بدأت عناصر المقاومة الشعبية في مديرية بني حشيش، الواقعة الى شرق العاصمة اليمنية صنعاء، تحركاتها في سبيل تحرير المديرية التي تبعد عن وسط العاصمة نحو 19 كلم فقط، حيث تلقت قوات الشرعية خلال الفترة القليلة الماضية أسلحة نوعية وتعزيزات عسكرية كبيرة لبدء المرحلة الثانية من معارك تحرير العاصمة، في حين أرسلت قيادة قوات المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب ثلاثة ألوية عسكرية باتجاه حريب لتحريرها. ففي تخوم العاصمة اليمنية الشمالية والشرقية بدأت المقاومة الشعبية بمديرية بني حشيش ثاني مديرية تتجه للتحرير من ميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع علي عبدالله صالح. وذكر الشيخ احمد بن صالح العقيلي أحد قيادات المقاومة في جبهة صرواح بمحافظة مأرب المتاخمة للعاصمة صنعاء من الجهة الشرقية، أن المقاومة في مديرية بني حشيش بدأت تحركاتها من داخل المديرية التي تعد مركزاً مهماً ومعقلاً للانقلابيين الحوثيين في صنعاء. وقال الشيخ العقيلي ل «الإمارات اليوم» إن عناصر من المقاومة بدأت التحرك باتجاه تحرير المديرية من المتمردين، فيما تعمل قوات الشرعية من الجيش والمقاومة المرابطة في منطقة نهم على فتح جبهة بني حشيش المتاخمة للعاصمة مباشرة من الجهة الشرقية، فيما يتم حالياً التوجه نحو معسكر بيت دهرة المرابط فيها اللواء 63 حرس جمهوري الموالي للمخلوع صالح، ويقع على الطريق الرابط بين نهم وشمال العاصمة ومديرية أرحب التي تتوزع أراضيها بين محافظتي صنعاء وعمران. وأضاف العقيلي ان جبهة بني حشيش ستكون البوابة الحقيقية للوصول الى وسط العاصمة من جهة مناطق سعوان «القرية» وبني حوات وصرف وبرش، وكلها تتصل بأحياء تتبع إدارياً امانة العاصمة، وستكون الجبهة الأكثر تفاعلاً مع جبهة أرحب التي يجري الإعداد لبدء المعارك فيها وتطهيرها من الانقلابيين، فيما ستكون هناك جبهات أخرى أهمها جبهة نهم – الرحبة – مطار صنعاء الدولي، إلى جانب فتح جبهات في خولان شرق العاصمة وكذا في همدان وبني مطر شمال غرب المدينة. وكان الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء الشيخ عبدالله الشندقي، أكد أن الوجهة التالية للمقاومة بعد تحرير نقيل «ابن غيلان» في نهم، وسط العاصمة اليمنية صنعاء مباشرة عبر جبهات نهم وأرحب وبني حشيش. وقال إن قوات الشرعية تلقت خلال الفترة القليلة الماضية أسلحة نوعية وتعزيزات عسكرية كبيرة لبدء المرحلة الثانية من معارك تحرير العاصمة الهدف الأسمى لقوات التحالف والشرعية والمقاومة. وبالعودة لمجريات المعارك في منطقة نهم بين قوات الشرعية والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيا الانقلاب من جهة أخرى، أكد الشيخ العقيلي أن هناك تقدماً كبيراً للشرعية نحو نقيل ابن غيلان الاستراتيجي في نهم، بهدف تطهيره قبل التوجه نحو صنعاء، باعتباره العقبة الأهم امام طرق الامداد القادمة من جهة مأرب، وبالسيطرة عليه ستكون الشرعية والمقاومة قد أمنت خطوطها العسكرية بين مركز قيادة التحالف في مأرب ومراكزها العسكرية في نهم. وقال إن كل الجبهات في مأربوصنعاء تحقق تقدماً كبيراً، بمساندة مقاتلات التحالف التي تشن غارات على تجمعات الانقلابيين في محيط صرواح غرب مأرب، التي بتحريرها ستفتح جبهة جديدة باتجاه العاصمة صنعاء عن طريق منطقة «جحانة» بخولان شرق صنعاء.