كشفت مصادر سياسية مطلعة ، اليوم الاثنين، عن اجتماع مطول جمع الرئيس هادي ونائب وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان في الرياض. ونقل مأرب برس عن المصادر قولها ان الاجتماع الذي االذي جمع بين الرئيس عبدربه منصور هادي ونائب وزير الدفاع السعودي عقد امس الاول (السبت) في مقر اقامة هادي. . قد خصص لمناقشة التوصل الى اتفاق سلام بين الشرعية وما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات . وفيما لم ترد اي تفاصيل عن نتائج الاجتماع غير المعلن؛ اشارت المصادر الى ان الطرفين حسما عدد من نقاط الاختلاف التي كانت عالقة في مسودة الاتفاق. وكانت مصادر رسمية غربية لمحت الى قرب التوصل الى اتفاق بين الحكومة اليمنية والانفصاليين يضمن عودة الشرعية الى عدن. وترفض الحكومة الشرعية عقد اي حوار مباشر مع الانفصاليين في جدة السعودية وتتمسك بانسحابهم اولا من المناطق والمواقع التي سيطروا عليها مطلع اغسطس الماضي. * بن سلمان في الامارات لحسم الاتفاق وعقب اجتماعه مع هادي في الرياض توجه الامير خالد بن سلمان الاحد الى ابوظبي ليستكمل على مايبدو حسم ملفات الخلاف بين مايسمى المجلس الانتقالي والشرعية. وقالت مصادر مطلعة لمأرب برس ان السعودية وصلت الى قناعة بان المجلس الانتقالي لايستطيع البت في اي قضية او حسمها الا بالرجوع الى ابناء زايد، ففضلت حسم الملف نهائيا في عقر دار داعمي الانقلاب والتمرد ، وهو ما يفسر الزيارة السعودية الاخيرة الى الامارات. وفي تفاصيل الزيارة ، بحث نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في أبوظبي التنسيق العسكري بين المملكة والإمارات، في زيارة تأتي في أعقاب إبداء الرياض إيجابية تجاه عرض للتهدئة في اليمن، حسبما أفادت الاثنين وكالة الأنباء الإماراتية. واستقبل ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب وزير الدفاع السعودي في قصره في العاصمة الإماراتية مساء الأحد. وبحسب وكالة الأنباء الاماراتية، بحث المسؤولان "التعاون الاستراتيجي والتنسيق والعمل المشترك في الشؤون الدفاعية والعسكرية". كما تطرقا إلى "التحديات التي تواجهها منطقة الخليج العربي وتداعياتها على أمن شعوبها ودولها واستقرارها والجهود المبذولة تجاهها". * جهود سعودية وتصعيد اماراتي وتعليقا على التحركات الاخيرة اوضحت مصادرنا بأن الرياض لا ترغب في فتح جبهة اخرى غير جبهة الحوثيين في هذا التوقيت تحديدا وترفض كل تحركات التصعيد وتسعى لحسم الخلافات وديا مع أبوظبي. وفيما تسعى السعودية لحسم الملف وإعادة الشرعية إلى عدن تسعى الإمارات للتصعيد العسكري على الأرض ، كشف عن ذلك تحركاتها الاخيرة ودفعها بتعزيزات عسكرية كبيرة الى عدن دعما لمليشياتها الانفصالية .