أعلنت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها هاجمت صباح اليوم الأربعاء (7/1) قوة صهيونية خلف سوق السيارات في حي الزيتون، وفجرت عدة عبوات ناسفة كبيرة في دبابة "ميركافا 4"، ومجموعة من الجنود، مؤكدة وقوع قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات. وقال مصدر في "كتائب القسام" إن مجموعات الرصد التابعة لها، رصدوا قوة صهيونية خاصة كانت تتجول في محيط سوق السيارات، وأن مقاتلي الكتائب تمكنوا من التسلل والوصول إلى تلك القوة. وأضاف المصدر، في بيان عسكري، أن مقاتلي القسام تمكنوا من تفجير عبوة ناسفة كبيرة من نوع "شواظ 4"، في دبابة صهيونية من نوع "ميركافا 4"، التي يعتبرها الاحتلال فخر صناعته العسكرية والأكثر تحصيناً في العالم، وتم تدميرها بالكامل، كما فجرو عبوة أخرى في دورية كانت تهم بالصعود إلى أحد المنازل في تلك المنطقة، وعبوة ثالثة بدورية راجلة. وتابع المصدر أنه بعد تفجير تلك العبوات "قام المقاومون بإطلاق زخات كثيفة من الرشاشات الثقيلة وقذائف (آر بي جي) تجاه القوة الصهيونية قبل انسحابهم من المكان وعودة مقاتلي القسام إلى قواعدهم سالمين، مؤكدين وقوع قتلى وجرحى بهذه القوة". وقال شهود عيان في تلك المنطقة أنهم سمعوا أصوات الانفجارات التي أحدثتها تلك العبوات وشاهدوا دخان أبيض كثيف ينبعث من الدبابة تلاه سحابة من الدخان الأسود، معتبرين أن ذلك يدلل على أن حريقاً اشتعل في تلك الدبابة التي تم استهدافها، تلاه عملية إطلاق نار كثيفة، وتدخل للطائرات الحربية، من خلال تمشيط المنطقة بإطلاق الرصاص من الرشاشات المنصوبة على تلك الطائرات. وتواصلت طوال الليلة الماضية وفجر اليوم الاشتباكات بين رجال المقاومة الفلسطينية، وقوات الاحتلال المتركزة في عدة محاور من قطاع غزة. كما واصلت المقاومة إطلاق الصواريخ تجاه البلدان والمدن الصهيونية واعترفت مصادر الاحتلال بسقوط هذه الصواريخ. من جهة أخرى جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" موقفها الرافض للتمديد لرئيس السلطة محمود عباس يعد نهاية ولايته الحالية في التاسع من كانون الثاني (يناير) المقبل. وأعربت الحركة، على لسان أسامة حمدان ممثل "حماس" في لبنان، عن أسفها لأن رئيس السلطة عباس "لم يقم بالمطلوب منه للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي". وأكد حمدان في تصريحات صحفية أنه "لم يطرأ أي موقف سياسي جديد من الرئيس محمود عباس يستدعي مراجعة موقف "حماس" من موعد نهاية ولايته الرئاسية". وقال: "لم يبق للرئيس محمود عباس وقت طويل وسيرحل من الرئاسة، وللأسف فإنه لم يقم بأي شيء إيجابي لصالح غزة يدعونا لمراجعة موقفنا، بل إن طروحاته متساوقة مع الطروحات الأمريكية، وبهذا فإن يوم التاسع من كانون الثاني (يناير) الجاري هو آخر يوم في ولاية محمود عباس الرئاسية"، على حد تعبيره.