاع عن كثب وستتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب ولن تسمح باستمرار هذا الوضع". وأعادت حماس التي تهيمن على قطاع غزة تحميل إسرائيل مسؤولية الحصار، وجددت دعوة الحكام العرب "إلى تحمل مسؤولياتهم إلى جانب شعبنا لكسر الحصار خاصة من خلال فتح معبر رفح، وإلا فان استمرار الصمت يحملهم المسؤولية أمام الله ثم أمام شعبنا وأمتنا". يأتي ذلك في وقت حذر فيه الناطق باسم الحركة فوزي برهوم مما وصفه بانفجار شديد جدا "سيطول كل الذين شاركوا في فرض الحصار على قطاع غزة" وقال إن "أول من يدفع ثمن هذا الانفجار هو الاحتلال والقوى المتآمرة معه" في هذا الحصار. وأضاف أن "خيارات المقاومة لفك الحصار قائمة ولا بد أن تستمر" وكانت عملية ناحال عوز قبل أيام بدايتها. وقبل ذلك قال النائب عن حماس مشير المصري "إذا حدث انفجار فلا شيء سيقف أمام شعبنا، لا السدود ولا الحدود". ودفع ذلك مصر إلى اتخاذ إجراءات لتعزيز قواتها على الحدود مع غزة، فيما زعمت إسرائيل أن حماس تختلق الذرائع لاختلاق أزمة في غزة. من ناحية أخرى أعلن رئيس الهيئة الفلسطينية العامة للبترول، مجاهد سلامة أن أزمة الوقود في قطاع غزة، ممثلةً بأنواع المحروقات والغاز كافة، ستحل خلال 24 ساعة، وفقا لوعود إسرائيلية. وكانت إسرائيل أغلقت الأربعاء ولعدة أيام معبر ناحال عوز الذي تمر منه المحروقات المخصصة لقطاع غزة، بعد هجوم شنه فلسطينيون على موقع عسكري قريب. *الجزيرة نت: