علق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور «أنور قرقاش»، على الضجة التي أثارتها تغريدات السياسي والأكاديمي الكويتي الدكتور «عبدالله النفيسي» الذي تساءل عن دور ينشط به عضو في تحالف «عاصفة الحزم»، ويؤخر تحرير اليمن. وقال «قرقاش» عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، إنه من الصعب أن يتقبل الدكتور «النفيسي» أن الإمارات وضمن التحالف الذي تقوده الرياض غيرت مجرى التمرد في اليمن، مشيرا إلى أن «النفيسي» يكرر في تحليلاته سيناريوهات المؤامرات وتأثيره في دائرة «الإخوان» ومحازبيهم، على حد تعبيره. وأضاف أن «الإخوان ومن خلال غمزهم و لمزهم وإنتهازيتهم الإسطورية أولويتهم ليست تحرير تعز بل التطاول على الإمارات، والنفيسي طرحه في هذا السياق»، وفق قوله. وكان «النفيسي» قد اتهم عضوا بالتحالف العربي (لم يسمه)، بالتنسيق مع الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، والميليشيات «الحوثية»، مشيرا إلى أنه لولا الملاحقات القضائية التي واجهها، لكان بإمكانه تحديد الأسماء وذكر تفاصيل ومعلومات بعيدة عن المتابعين. يذكر أن الإمارات تشارك في عمليات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد «الحوثيين» في اليمن، وقد سبق أن خسرت العديد من جنودها في معارك بالعديد من محافظاتاليمنية. وكان تقرير قد نشر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة فقدت 63 جنديا، منذ انطلاق «عاصفة الحزم»، يوم 26 مارس/آذار الماضي، من بينهم 48 في هجوم واحد بمأرب (45 قتلوا في نفس يوم الهجوم 4 سبتمبر/أيلول الماضي و3 توفوا في أكتوبر/تشرين الأول متأثرين بجراحهم) ، لتصبح الإمارات هي ثاني أكبر دولة من حيث الخسائر في الأرواح، بعد المملكة العربية السعودية. وقد أعلنت أبوظبي منذ بدء «عاصفة الحزم» لإعادة الشرعية في اليمن، مشاركتها في العملية ب30 مقاتلة، كثاني أكبر قوات جوية تشارك في التحالف، بعد السعودية التي تشارك ب100 مقاتلة، فيما لم تعلن عن عدد قواتها البرية المشاركة في التحالف. الى ذلك قال الأكاديمي الإماراتي، الدكتور «عبدالخالق عبدالله»، المستشار السياسي لولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، إنه يجب توقف حرب اليمن، اليوم قبل الغد. وقال «عبدالله» فى تغريدة له على موقع «تويتر» : «رغم أجواء التشاؤم أتمنى من كل قلبي أن يتوصل اجتماع جنيف الأسبوع القادم إلى حل سياسي مقبول في اليمن. هذه الحرب يجب أن تتوقف اليوم وليس غدا». وكان مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية قد ذكر السبت الماضي أن الرئيس «عبد ربه منصور هادي» اتفق مع المبعوث الأممي «إسماعيل ولد الشيخ» في مدينة عدن على انطلاق مفاوضات السلام مع الحوثيين في 15 ديسمبر/ كانون أول الجاري في سويسرا. وسبق أن قال «عبد الملك المخلافي» الذي عينه «هادي» وزيرا للخارجية الأسبوع الماضي إن الحكومة مستعدة للحوار، على عكس الطرف الثاني، وإن تصرفات الحوثيين على الأرض تتعارض مع بياناتهم بأنهم يؤيدون التوصل إلى حل سلمي للصراع. وبحسب أرقام الأممالمتحدة، أدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 5700 شخص وجرح قرابة 27 الفا منذ آذار/ مارس الماضي، منهم قرابة 2700 قتيل وأكثر من 5300 جريح من المدنيين.