كشف كاتب تركي، الجمعة، مفاجأة بشأن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بعد الهزائم التي منيت بها ميليشياته مؤخرًا، أمام قوات “حكومة الوفاق” المعترف بها دوليًّا. وقال الكاتب أيوب صاغجان، في حديثه ل”وكالة أنباء تركيا”، إن “هناك أخبارًا مؤكدة بأن حفتر حاول الانتحار، بعد ما طالبته قيادة (الأفريكوم) أي قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا، بإرجاع أموال خزينة الجيش والدولة والمقدرة بنحو مليارين ومئتي مليون دولار، وتهديده بوضع اليد على كامل أمتلاكه وأملاك عائلته، لكن حفتر هدد بالانتحار إن تواصلت هذه الإجراءات التي لا يجدها عادلة كونه يعتبر أنه هو من أسس الجيش”. وأضاف أن “حفتر في موقف صعب اليوم فهو أمام خيارين، إما انتحار سياسي أو انتحار فعلي، في ظل الضغوطات التي بدأت تزداد عليه خلال ال 24 ساعة الماضية”. وأشار “صاغجان” إلى عدد من التطورات في الملف الليبي والمتعلقة بحفتر، وقال إن “الإمارات ألمحت وعلى لسان وزير خارجيتها إلى أنها محبطة من حليفها حفتر، المحاصر منذ 17 حزيران/يونيو الجاري، (على يد قوات الوف.اق الوطني المدعومة من تركيا)، لأن حفتر اتخذ قرارات أحادية الجانب ومتسرعة دون التنسيق معها، سواء في محاولة التقدم نحو العاصمة طرابلس أو الانسحاب بعدما تخلى عنه الجميع”. وتابع “صاغحان” أن “كامل الصلاحيات سحبت من حفتر وتم إقصاء ابنه صدام بشكل نهائي عن الاستخبارات العسكرية، وأن الروس شكلوا غرفة عمليات جديدة وسلموها للجانب المصري”. ويرى محللون وسياسيون أن مصر بدأت البحث عن خيارات أخرى بعد اقتراب ق.وات حكومة الوفاق من سرت، قد تفضي إلى استبدال “حفتر” من أجل استمرار نفوذها في ليبيا وخاصة في شرق البلاد، بعد ه.زائم “حفتر” المتتالية رغم الدعم غير المحدود ماليًّا وعسكريًّا وسياسيًّا الذي يتلقاه من حلفائه. وقال الكاتب والمحلل السياسي عبد الله الكبير، ل”الجزيرة نت” أن “حفتر سيُستبعد بهدوء من المشهد، وقد يجدون بديلًا يحافظ على تماسك قواته ومن أجل العودة إلى مسار التفاوض السياسي”. ويرى “الكبير” أن “حفتر” لن يكون له أي دور سياسي أو عسكري، لأن القوى السياسية لن تت.فاوض معه، فضلًا عن انزعاج داعميه من عدم التزامه بجميع المعاهدات التي سعوا إليها في عدة مبادرات دولية. ويذكر أن ق.وات “حكومة الوفاق”، تمكّنت في الأيام الأخيرة من استعادة السيطرة على كامل منطقة طرابلس الكبرى التي تض.م العاصمة وضواحيها وانت.زاع مدينة ترهونة الإستراتيجية جنوبي العاصمة، فيما تتراجع قوات “حفتر” شرقًا. ويحظى “حفتر” بدعمٍ من الإمارات ومصر والسعودية ومرت.زقة من روسيا، بينما تدعم تركيا قوات “حكومة الوفاق” الشرعية.