قررت الحكومة الألمانية وقف تصدير الأسلحة للدول المشاركة في حرب اليمن، ومن ضمنها السعودية والإمارات، وذلك التزاما ب"نتائج المباحثات الأولية" التي جرت لتشكيل ائتلاف حاكم جديد بين المحافظين والاشتراكيين. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، أمس الأول إن مجلس الأمن الاتحادي لا يمنح حاليا تراخيص بتصدير أسلحة "لا تتوافق مع نتائج المباحثات الأولية"، التي جرت بين التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي لتشكيل ائتلاف حاكم. وأضاف المتحدث: "الحكومة الألمانية لن تمنح من الآن فصاعدا تصاريح بتصدير أسلحة لهذه الدول مادامت تشارك في حرب اليمن". تجدر الإشارة إلى أن تحالفا أغلبه من الدول العربية بقيادة السعودية يقاتل المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن منذ عام 2015. ومن بين الدول التي يضمها هذا التحالف الأردن ومصر والبحرين والكويت والإمارات والمغرب والسودان والسنغال. وكانت السعودية والإمارات من بين أهم عشرة دولة أصدرت الحكومة الألمانية تصاريح بتصدير أسلحة إليها عام 2016. تجدر الإشارة إلى أن الأردن من الدول التي تدعم الحكومة الألمانية تسليحها ماليا أيضا. وفي نهاية عام 2016 سلمت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين بنفسها للجيش الأردني 16 ناقلة جنود مدرعة من طراز "ماردر"، ووصل عدد هذه الناقلات التي تم تسليمها للجيش الأردني حاليا إلى نحو 50 ناقلة. وكانت فون دير لاين أعلنت خلال زيارتها للأردن يوم الأحد الماضي، عقب يومين من اختتام المشاورات الاستطلاعية لتشكيل ائتلاف حاكم في ألمانيا، مواصلة دعم تسليح الجيش الأردني. وتعتزم الحكومة الألمانية دعم تسليح الجيش الأردني مجددا ب130 مليون يورو على مدار هذا العام. تجدر الإشارة إلى أن القوات الألمانية تشارك في المهمة الدولية لمكافحة تنظيم داعش بطائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرة تزود بالوقود انطلاقا من قاعدة "الأزرق" الجوية في الأردن.