دعا الاتحاد الأوروبي الى إيقاف الحرب في مأرب بصورة عاجلة، وعودة أطراف النزاع إلى طاولة الحوار. وقال سفير الاتحاد لدى اليمن هانس غروندبرغ، خلال لقائه رئيس البرلمان سلطان البركاني، إن السلام هو الخيار الأمثل لحل الأزمة اليمنية، وإن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود غريفث ومبادراته الخاصة بإنهاء الحرب. ولفت إلى الجهود التي تبذلها دول الاتحاد الأوروبي لتمويل إنقاذ خزن صافر وتجاوز كارثته البيئة والاقتصادية. كما أكد على أن الاتحاد الأوروبي سيظل يعمل مع مختلف الجهات لما فيه خدمة اليمن وتجاوز أزماته وتحقيق تطلعات شعبه. من جهته، طالب البركاني الاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياته للحفاظ على اليمن واستقراره ووحدته، وإيقاف عبث مليشيا الحوثي وتعنتها. وبحث رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني، امس الاثنين، مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس جروندبرج، عدد من القضايا ومستجدات الأوضاع التي تشهدها الساحة اليمنية. وتطرق اللقاء إلى مناقشة تصعيد ميليشيا الحوثي الإنقلابية على مأرب والأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية وأزمة خزان صافر والممارسات الحوثية في مختلف المجالات وعدم انصياعها لخيارات السلام بما في ذلك عدم تنفيذ اتفاق استكهولم بشأن الحديدة وتعديها بمخالفة الآلية الخاصة بتنفيذ اتفاق استوكهولم والقرارات الدولية والمشاريع الخاصة بالتهدئة وإنها الحرب وإحلال السلام. وفي اللقاء عبر البركاني عن أسفه لمواقف الاتحاد الأوروبي وحالة الصمت تجاه الأعمال التي يقوم بها الحوثيون والقتل والتدمير ومخالفة كل الاتفاقيات والتصعيد العسكري نحو مأرب فضلاً عن ممارساتها بتقيد الحريات والعبث في مناهج التعليم ونهب مدخرات الناس وممتلكاتهم واحكام الإعدامات.. مؤكداً على أهمية دور دول الإتحاد الأوروبي في إيقاف هذا العبث الحوثي والمشروع الإيراني الذي تنفذه في اليمن . وأكد البركاني أن الشرعية ممثلة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي قبلت خيارات السلام وتعاطت مع كل المشاريع الخاصة به عبر مبعوثي الأممالمتحدة الثلاثة ووقعت إتفاق استوكهولم الذي تواجه اليوم ضغوطاً كبيرة لإلغائه على المستوى الشعبي والسياسي.. مجدداً التأكيد على دعم الشرعية لجهود المبعوث الدولي مارتن جريفث الذي يواجه تعنت حوثي رافض لكل جهوده. وطالب البركاني المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياتهم للحفاظ على اليمن وأمنه واستقراره ووحدته وايقاف عبث مليشيات الحوثي وتعنتها والحروب التي تخوضها ويقتل فيها الإنسان وتهدم المنشآت. وأثنى البركاني على جهود المملكة العربية السعودية في الوصول إتفاق الرياض ووضع آلية لتنفيذه .. مشدداً على أهمية سرعة تنفيذه. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، قد شدد أيضا على ضرورة وقف هجوم مليشيا الحوثي على مدينة مأرب. وقال غريفيث في تغريدات عقب انتهاء زيارته إلى الرياض، إنه عقد اجتماعات بنّاءة مع وزير الخارجية اليمني ورئيس مجلس النواب لمناقشة التعديلات الأخيرة على مسودة الإعلان المشترك. وأشار إلى أن مأرب تمثل ملاذًا آمنًا لمئات الآلاف من النازحين اليمنيين. وأضاف بأنه عقد اجتماعًا مع نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر لبحث مساعي التحرّك نحو حلّ سياسي شامل في اليمن.
