اعترفت مليشيا الحوثي بوفاة 43 إثيوبيا جراء الحريق في مركز احتجاز مهاجرين بصنعاء. وقالت وسائل اعلام حوثية انه جرى اليومبالعاصمة صنعاء تشييع جثامين 43 من الأثيوبيين الذين توفوا في حادث الحريق المؤسف بمركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في صنعاء. وهذه أول مرة تعلن فيها المليشيا عن حصيلة لضحايا الواقعة التي حملها البعض المسؤولية عنها، الا ان عدد الضحايا اكثر من ذلك بكثير. وكانت المليشيا قد أقدمت على دفن عشرات الجثامين لضحايا المحرقة قبل الشروع في عملية التحقيق وكشف أسباب الجريمة، التي أودت بقتل وإصابة المئات من المهاجرين الأفارقة. واتهمت منظمة "مواطنة" لحقوق الإنسان مسلحي الحوثي بإطلاق مقذوفات على ثلاثمائة وخمسين محتجزاً من المهاجرين، ما تسبب بنشوب حريق أدى إلى سقوط الجميع بينهم أطفال ونساء. في السياق ذاته، عبّر السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، عن صدمته من إطلاق مليشيات الحوثي النار على مركز للمهاجرين في صنعاء. ودعا السفير البريطاني إلى السماح بوصول المفوضية السامية لحقوق الإنسان والوكالات الإنسانية إلى موقع المركز والمصابين في الحادث. وشدد على ضرورة إجراء تحقيق مستقل وشفاف وموثوق به، وإحصاء دقيق للقتلى والجرحى. وقال إن معاملة المليشيا غير الإنسانية للمهاجرين، بما في ذلك خلق ظروف مكتظة في المركز، هي التي أدت إلى هذه الخسارة الفادحة في الأرواح.