سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفساد بات إخطبوطا ينهش كل شيء، ويحميه الاستبداد حميد الأحمر ينتقد اتهامات الحاكم لقيادات أحزاب المعارضة وللصحافيين بالتسول على أبواب السفارات وتحريض الخارج على الداخل
أكد الشيخ حميد أن مواقفه مما وصفه ب «استبداد وفساد الحكم» نابعة «من قناعتي وليس بدافع الحصول على مكاسب شخصية أو عائلية في السلطة والثروة، وحال اليمن يزداد سوءاً كل يوم، وبات الفساد إخطبوطا ينهش كل شيء، ويحميه الاستبداد، وبالتالي نحن دعاة إصلاح لا طالبي مكاسب، وما دمنا نؤمن بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ولدينا أحزاب في المعارضة يمكنها التعبير عن هموم الشعب اليمني وتطلعاته نحو التغيير وتحقيق الحد الأدنى من الإصلاحات الشاملة، فليس في ما نقوله أي تجاوز، وإنما يعد من صميم حقوقنا وواجبنا تجاه الوطن وأبنائه». وانتقد الأحمر اتهامات الحاكم لقيادات أحزاب المعارضة وللصحافيين بالتسول على أبواب السفارات وتحريض الخارج على الداخل، وقال «هذا غير صحيح، لأن شرعية الحكم الوحيدة قائمة على علاقته بالخارج ومباركة الخارج، وبالتالي نحن نطالب هذا الخارج بأن يكف عن هذا الدعم، وأن يتفهم ظروف اليمن وأهمية احداث تغيير حقيقي فيه من الداخل، ومع ذلك لا نزال نأمل في جدية الأخ الرئيس عدم ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة طالب النائب ورجل الأعمال اليمني الشيخ حميد الأحمر، القيادي البارز في «التجمع اليمني للإصلاح» المعارض الذي يتزعمه والده الشيخ عبدالله الأحمر، أحزاب المعارضة المنضوية في تحالف «اللقاء المشترك» التمسك بمواقفها والاتفاق في ما بينها على لاءات ثلاث لجهة التعاطي مع الحكم وحزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح، عشية الانتخابات الرئاسية والمحلية المقررة في أيلول (سبتمبر) المقبل. وأوضح الأحمر لاءاته الثلاث في تصريحات صحافية بأنها لا لمرشح الاجماع الوطني، في إشارة الى مساعي الحزب الحاكم للحصول على اجماع الأحزاب السياسية في الحكم والمعارضة على ترشيح الرئيس علي صالح لفترة رئاسية جديدة، ولا للمشاركة في انتخابات هزيلة، ولا لشرعية نظام تعززه انتخابات أحادية. وجاءت لاءات حميد الأحمر بعد أقل من أسبوع على تصريحات نارية اتهم فيها حزب الرئيس بممارسة الفساد والاستبداد واغلاق كل نوافذ التغيير السياسي والدستوري ورفض الحوار مع المعارضة ودفع الشعب والمعارضة الى خيار واحد هو «الثورة الشعبية». وقال في مداخلة له في منتدى التنمية السياسية بحضور عدد من زعماء وقيادات الأحزاب اليمنية في السلطة والمعارضة: «نعم ان خيارنا الاضطراري هو الثورة الشعبية ونحن مستعدون لها إذا اضطررنا، وعلى الحاكم أن يتحمل وحده تبعات وتداعيات ما قد يفرزه هذا الخيار على الأوضاع في البلد». ووجه الأحمر نقداً لاذعاً وغير مسبوق، الى الرئيس علي صالح «الذي يريد اليمنيين مجموعة عمال لرصف الطرق». كبداية لهذا التغيير»./ ( عن الحياة )