دان الاجتماع الموسع لمشائخ وأعيان ووجهاء محافظة البيضاء والضالع وإب – ما أقدمت عليه الحملة الأمنية نهاية مايو الماضي من تفجير لمنزل والد المتهم بقتل الطبيب درهم القدسي بمنطقة الرياشية- رداع ،وكذا اعتقال عدد من آل المفلحي طلاب ومغتربين.معتبرين ذلك الفعل إساءة لأبناء البيضاء جميعاً،ومؤشر خطير خارج عن الدستور والقانون.كما قد يؤدي إلى خروج القضية عن مسارها الصحيح ،والى أعمال لاتحمد عقباها". وناشدوا في بيان لهم " رئيس الجمهورية بالتدخل السريع والمباشر لإحالة المتسببين في هدم المنزل للتحقيق وتعويض آل المفلحي تعويضاً مادياً ومعنوي، والإفراج عن المعتقلين على ذمة القضية. كما طالبوا النائب العام بالتوجيه للنزول إلى مكان الحادثة والتحقيق في ذلك،داعيين رجال الإعلام ومنظمات المجتمع المدني للوقوف معهم وتبني قضيتهم،مؤكدين بذات الوقت على استمرارهم في المطالبة بالحقوق وفقاً للدستور والقانون". وفي بداية الاجتماع الذي عقد بإحدى الصالات مساء اليوم بأمانة العاصمة تحدث الشيخ / خالد المفلحي – عضو مجلس النواب السابق عن مديرية الرياشية" قال: أن اللقاء جاء نتيجة تداعي أبناء المنطقة للخبر المشئوم الذي حدث في 28-5-2009م بقرية آل سلامة بالرياشية". وأوضح إن قضية آل المفلحي مع آل القدسي منذ 4 أشهر وكثير من الناس يجهلوا تفاصيلها ووظفت توظيف خاطئ أن "عصابة مسلحة داهمة المستشفى"، وإنما ذهب بعض من أقارب "المتوفي ناصر المفلحي" الى المستشفى بعد إبلاغهم بوفاته،وعند وصولهم كان نجله الأصغر بحالة انفعالية". مضيفاً " هذه جريمة وأصدرنا بيان واستنكرناها وأدناها من حينها سواء كان هناك خطأ طبي أم لا ..والخطأ لايتعالج بخطأ،وسعينا جاهدين للبحث عن المتهم والقبض عليه ولن نألو جهداً في ذلك لأنه لم يقوم بعمل بطولي لنخفيه ، لكن للأسف وظفت توظيف سيء مع أن طرفها فرد لكننا واجهنا ضغط محافظة بنفوذها الإعلامي والمجتمع المدني ومسئوليها، وكان الأولى أن لاتتوظف سياسياً لكن للأسف الشديد أن هناك بعض منظمات المجتمع المدني وبعض وسائل الإعلام تصب الزيت على النار. حالفاً بالله العظيم المفلحي" عدم معرفتهم بمصير المتهم وتواجده".منتقداً الممارسات التي يلاقونها سواء من متنفذين في سلطة الدولة أو غيرهم. اتهامات العليمي.. واعتصامات مفتوحة: وأتهم النائب البرلماني السابق- نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن – رشاد العليمي" بأنه يمارس ضغوطه ،وأستغل منصبه لتكريس المناطقية، كما أن جثة المفلحي محجوزة بالمستشفى بتوجيه من العليمي". وقال: حصلت ممارسات في الاتجاه الآخر، وتم تعبئة رئيس الجمهورية من طرف واحد، ولم نستطيع شرح قضيتنا ولا نصل حتى لوزير الداخلية".وعانينا الأمرين ولازال هناك عدد من الطلاب معتقلين وحرموا من الامتحانات،كما تم اعتقال 6 أشخاص أثناء حادثة هدم المنزل بينهم نائب رئيس الجالية اليمنية بكالفورينا بأمريكا – حمود ناصر المفلحي رغم انه وصل اليمن منذ شهر لقضاء إجازته،إضافة إلى 5آخرين بينهم 3طلاب". وفي حين قال: المفلحي " لم نلجأ إلى المنظمات الدولية حتى لانسيء إلى سمعة البلد- ناشد رئيس الجمهورية بالنظر إلى المواطنين بعين السوية،مطالباً السلطة بعدم الانحياز لطرف دون آخر. من جهته أكد سنان العجي – عضو مجلس النواب عن الحزب الحاكم بمديرية جبن أكد " أنهم في البرلمان سيقوموا بأول جلسة عبر رئاسة المجلس باستدعاء نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن – رشاد العليمي ،مضيفاً" إذا لم يأتي سنوجه له سؤال وإذا لم سيتحول السؤال إلى استجواب ولن نسكت."وأجزم انه المحرك الرئيس بهذه القضية في الدولة". ودعا العجي إلى اعتصام حاشد لأبناء البيضاء الثلاثاء القادم أمام رئاسة الوزراء وآخر السبت أمام مجلس النواب وذلك كأول الخطوات. واعتبر تفجير المنزل شيئاً كبيرًا و جرم وإرهاب دولة .مضيفاً" لو استخدمنا 10% مما استخدموه نقابة الأطباء ومستشفى 7 نجوم لما حدث ما حدث". وهاجم النائب البرلماني" الدولة لتهديمها المنزل بقوله " لم يفجروا منازل قطاع الطرق وخاطفو السياح ،كما لم يفجروا منازل المواطنين حتى في حرب صعده، والإرهابيين يتناوشون معهم من منزل إلى آخر ولم يفجروا منزل". مختتماً حديثه بقوله" مطالبنا حقه ومتاحة بكل الوسائل ونتمنى عدم تسييس القضية". ووصف الدكتور / علي العمراني – عضو مجلس النواب "ماحدث للمنزل "بالبدعة" والتي لم تحصل في أي بلد عربي لا في الجمهوريات ولا في الملكيات ". مضيفاً" قد يكون في ذلك العمل إرضاءٍ لأبناء قدس ونحن نقول :لامانع إذا كان يرضي أهلنا في تعز،لكنه عبث ولابد أن يتم الفصل بين قضية القتل وهدم المنزل ويترك الأمر للقضاء. وقال العمراني " ينبغي أن نتعلم من إخواننا أصحاب تعز الذين يتجهون في الاتجاه الصحيح، وان كانت استجابة الدولة عاجزة. مطالبة بالتحقيق والمحاكمة: المحامي - محمد ناجي علاو – رئيس المنظمة الحقوقية "هود" قال: أن نسف منزل المفلحي يضاف لمنجزات رئيس الجمهورية،مضيفاً" ولا أبرىء الرئيس من ذلك كونه المسئول الأول بصفته بغض النظر إذا كان أمر بهدم المنزل أم لا". مضيفاً" إن الدولة عندما تصل إلى هذا المستوى من التردي والضعف بنسف المنازل فإنها تفوق ما يحدث في غزة،لأنها دولة مسئولة عن دماء وأعراض وأراضي وحقوق المواطنين". وأقترح علاو مقابلة رئيس الجمهورية كونه المسئول عن أداء أجهزة الدولة إذا أخطأت ويتم التحقيق مع من أمر بالهدم". كما طالب النائب العام بالتوجيه للتحقيق في القضية وإثباتها بملف قضائي، وعلى الضباط أن يثبتوا من أمرهم بالتفجير".داعيا إلى تشكيل لجنة لتعمل على الاستمرار في الفعاليات والمتابعة في القضية". أما الدكتور / محمد محسن الظاهري – أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء" فطالب الدولة أن تكون دولة العدل والقانون ،متمنياً على الحكومة أن تعي أن هناك في الدستور والقانون ان المنازل وبيوت الله لايجوز تفتيشها إلا وفق دستور وقانون" حسب قوله. معلناً بذات الوقت رفضه استخدام العنف من قبل الدولة. واقترح الشيخ / طارق الذهب" تشكيل لجنة من المشائخ والأعيان لمقابلة رئيس الجمهورية وطرح القضية،وتشكيل لجنة أخرى من الحقوقيين والإعلاميين لمتابعتها بذات المجال. واعتبر الشيخ / علي الوريث – أحد مشائخ رداع " ما حدث ناتج عن ضغط واجهه رئيس الجمهورية بتعز، بعد أن استقبلوه استقبال غير عادي فحرر بتعقب الجناة". وتساءل عن من أصدر التوجيهات بالهدم، ولأن المنفذون حسب قوله معروفون فعلينا مقابلة رئيس الجمهورية لنطرح عليه هذا التساؤل". المطالبة بمحاكمة مسئولين: الشيخ / عبد الوهاب الحميقاني – ممثل منظمة الكرامة الدولية في اليمن " اعتبر الحادثة نظرة قاصرة على أبناء البيضاء وان ماحدث جريمة حتى لو صدر حكماً بالإعدام بحق الجاني وصادقته جميع الجهات فلا يهدم المنزل". لافتاً" أن نهاية أي مسئول تكون بانتهاء انتهاكه للقانون" . ولأن الأمن كان قد سأل خالد المفلحي :إذا كان لديهم ترخيص للاجتماع؟ .. أكد الحميقاني" أن الدستور والقانون لايمنع تجمع الناس وإنما نص الدستور على المظاهرات ،مضيفاً"تجمعنا ليس مهذب ولامحزب ولامناطقي ". وطالب ممثل منظمة الكرامة" بتقديم دعوى قضائية بأقرب وقت ضد وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن،ومحاكمتهما حتى يثبتوا من أمر بهدم المنزل كونهم المسئولون بالولاية،والقضاء لايعرف توجيه تهمة مبهمة". كما دعا إلى اعتصام أمام مجلس النواب وطالب بتشكيل لجنة محايدة من مجلس النواب للتحقيق في القضية برمتها منذ بدايتها حتى هدم المنزل، وتعويض آل المفلحي التعويض العادل ورد اعتبارهم أمام اليمن جميعاً".