تلتزم دولة الامارات الصمت , حيال التوتر المتصاعد بين «قوتين غير نظاميتن» تدعمهما وتتلقيان التوجيهات من ابوظبي ولا تخضعان للحكومة الشرعية. الحديث هنا عن «التصعيد الاعلامي والتلاسن الاخير بين قوات ما يعرف بالحزام الامني في عدن وقوات طارق صالح التي اتخذت لها في العاصمة المؤقتة معسكرات تتلقى الدعم المباشر من الامارات». وكان القيادي الجنوبي في قوات ما يسمى الحزام الامني منير اليافعي (ابو اليمامة)قد بدأ شرارة هذا التصعيد بهجوم عنيف توعد فيه بطرد العميد طارق صالح من عدن بملابس النساء مثلما وصلها بتلك الملابس -حد وصف ابو اليمامة. عقب ذلك «اصدرت قوات طارق صالح بيانا -اطلع عليه مأرب برس- اشبه بالشكوى ,حيث دعا الى ايقاف ابو اليمامة ومعاقبته على تصريحاته التي وصفها البيان بالمنحطة». ومع ان الامارات تصرح عبر اكثر من جهة اذا حدث امرا بين الشرعية واحدى تلك القوات التي تدعمها فهي اليوم صامتة حين تعلق الامر بخلاف وتوتر بين طرفين كلاهما من ادواتها الجديدة. *الانتقالي الجنوبي ينقلب حين قدم طارق صالح الى عدن بعد فراره من صنعاء ومقتل عمه , كانت قيادات ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي اول المرحبين بطارق وقواته. بل ان الامر تجاوز ذلك ووصل حد الثناء المتبادل بين عيدروس الزبيدي وطارق صالح في بيانات صدرت عن الجانبين نشر مأرب برس تقارير صحفية حولها في حينه. هذا الموقف تغير اليوم مع تصاعد التوتر بين الحزام الامني وطارق صالح حيث خرج المتحدث باسم المجلس الانتقالي يدعو الى طرد ما اسماها القوات الشمالية في اشارة الى قوات العميد طارق. وقال المتحدث باسم «المجلس الانتقالي الجنوبي» المدعوم من الإمارات، إن أبناء الجنوب يرفضون أي تواجد عسكري لقوات شمالية في المحافظات الجنوبية. وكتب سالم ثابت العولقي في تغريدة على صفحته بموقع «تويتر»، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، «يرفض أبناء الجنوب أي تواجد عسكري شمالي» في المحافظات الجنوبية. وأكد أن «أبناء الجنوب مستعدون للدفاع عن حقهم وإرادتهم في التحرير والاستقلال». وتأتي تصريحات العولقي بعد أيام فقد من التهديدات التي أطلقها قائد لواء الدعم والإسناد في قوات الحزام الأمني والتي قال فيها إن على القوات الشمالية مغادرة الجنوب وخص بالذكر طارق صالح.
