نفذ مركز التطوير العلمي بسيئون بالتعاون مع مجلة عطاء مساء أمس الجمعة ملتقى الفلاحين الرابع بسيئون بحضور 84 فلاح ومشاركة عدد من المهندسين الزراعيين والأطباء المتخصصين للتوعية بمخاطر سقي المزروعات بمياه الصرف الصحي"المجاري". المهندس عوض سلمان باصالح تحدث عن أهمية المياه ودورها في نمو للمزروعات وعن طرق الترشيد الأمثل لاستخدام المياه وذكر أن المزروعات تستهلك ما نسبته 90% من المخزون الجوفي للمياه بينما الاستخدام المنزلي لا يتجاوز 10% . مشيرا إلى أن سقي المزروعات بمياه الصرف الصحي يؤدي إلى تلفها وضعف الإنتاج معللا ذلك بوجود أملاح وأجسام صلبة تؤدي على المدى البعيد إلى فقدان خصوبة التربة. وتحدث د/ وليد البرطي - مسئول القطاع الصحي بجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية فرع وادي حضرموت عن المخاطر المحدقة لسقي المزروعات بمياه المجاري وقال:" نحن نحرمها تحريما طبيا لأسباب التلوث الميكروبي الكيمائي الناتج عن الصابون والمنظفات الصناعية بالإضافة إلى خطورتها على الخضروات التي تؤكل بشكل مباشر مما يؤدي إلى انتشار بعض الأمراض كالسرطانات والملاريا والتيفؤد والبلهارسيا والاسهالات، وكذلك الإصابة بأمراض الفشل الكلوي والدسنتاريا.. واستطرد لذلك نحن نحرمها تحريما طبيا حفاظا على أنفسنا وأولادنا وأهلنا وحفاظا كذلك على التربة الطبيعية.. وناشد د:البرطي الجهات المعنية بضرورة تصريف هذه المياه ومعالجتها والاستفادة منها ثانية.. وقال الشيخ أحمد علي بن عثمان عن ماهية زكاة الزروع ومصارفها والحكمة منها,واختتم الملتقى بقصيدتين شعريتين للشاعر سعد بن سويد نالت استحسان الحاضرين.. وعبّر الفلاحون عن شكرهم وامتنانهم لإدارة مركز التطوير العلمي ولمجلة عطاء على اهتمامهم وتوعيتهم بالمستجدات. والجدير ذكره أن هذا النشاط يأتي ضمن حملة مجلة عطاء للتوعية بمخاطر سقي المزروعات بمياه الصرف الصحي "المجاري" على مستوى وادي حضرموت بعدما استفحلت هذه الظاهرة في عدد من المدن وباتت تشكل خطرا على المواطنين.