تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، من ضبط خلية إرهابية تابعة لمليشيا الحوثي، كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية وأعمال تخريبية تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة الواقعة شمال شرقي اليمن. وأوضحت وكالة سبأ الحكومية، أن الأجهزة الأمنية ضبطت عناصر الخلية الإرهابية الخلية أثناء محاولاتهم زرع عبوات ناسفة في الخط الدولي الرابط بين مأرب والمحافظات المجاورة، مستهدفين الطواقم الطبية وشاحنات نقل البضائع والمسافرين. وبثت قناة "اليمن" الحكومية، اعترافات مسجلة لزعيم الخلية المضبوطة المدعو "مشير محمد القحطاني"، كشف فيها عن المهمة التي كلفتهم بها الجماعة المدعومة من إيران في صنعاء، والتي تهدف إلى زعزعة استقرار محافظة مأرب وإجبار الناس على النزوح منها. وأوضح زعيم الخلية، أنه تم تجنيده من قبل محافظ مأرب المعين من قبل الحوثيين "علي محمد طعيمان"، ومدير أمنها المعين من الجماعة والمقيم في صنعاء، وتدريبه على زرع وضبط العبوات الناسفة للانفجار وتفجيرها بعد زرعها في الخط الدولي الرابط بين مأرب والعبر. وأكد أنه وعد بمكافآت مالية كبيرة، من قبل الحوثيين، إضافة إلى منحة سيارة وأموال للمتاجرة في السيارات كغطاء لتنفيذ الخلية لمهمتها الإرهابية في زرع وتفجير العبوات الناسفة. وعرض التسجيل نماذج من العبوات الناسفة المصنوعة يدوياً والمثبتة داخل دبات بلاستيكية، وأجهزة هواتف وشرائح تستخدم في عملية التفجير عن بعد. كما أقر زعيم الخلية الحوثية، بتلقيه تدريبات على عبوات ناسفة مموهة بأشكال حجارة وعبوات خاصة بالأغذية المعلبة. وأكد مصدر أمني بشرطة مأرب، في تصريحات نشرته الوكالة الحكومية أن أجهزة الأمن تعمل بكفاءة عالية لحفظ الأمن والاستقرار وتأمين حياة المدنيين والنازحين وممتلكاتهم وتأمين المسافرين عبر مأرب وتتصدى بكل قوة وحزم لكل محاولات المليشيات الإرهابية وتحبط كل مخططاتها وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار مأرب. وأشاد المصدر بدور رجال القبائل والمواطنين وتعاونهم المستمر مع الأجهزة الأمنية في الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لعناصر وأفراد الخلايا الحوثية النائمة التي تم زراعتها بين عامة الناس مما ساهم في ضبط الكثير من الخلايا وإحباط أعمالها الإجرامية قبل وقوعها. وبين الحين والآخر، تضبط الأجهزة الأمنية في مأرب، العديد من الخلايا الحوثية الإرهابية أثناء أو بعد تنفيذها عمليات إرهابية في المحافظة. ولجأت المليشيات في السنوات الأخيرة إلى تجنيد المغرر بهم وعناصر نسائية لتنفيذ مخططات إرهابية في مأرب، بعد فشل محاولاتها المتكررة في السيطرة على المحافظة عسكرياً، وتقهقر الحملات والعمليات العسكرية المتكررة على حدود المحافظة الإدارية الغربية. وتوصف مأرب بأنها جزيرة الاستقرار الوحيدة في دائرة الصراع المستمر في اليمن منذ سنوات. وتمثل المحافظة بمديرياتها ومدينتها المزدحمة بالسكان، ملاذاً آمناً لنحو مليوني نازح ممن أجبرتهم ميليشيا الحوثي على النزوح والفرار من منازلهم ومساكنهم، كما تشهد المحافظة نهضة اقتصادية وعمرانية متسارعة، ويعد الأمن والاستقرار أحد أهم أسباب ازدهارها، إضافة إلى الخدمات الحكومية والعمل المؤسسي الذي تتميز به المحافظة وتفتقر له العديد من المناطق اليمنية في الوقت الراهن.