أكد خبير الصحة الإنجابية في المجلس الوطني للسكان الدكتور فهد محمود الصبري أن 365 حالة وفاة النساء لكل 100 ألف ولادة حية، و104 حالة وفاة رضع لكل 1000 ولادة في اليمن ،و اشار الى ان 1500 امرأة في العالم تتوفى يوميا ، اشار إلى ان المرأة اليمنية تعد من أعلى تلك الوفيات ، إضافة إلى المشاكل التي يعاني منها الرضع سواء نقص في الوزن أو سوء التغذية وغيرها. جاء ذلك في محاضرة ألقاها في أعمال ورشة الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وأمراض السرطان للأخصائيات الاجتماعيات بمدارس أمانة العاصمة ومنظمات المجتمع المدني ، تستمر حتى نهاية الشهر الجاري بالعاصمة صنعاء ، بتنظيم من منظمة العون الإنساني والتنمية (فرع اليمن) بالتعاون مع المستشفى السعودي الألماني. وتهدف الورشة إلى إكساب 70 أخصائية اجتماعية من مدارس أمانة العاصمة الحكومية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني معارف وخبرات حول دور الصحة المدرسية ومنظمات المجتمع في التوعية بقضايا الصحة الإنجابية وأمراض السرطان، والأسس الصحيحة للعمل الصحي في المدرسة، ومهام الأخصائي الاجتماعي والتربوي وكيفية إعداد الخطط والتقارير في هذا الجانب. وبحسب الدكتور الصبري فان 70% من النساء اليمنيات يعانين من امراض تناسلية بسبب كثرة المواليد ، فيما يتعرض 23% منهن للختان. وقال "أن علاقة الرجل والمرأة القائمة على التفاهم والاحترام ومراعاة الحقوق الإنسانية المتساوية هي قاعدة مهمة لحاضر ومستقبل صحي واجتماعي سليم للأسرة والمجتمع, وأن الإنجاب هو هدف مشترك بين الزوجين يجب أن تكون القرارات مشتركة في هذا الاتجاه تراعي صحة وسلامة الزوجين والأطفال والأسرة". وحث خبير الصحة الانجابية في المجلس الوطني للسكان على أهمية دور المرأة المتعلمة في المجتمع في غرس مفاهيم الصحة الانجابية لدى النشء لأنها تعني المعافاة الكاملة بدنيا وعقليا واجتماعيا، وليس مجرد السلامة من المرض أو الإعاقة, وان على المشاركين في الورشة أن يسهموا في توضيح هذه الأفكار لأسرهم ومجتمعهم, لحل مشاكل السكان المعقدة. وكانت مصادر أممية كشفت مؤخرا في العاصمة صنعاء، أن نحو 84 ألف طفل يموتون سنوياً في اليمن بسبب أمراض يمكن معالجتها، وأن 42% من الوفيات بين النساء خلال فترة سن الإنجاب، تحدث بسبب الحمل والولادة. وقال نسيم الرحمن (رئيس قسم الإعلام في منظمة اليونيسيف): "إن الأطفال الذين يموتون سنوياً في اليمن، بسبب الأمراض التي يمكن معالجتها، بلغت نحوً 84 ألف، بمعدل 7 ألف طفل شهرياً، أو 250 طفل يومياً". وأضاف في اختتام فعاليات أعمال ورشة العمل حول دور الإعلام في بقاء الأطفال على قيد الحياة وتدشين تقرير اليونيسيف حول وضع الأطفال في العالم للعام 2008 بمشاركة 60 إعلاميا أنه يمكن وبواسطة وسائل الإعلام والإعلاميين ورجال الصحافة تخفيض هذه النسبة من خلال رفع التغطية الإعلامية الخاصة للأطفال. وخلال أعمال الورشة قدمت إدارة الصحة الانتخابية وتنظيم الأسرة ورقة عمل حول الوضع الحالي للصحة الإنجابية في الجمهورية اليمنية، أشارت إلى أن المؤشرات الحالية لا زالت تحتاج إلى المزيد من الجهد و للنهوض بخدمات الصحة الإنجابية بحيث أن المؤشرات أظهرت حالات الوفيات لا زالت عالية خاصة بين الأمهات والأطفال، مؤكداً على تزايد عدد وفيات الأمهات ب 375 لكل 100 الف مولود حي، وتبين أن 42 % من وفيات النساء في سن الإنجاب يعود سببه إلى الحمل والولادة ، فيما وفيات حديثي الولادة 38 وفاة لكل 1000 مولود حي.
