افتتح وزيرا التعليم العالي في السعودية واليمن، الدكتور خالد العنقري والدكتور صالح باصرة، مساء أمس «المعرض الأول للتراث والسياحة في اليمن» والذي تنظمه السفارة اليمنية في الرياض على مدى 10 أيام، تزأمنا مع الاحتفالات بالعيد الوطني ال16 لليمن. وكشف السفير محمد الأحول أن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على التطورات والقفزات التنموية التي شهدها اليمن في شتى المجالات منذ توحيد اليمنين (الشمالي والجنوبي) في 22 مايو (آيار) 1990، في عهد الرئيس اليمني الحالي علي عبد الله صالح.واضاف الأحول أن المعرض يضم نماذج لفن العمارة اليمني من خلال بعض المجسمات والصور، التي تعكس المدرسة المعمارية اليمنية المميزة بالنقوش والزخارف، والتي خرجت من الأنامل اليمنية، إلى جانب بعض الصور التوثيقية لكبريات المدن اليمنية، مثل صنعاء القديمة (وسط العاصمة الحالية) وعدن وكوكبان وحضرموت وشبام، وصور معظم المعالم التاريخية التي يتميز بها اليمن قبل الإسلام وحتى الآن، وصور المناطق الأثرية التي تعكس حضارة اليمن العريقة.وأشار الأحول الى أن المعرض يضم بين أروقته صوراً للطبيعة التي يشتهر بها اليمن، إلى جانب المقومات السياحية الطبيعية المتمثلة في تنوع التضاريس والمناخ، ما كرس إطلاق اسم «اليمن السعيد»، كما تنقل الصور الأخرى ما يمتاز به اليمن شواطئ وسياحل بكر، في العاصمة الاقتصادية عدن، وفي «المكلا» و«المهرة» و«الحديدة» و«المخاء» وجزيرة «سوقطرى». كما يشتمل المعرض على جناح خاص بالعسل والزبيب والبن وبعض الحبوب والبهارات، إضافة إلى أشهر الأزياء الشعبية والمصنوعات اليدوية والمشغولات الفضية.ويساعد المعرض في نقل صورة كاملة عن اليمن، سياحياً وتاريخياً وأثرياً واجتماعياً، خاصة لمن لم يزر الجمهورية اليمنية، لا سيما مع اقتراب عطلة الصيف الطويلة نسبياً، حيث تتميز المرتفعات اليمنية بدرجات حرارة معتدلة في فترة الصيف، كذلك انتشار الفواكه واخضرار الأشجار. وحضور الافتتاح سفير اليمن لدى المملكة محمد علي الأحول وعدد من المثقفين والإعلاميين والمهتمين السعوديين وأبناء الجالية اليمنية في المملكة، وذلك في سفارة اليمن بالرياض.
