بدأت طلائع قافلة "شريان الحياة البريطانية " بالوصول "عصر يوم أمس الاثنين" إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح البري محملة بالمساعدات لأهالي القطاع وفي مقدمتها النائب البريطاني "جورج غالوي".. الذي قال فور دخوله معبر رفح سيراً على الأقدام هو ومجموعة من الناشطين للصحافيين :" وصلنا إلى غزة ويلفنا الشعور العارم والسعادة بوصولنا لفلسطين في مولد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام".. وتابع النائب البريطاني "لقد دخلت لفلسطين مرات عديدة ولكن هذ ه المرة الأكثر أهمية أن ندخلها بعد هذه المجازر ونكون مع الشعب الفلسطيني كما أن للتوقيت رمزية ودلالة هامة أن ندخل فلسطين في ذكرى المولد النبوي".. وقال النائب البريطاني:" إن أعضاء القافلة هم من يمثلوا بريطانيا وليس "توني بلير" وأنهم ليسوا أعداء للأمة الإسلامية ..وتابع القول ":على مدار أيام الحرب على غزة خرجنا في كافة المدن البريطانية للتظاهر واصطدمنا بالشرطة البريطانية و قررنا أن ذلك ليس كافيا و انه يجب أن نأتي لغزة"؛ وقال أيضا ": لقد جلبنا معنا المساعدات والمعدات لنقدمها لرئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب "إسماعيل هنية" الذي يمثل الفلسطينيين رغم أن أمريكا و بريطانيا لا تعترف به ..وكانت القافلة البريطانية قد اجتازت عدة دول عربية برا في رحلة استمرت أسبوعين للوصول إلى قطاع غزة، وهي تضم نحو مائتي شاحنة محملة بالدواء والغذاء .. وكان في استقبال القافلة مندوبين عن حكومة حماس في غزة والمجلس التشريعي الفلسطيني وفرق الكشافة وجموع حاشدة من أهالي القطاع للترحيب بهذه القافلة.. وقال النائب البريطاني "جورج غالوي" "نحظى بالترحيب الرائع, ورحلتنا كانت طويلة وصعبة, لقد عبرنا آلاف الأميال وكثير من الحدود ولاقينا الكثير من المصالح وخسرنا بعض المتضامنين والسيارات والحمد لله وصلنا الأرض المقدسة ارض فلسطين".. وأكد غالوي أن كل أعضاء القافلة سيدخلون عبر معبر رفح البري ،موضحا أن السيارات الكبيرة هي التي سيتم دخولها عن طريق معبر العوجا الإسرائيلي مكونة من سيارات الإسعاف والإطفائية ومولدات كهربائية.. كما حيا الشعب الفلسطيني على بطولاته مؤكدا أنهم سيعملون من أجل نقل معاناة الفلسطينيين للعالم.. ونلفت هنا إلى أن هذه القافلة مكونة من عشرات السيارات و المركبات ( من بينها سيارة إطفاء بريطانية هدية لغزة ) نجحت في فتح الحدود بين الجزائر و المغرب وفيها الكثير من المسلمين البريطانيين بينهم الصحافية المسلمة "إيفون رايدلي " المتزوجة من جزائري وقد أسلمت بعد أن شاهدت إكرام طالبان لها بعد أسرها في أفغانستان بعد أحداث سبتمبر . وربما تنطبق مقوله " وراء كل رجل عظيم امرأة " على النائب البريطاني العمالي -جورج غالوي –المتزوج من الفلسطينية الأصل "الدكتورة أمينة أبو زياد " وقد أصبح البريطاني- غالوي –اليوم من أكثر المناصرين للقضايا العربية في المحافل الدولية، خاصة القضية الفلسطينية.