سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في لقاء جمعه بفريق منظمة صحفيات بلا قيود وعدد من النشطاء صباح اليوم.. محافظ عدن : سنعمل كل ما بوسعنا لحل قضايا المحافظة , ولو تطلب الأمر تقديم استقالتنا,, وكرمان تؤكد جدية المحافظ في ذلك
قال الدكتور / عدنان الجفري محافظ محافظة عدن أنه سيعمل كل ما بوسعه لحل إشكالات المحافظة وما تعاني منه خصوصا فيما يتعلق باعتقال النشطاء والناشطات وأصحاب الرأي وقضية المطالب والاعتصامات التي شهدتها وتشهدها عدن في الآونة الأخيرة. جاء ذلك في اللقاء الذي جمعه صباح اليوم بفريق منظمة صحفيات بلا قيود وعدد من الناشطات الحقوقيات والسياسيات والناشطين في مكتبه بديوان محافظة عدن بالمعلا. وفي اللقاء الذي كرس لإيصال المحافظ ما تعرضت له كل من الناشطة الحقوقية عفراء الحريري , والناشطة السياسية زهراء صالح عبد الله- رئيسة قطاع المرأة في حزب رابطة أبناء اليمن رأي , والانتهاك الذي تعرض له منزل الرئيس الشهيد / عبد الفتاح إسماعيل في السابع عشر من مايو 2008 , قالت الحقوقية راقية حميدان إنها تطلب من المحافظ الجفري " أن يحافظ على المرتكزات الاقتصادية الأساسية لعدن, وإن كان هذا ليس الموضوع الرئيسي الذي جأنا من شأنه, والذي هو ما تعرضت له عدد من الناشطات من اعتقال وتلفيق التهم بدون حق" وكانت في الجزء الأول من حديثها قد قصدت به الرد على ما قاله المحافظ في بداية اللقاء من أن محافظة عدن فقيرة بإمكانياتها التي لا تكفيها , داعيا في سياق حديثه إلى التعاون فيما بينهم وتبيان الأخطاء الذي رأى أنها أفضل من التجمهر والاعتصامات المكفولة قانونا. وطالبت حميدان ب" التحقيق مع من يقدموا على الاعتقالات بحق أصحاب الرأي والنشطاء من الشوارع , والتي وصلت مؤخرا , أي الاعتقالات , إلى النساء , كما نطالب بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين الذين اعتقلوا بسبب آراؤهم , والكل يعرف هذا " على حد تعبيرها. من جانبها أوضحت عفراء الحريري ما تعرضت له من اعتقال وتهم كيدية دون أي حق " مبينة أنها كانت قد تقدمت بشكوى إلى الشرطة التي تجاهلت شكواها , وتقدمت أيضا بنفس الشكوى إلى النيابة " الناشطة السياسية ورئيسة قطاع المرأة في حزب رابطة أبناء اليمن رأي زهراء صالح عبد الله تحدثت حول " أحقية أبناء الجنوب في ما يتعلق بالمطالبة بالحقوق والخيرات التي تنهب منذ حرب صيف 1994 " بحسب قولها. أما توكل عبد السلام كرمان – رئيسة منظمات بلا قيود الداعية للاعتصام فقد أوضحت أنها باسم منظمتها وكناشطة مجتمع مدني ترفع إلى المحافظ قضايا الانتهاكات للتعاون بينها كمنظمة مجتمع مدني وبين المحافظ كممثل للسلطة , التي ترى أنها من ضمن مختلف القوى التي تربط منظمتها شراكة معها. مضيفة" ما لم فللمجتمع المدني وسائله الخاصة أمام ما أساءنا من اعتقالات بحق الناشطات الحقوقيات والسياسيات , واقتحام منزل الرئيس الشهيد عبد الفتاح إسماعيل" في إشارة منها إلى ما تعرضت له كل من عفراء الحريري وزهراء صالح عبد الله في عدن. أما رئيس اللقاء المشترك بالمحافظة عبد الناصر باحبيب فقد وضع أمام المحافظ المعاناة من قضية الاستبداد والاضطهاد ومطاردة النشطاء السياسيين ذكور وإناث , وما وصل الأمرمن اعتقال الناس من بيوتهم وانتهاك حرماتهم في غرف نومهم , على حد قصده. وأفاد فاروق ناصر – كاتب صحفي , من أن المحافظين السابقين لم يستفيدوا من مبادرة كانت قد قُدِّمت بشأن تكوين هيئة استشارية للمحافظة ستعمل دون مقابل " ببلاش" أي بمثابة مجلس شورى شعبي يضم خيرة الكوادر المؤهلة في مختلف المجالات وهي خبرات لم يستفد منها إلى حد الآن , موضحا أن هذا الأمر كان قد طُرح على يحيى الشعيبي – المحافظ الأسبق لعدن. فيما تطرق محمد عبد الكريم العمراوي رئيس مجموعة المحامين المطّوعين إلى السجناء من دكاترة جامعة عدن الذين يقبعون في سجن الأمن السياسي بمحافظة عدن. في حين تحدثت ابنة الرئيس الجنوبي السابق عبد الفتاح إسماعيل عن مداهمة منزل والدها مساء اليوم الذي اُنتخب فيه المحافظ , محذرة من أن " مثل هذه الانتهاكات ستؤدي إلى الصدام المباشر مع المواطنين, والصدامات ليست في مصلحة أحد , فإذا كان هذه المرة قد اعتدي على منزل والدي في وقت لا يوجد لنا فيه سلاح , ستأتي المرة القادمة ومسدس أو آربيجي بحوزتي ؛ للمدافعة عن كرامتي وحرمة منزلي" أعقب ذلك رد المحافظ الذي أكد أنه سيعمل كل ما بوسعه لحل هذه القضايا , ولو تطلب الأمر تقديم استقالته , قائلا " القضايا التي ما سنستطيع حلها سنقول لكم لا نستطيع , ونحن سنعمل كل ما بوسعنا ,ولو حتى أقدمنا على الاستقالة" وكان صباح اليوم قد شهد اعتصاما عند بوابة ديوان محافظة عدن لفريق منظمة صحفيات بلا قيود وعدد من الناشطين والناشطات بشأن ما تعرضت له عفراء الحريري وزهراء صالح عبد الله من اعتقال وتلفيق تهم بهن , والانتهاك الذي طال حرمة منزل الرئيس عبد الفتاح إسماعيل في خور مكسر عدن. وفي رسالتها التي وجهتها إلى محافظ عدن الدكتور عدنان الجفري على خلفية الاعتصام , وحصل مأرب برس على نسخة منها , دعته صحفيات بلا قيود إلى توجيه الجهات المختصة بالتحقيق في الانتهاكات التي طالت الناشطات ومحاسبة من يثبت تورطه فيها. واضعة أمامه ما تعرضت له الناشطة الحقوقية عفراء الحريري والناشطة السياسية زهراء صالح من انتهاك تمثل في اعتقالهن يوم 17 – 5 – 2008 من قبل أفراد من الأمن ينتمون لشرطة الشيخ عثمان , وكذلك ما تعرضت له الناشطة الحقوقية ووفاء عبد الفتاح إسماعيل بنفس اليوم من انتهاك تمثل في اقتحام منزل والدها الشهيد عبد الفتاح إسماعيل من قبل أفراد من شرطة خور مكسر في عدن. وفي تصريح خصت به "مأرب برس" قالت توكل عبد السلام كرمان " لمستُ صدق المحافظ وأتوقع منه إجراء تحقيق عادل , ونأمل أن لا يعيقه جهاز الأمن السياسي والقومي , وسنتخذ كل الطرق التي تستخدمها منظمات المجتمع المدني إذا لم يتم ينفذ ما وعد به الأخ المحافظ".