كشف نائب ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن " عن عدم وجود أي حالة وفاة بسبب مرض الحصبة في اليمن، بعد أن كانت تحصد من 5-6 آلاف طفل سنوياً قبل عام 2006م. وقال د. محمد سامي مرعي – في حديثه ل"مأرب برس" كان مرض الحصبة يعتبر السبب الرابع للوفيات عند الأطفال دون سن الخامسة في اليمن إلى قبل عام 2006م،حيث كان يشكل نسبة 12% من الوفيات بمعدل 5-6 آلاف حالة وفاة سنوياً في اليمن". وأشار"أن وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة واليونيسيف قامت عام 2006م بتنفيذ الحملة الوطنية للتحصين ضد الحصبة شملت جميع الأطفال من 9شهور حتى 15 عام طعم خلالها قرابة (9مليون و400ألف طفل) بنسبة تغطية 98%". وأضاف مرعي" كانت ثمرة الحملة التي كانت ناجحة بشهادة خبراء منظمة الصحة أتوا الى اليمن وبشهادة خبراء مركز مكافحة أمراض الأطفال بإطلنطا أنها أنجح الحملات في العالم – أن الحالات انخفضت بشكل كبير جداً بعد عام 2006م بعد أن كانت تسجل (30 ألف حالة سنوياً)، حتى وصلت تسجيل الحالات المصابة بالحصبة خلال عام 2007م (13حالة) وفي عام 2008م سجلت (8 حالات فقط).وأصبحت تسجل نسبة حالات الوفاة بسبب مرض الحصبة 0% بعد أن كان يموت قرابة 6آلاف طفل سنوياً". وأعتبر نائب ممثل منظمة الصحة العالمية " ذلك إنجاز عظيم وكبير،حاثاً وزارة الصحة على الاستمرار في الجهود حيث لايزال الكثير من العمل يتطلب الجهد الحثيث للتخلص من هذا الفيروس نهائياً،كون ذلك أصبح هدف عالمي وإقليمي" حد قوله. وأشار"أن جهود مكافحة الحصبة في العالم أدت إلى انخفاضها بشكل كبير بعد أن كانت تقدر حالات الوفاة بذات المرض ب (30 مليون طفل) في العالم سنوياً إلى ما قبل عام 2000م،وانخفضت حتى سجلت منذ عام 2000م حتى 2007م ب( مليون طفل سنويا)ً،ومنذ 2007م حتى الآنً وصلت (197 ألف حالة فقط)".لافتاً أن أغلب وفيات مرض الحصبة وبنسبة 98% في دول العالم النامية". وفي ذات الصدد عقدت اللجنة العلمية بكلية العلوم الطبية بجامعة العلوم والتكنولوجيا اليوم بصنعاء – ندوة علمية حول" مرض الحصبة في اليمن: عواقب المرض وجهود المكافحة". وأعتبر د. مرعي" الندوة بأنها تأتي للأهمية الكبرى لمرض الحصبة،وفي إطار التعريف وتبادل الخبرات والآراء والتشاور حول الخطوط القادمة الأفضل التي يمكن أن تقدمها اليمن في هذا المجال".كما أنها في إطار التعاون المستمر بين مكتب الصحة العالمية باليمن وجامعة العلوم والتكنولوجيا إضافة إلى وزارة الصحة". من جانبها قالت الدكتورة /إيناس الشيخ – عميد كلية العلوم الطبية بجامعة العلوم والتكنولوجيا" إن أهمية انعقاد الندوة أتت بعد أن رأينا وعدد من الزملاء أن مرض الحصبة شديد العدوى ،لكنه بنفس الوقت يمكن الوقاية منه". وأَضافت في حديثها ل"مأرب برس" كما أن الهدف من الندوة - توعية الناس أن الوقاية خير من العلاج،وكذا نشر ثقافة التطعيم التي تعتبر ضرورية جدا،حيث ستقلل العبء الاقتصادي والعبء على وزارة الصحة ومنع المرض قبل حصوله، كما أنها رسالة للمجتمع أن الوقاية خير من العلاج ويتقوا الله في أبناءهم ويرعوهم ويحافظوا عليهم". واعتبرت الشيخ "أن ظهور أمراض معدية كأنفلونزا الخنازير وقبلها أنفلونزا الطيور وجنون البقر وغيرها أصبح مؤشر خطير على عودة الأمراض المعدية"،لافتةً أن اليمن غدت بيئة ملائمة لإنشار مثل هكذا أمراض وعلى رأسها "مرض الحصبة".مؤكدة بذات الوقت عن جهود الجامعة كجهة أكاديمية وتعليمية في توعية المجتمع بذلك من خلال أساتذة الجامعة والطلاب والجهات ذات العلاقة،من خلال تبني عدد من البرامج الطبية والحملات التطعيمية ضد الأمراض المعدية المنتشرة في اليمن. ودعت عميدة كلية العلوم الطبية بجامعة العلوم" وزارة الصحة العامة والسكان إلى مضاعفة جهودها في مكافحة مرض الحصبة وجعلها من رأس قائمة أولوياتها للمرحلة القادمة مما يسهم في الحيلولة دون استمرار انتشارها في أوساط المجتمع،وكذا مكافحة الأمراض الأخرى المعدية". وتناولت الندوة التي أقيمت بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا عدد من المواضيع المتعلقة بمرض "الحصبة" كما قدمت عدد من المحاضرات العلمية ألقاها نخبة من الأطباء والأكاديميين المختصين بذات المجال،وفي الجلسة الأولى للندوة قدمت الدكتورة / منى النمر محاضرة تحدثت فيها عن المظاهر السريرية للحصبة "وتحدث الدكتور/ طلال سلام في محاضرته حول" الاستجابة المناعية للحصبة ، وتناول الدكتور/عبد لله المخلافى" وبائيات الحصبة". وفي الجلسة الثانية تحدث الدكتور/ محمد أسامة مرعي "عن الوضع الوبائي للحصبة في العالم،ثم تحدث في محاضرته الأخرى عن " مكافحة الحصبة في اليمن" فيما تحدث مرة أخرى د.طلال سلام عن" الاستجابة المناعية للقاح الحصبة في اليمن" وتناول الدكتور/ خالد الشيباني في محاضرته" حول الحالة المناعية للحصبة في ثلاث محافظات يمنية".