عبر الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم في اتصالا هاتفيا اجراه مع الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية، عن أسفه لما تعرضت له القنصلية المصرية في عدن من اعتداء قامت به بعض العناصر التي وصفها ب - الغوغائية -, مؤكداً بان تلك العناصر سيتم محاكمتها أمام القضاء. في غضون ذلك صرح مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية إنه في تمام الساعة الحادي عشرة من صباح اليوم الثلاثاء تجمع آلالاف من طلاب جامعة عدن في كلية التربية بخور مكسر , وانطلقوا باتجاه القنصلية المصرية القريبة من الكلية . وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) :" ونتيجة للتدافع الكبير والضغط على الحراسة الأمنية للقنصلية من قبل المتظاهرين, تمكن بعض المندسين والغوغائيين من التسلق وإقتحام مبنى القنصلية, وقاموا بتكسير زجاجات النوافذ وإحداث بعض الأضرار المادية في المبنى ". وعبر المصدر عن اسفه لحدوث هذا الإعتداء على القنصلية, وعن استنكاره الشديد لهذا العمل التخريبي الذي قامت به عناصر غوغائية . وأكد المصدر إنه تم ضبط مجموعة من الأشخاص من المتورطين في هذا العمل التخريبي المدان بينهم عدد من الطلاب العرب, ومباشرة التحقيق معهم, في حين يتم حاليا متابعة وتعقب بقية العناصر المتورطة في هذا العمل الإجرامي تمهيدا لضبطها وتقديمها للعدالة لتنال جزاءها الرادع ". اشترط عودة قوات عباس والمراقبين الأوروبيين للسيطرة على الحدود مبارك يؤكد أن مصر لن تفتح معابر قطاع غزة إلا للحالات الإنسانية من ناحية أخرى أكد الرئيس المصري حسني مبارك في كلمة متلفزة حول الأوضاع في غزة الثلاثاء 30-11-2008 أن مصر لن تفتح المعابر أمام الفلسطينيين إلا أمام الحالات الإنسانية فقط، ودان الهجمات الإسرائيلية على غزة، وناشد الفصائل الفلسطينية توحيد صفوفها. وقال مبارك إن مصر لن تفتح المعابر، مشترطا عودة قوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمراقبين الأوروبيين للسيطرة على المراكز الحدودية. وأكد التزام مصر بمرور الحالات الإنسانية لتلقي العلاج. ودان الرئيس المصري الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وطالب قادة إسرائيل باحترام الشعب الفلسطيني ووقف العدوان. وأضاف أن مصر تسعى لوقف "العدوان" الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة وإعادة التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في القطاع واسرائيل. وتوسطت القاهرة في تهدئة استمرت ستة أشهر بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة وفي مقدمتها حركة حماس. ورفضت الأخيرة تمديد التهدئة قائلة ان الحصار الاسرائيلي للقطاع استمر. وقال إن "رؤية مصر لاحتواء الوضع الخطر الراهن تستهدف وقف العدوان الاسرائيلي بما يتيح العودة للتهدئة". وأضاف "سوف تطرح مصر هذه الرؤية خلال الاجتماع المقبل للمجلس الوزاري للجامعة العربية". ويجتمع مجلس وزراء الخارجية العرب غدا الاربعاء في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة لبحث اتخاذ موقف مشترك من الهجوم الاسرائيلي الذي بدأ السبت وأسفر عن مقتل واصابة مئات الفلسطينيين بينهم أعداد من المدنيين. وشدد مبارك على أن مصر ترفض الانسياق وراء المخطط الإسرائيلي الرامي لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وتابع: "نقول لم يسعى للمكاسب السياسية إن الدم الفلسطيني أغلى". وكانت مصر قد تعرضت لهجوم من قبل إيران والأمين العام لحزب الله اللبناني بدعوى أنها تشارك في فرض الحصار على إسرائيل من خلال إغلاقها معبر رفح. وترد القاهرة بأن الموقف على المعابر تحكمه اتفاقية دولية يلزم الالتزام بها. إطلاق 20 صاروخا فلسطينيا على جنوب إسرائيل إسرائيل ترفض أي هدنة مع حماس قبل "القضاء على خطر الصواريخ" وعلى ارض الواقع رفضت إسرائيل أي هدنة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة قبل القضاء على خطر إطلاق الصواريخ من القطاع الساحلي. وقالت إنها مستعدة للقتال مع الإسلاميين لأسابيع. وأعلنت الشرطة الاسرائيلية أن نحو عشرين صاروخا بينها صواريخ من نوع غراد اطلقت الثلاثاء على جنوب اسرائيل ما ادى الى اصابة شخص بجروح. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة ان صاروخا من نوع غراد اطلق باتجاه مدينة بئر السبع التي تبعد نحو 40 كلم عن قطاع غزة ما ادى الى اطلاق حالة الانذار في المدينة. كما سقط صاروخ آخر لم يوقع ضحايا في مدينة كريات مالاشيالمجاورة التي تبعد نحو 20 كلم شمال شرق قطاع غزة. وسقط القسم الاكبر من الصواريخ الاخرى في منطقة مدينة سديروت المجاورة لغزة ما ادى الى سقوط جريح. من جهة ثانية أعلن متحدث عسكري اسرائيلي ان الطيران دمر الثلاثاء في شمال قطاع غزة 7 منصات لاطلاق الصواريخ من نوع غراد. ومنذ بدء القصف الاسرائيلي العنيف على قطاع غزة السبت سقط اربعة قتلى اسرائيليين نتيجة القصف الفلسطيني. بالمقابل قتل ما لا يقل عن 368 شهيداً فلسطينيا غالبيتهم من ناشطي حركة حماس وبينهم 170 مدنيا, كما اصيب 1700 آخرون في الفترة نفسها حسب ما اعلن مصدر طبي فلسطيني. وفي اليوم الرابع لأشرس هجمات جوية اسرائيلية على القطاع منذ عقود، حشد الجيش الاسرائيلي قواته المدرعة وقواته البرية على طول الحدود في استعداد لغزو محتمل لغزة، بينما واصلت الطائرات الاسرائيلية غاراتها في الساعات الاولى من الثلاثاء وقتلت 12 فلسطينيا من بينهم شقيقتين عمرهما 10 و12 عاما واستهدفت مباني حكومية تابعة لحماس ورموزا أخرى للحركة الإسلامية. ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي قوله للرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس إن عملية غزة هي "مرحلة أولى من عدة مراحل". ومع بقاء 6 أسابيع فقط على الانتخابات الاسرائيلية التي تجري في العاشر من فبراير/ شباط والتي ترجح استطلاعات الرأي ان يفوز فيها حزب ليكود اليميني المتشدد تقول حكومة الوسط الاسرائيلية إن الهدف من الهجوم هو وقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية. ودعت الاممالمتحدة الى وقف فوري لاطلاق النار، لكن مئير شتريت وزير الداخلية الاسرائيلي قال لراديو اسرائيل إنه "لا مجال لوقف اطلاق النار، الحكومة مصممة على ازالة خطر النيران على الجنوب، ولذلك يجب ألا يوقف الجيش الاسرائيلي العملية قبل ان يكسر إرادة حماس في استمرار اطلاق النار على إسرائيل". وصرح ماتان فيلناي نائب وزير الدفاع الاسرائيلي بأن الجيش مستعد للقتال "لأسابيع". رفض عقد قمة عربية حول غزة وانتقد المظاهرات "لأنها لن تفيد بشيء" عادل إمام: الاتهامات لمصر "كلام فارغ" وعلى حماس إنهاء ما تقوم به الممثل الكوميدي الساخر عادل امام أبى الا ان يشارك بتصريح قد يكون مثير للجدل في الازمة الفلسطينية الحالية، حيث عبّر الممثل المصري عن "استيائه الشديد" من الاتهامات التي توجه إلى مصر ب"التخاذل والخيانة"، على خلفية الهجوم الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة، واصفاً ما يتردد بأنه "كلام فارغ". واعتبر إمام أنه "من الأفضل أن تتوقف حماس عما تقوم به، لأن اسرائيل لن تقابل أفعالها بالورود"، متهماً إياها بالتورط في "حرب غير متكافئة"، رغم التحذيرات التي نقلتها مصر إلى القيادات الفلسطينية من الهجمات الإسرائيلية. كما حمّل القيادات الفلسطينية، وبعض الفصائل، مسؤولية الهجمات التي تتعرض لها غزة، مطالباً هذه القيادات بضرورة "الالتفات حول شعبهم، بدلاً من التخفي، لأن إسرائيل لن تتوقف عن ضرب الأطفال والمدنيين"، وفق ما نقلت صحيفة "المصري اليوم"، الثلاثاء 30-12-2008. واعتبر الممثل المصري البيان الذي أصدرته الإدارة الامريكية حول هجمات غزة بأنه "مائع"، رافضاً، في الوقت عينه، الدعوات لعقد قمة عربية طارئة لوقف ما يحدث في فلسطين، معللاً رفضه بأن إسرائيل "لن تتوقف بهذه القرارات، ولا جدوى من هذه القمم، ولا حتى من الوقفات الإحتجاجية لانها لن تفيد الشعب الفلسطيني بشيء". كما انتقد المظاهرات التضامنية مع غزة، و"شعارات بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين، واضراب التجار في مصر، ووقف السوق تضامناً"، معتبراً أن هذه الأفعال تفيد إسرائيل أكثر مما تضرها، "لأننا نخرب اقتصاد بلادنا". وتعجب الممثل من تصريحات مرشد الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف، الذى حمّل القيادات المصرية مسؤولية الأحداث الجارية، وقوله إن النصر قادم لا ريب فيه، ورأى موقف عاكف "غريباً وغير واضح".