أوقفت الاجهزة الامنة المصرية المتحدث باسم حماس ايمن طه إثناء عودته من عبر رفح وبرفقته أكثر من 10 ملايين دولار، . فقد أعلن مسؤول أمني مصري، طلب عدم كشف هويته، أن السلطات الأمنية المصرية عند معبر رفح أصرت على تفتيش حقائب أعضاء وفد حماس التفاوضي الستة, الذين كانوا عائدين إلى قطاع غزة، بعد اجتماعهم بمدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان. وأضاف أنه بعد عملية تفتيش الحقائب تم السماح لخمسة من أعضاء الوفد الستة بالعبور إلى غزة، في حين منع طه الذي عُثر بحوزته على 9 ملايين دولار ومليوني يورو نقداً، من العودة إلى القطاع، مع المال. وقال المسؤول المصري: إن "هناك اتصالات مع وزارة المالية لتقرير ما إذا كان سيتم السماح بإدخال المال" إلى القطاع. وسبق لمسؤولين في حركة حماس أن أدخلوا مرارا عبر معبر رفح ملايين الدولارات إلى القطاع، بعد فوز الحركة بالانتخابات التشريعية في 2006, ولكن هذه أول محاولة لإدخال المال إلى القطاع تقوم بها الحركة منذ إطاحتها بالأجهزة الموالية للرئيس محمود عباس في القطاع في يونيو 2007 وسيطرتها عليه. أما عن التهدئة، فقد أعلن المتحدث باسم الحركة لصحفيين محليين في غزة، أن وفدها المفاوض عاد من القاهرة من دون التوصل إلى اتفاق نهائي حول التهدئة. وقال فوزي برهوم: "ما تلقيناه من عرض إسرائيلي عبر الوسيط المصري يربط ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بالحصار وفتح المعابر، ويتحدث عن فك جزئي للحصار، وهذا أمر مرفوض لدى الحركة، كما أن هناك تفاصيل حول إدارة المعابر وأمور فنية تحتاج إلى إيضاحات". وأضاف: "لم نحصل على ضمانات ليتم تثبيت ما يتم التوافق عليه، لذلك قدمنا جملة من الاستفسارات للجانب المصري، الذي سيقدمها بدوره للجانب الإسرائيلي، على أن يتم استئناف جولة المباحثات الأحد القادم". وأشار إلى "أن مصر تريد وقتا كي تحضر الإجابات من الجانب الإسرائيلي، وبدورها ستحمل الحركة ما تم التوصل إليه للقيادة في الداخل والخارج، ومن ثم تعود لاستلام تلك الاستفسارات". وتساءل برهوم: "ماذا يعني فك الحصار بنسبة 70% ؟ وما هي المواد التي تمنعها إسرائيل من الدخول وما هي أصنافها؟" وحول موافقة إسرائيل على تشغيل معبر رفح وفق اتفاقية 2005 اكتفى برهوم بالقول: إن "الأمور ما زالت قيد النقاش". وكانت الحركة أكدت أنها تنتظر ردا مطلع الأسبوع المقبل على استفسارات قدمتها للقيادة المصرية لتحديد موقفها من اتفاق التهدئة التي تسعى مصر للتوصل إليها بين إسرائيل والفلسطينيين. اغتيال قيادي في الجهاد وفي شأن فلسطيني آخر، اغتالت قوات خاصة إسرائيلية في وقت مبكر الخميس علاء الدين عصام أبو الرب قائد سرايا القدس في بلدة قباطية جنوب جنين. وقال شهود عيان: إن أبو الرب قضى بعد أن أطلق عليه الجنود الإسرائيليون النار أثناء اقتحام منزله، ومن ثم احتجزوا جثمانه ومنعوا ذويه من إسعافه، وفي وقت لاحق عادوا وسلموا الجثمان إلى إسعاف الهلال الأحمر في جنين لينقل بعد ذلك إلى مستشفى خليل سليمان الحكومي؛ حيث أكد الأطباء وفاته متأثراً بإصابته بثلاث رصاصات في الرأس والصدر. وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية أن قوات من الجيش الإسرائيلي اعتدت على عائلة أبو الرب وأجبرتها على مغادرة منزلها، وألقت فيه مواد حارقة أدت إلى احتراق أجزاء من المنزل، فيما قال الجيش الإسرائيلي أنه عثر في المنزل على رشاش من نوع كلاشينكوف ومخازن للرصاص وعبوة جاهزة للاستخدام. وأكد الشهود أن القوات الخاصة انتشرت في محيط منزل أبو الرب في ساعات الفجر الأولى ونصبت له كمينا وأطلقت عليه النار أثناء خروجه من منزله عند الساعة الخامسة والنصف من فجر اليوم، ومن ثم داهمت قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة المنزل لتفتيشه. واتهمت سرايا القدس وعائلة أبو الرب قوات الجيش الإسرائيلي باغتيال علاء بشكل متعمد، فيما ادعى الجيش الإسرائيلي أنه حاول اعتقاله، ولكنه كان مسلحاً، فأطلق الجنود النار عليه وقتلوه. وتتهم إسرائيل أبو الرب ( 21 عاماً) بالتخطيط لعدة عمليات فدائية في الفترة الأخيرة، تمكن الأمن الإسرائيلي من إحباطها، وكذلك العمل على إقامة بنية لتنظيمات عسكرية في الضفة الغربية.