سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعا للحوار و إقامة نظام اتحادي فدرالي الجفري: البلاد تمر بمرحلة هي الأخطر في تاريخها والتصرفات الفردية للسلطة هي من يؤجج اشتعال الفتن ومبادرتنا الإنقاذية وصفت بالكفر البواح
قال عبد الرحمن الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" أن المرحلة الخطيرة التي تمر بها البلاد حاليا هي الأكبر والأخطر من مما سبقها من أزمات ونزاعات سابقة سالت فيها الدماء، مبررا ذلك بقوله انه لم يكن خلال الأزمات والنزاعات التي سبق وان مرت بها البلاد جدار كراهية بين أبناء الشعب ، كالذي بني في هذه المرحلة الخطيرة، ولا ينكر ذلك سوى من ليس لديه معرفة بما يجري ، متهما التصرفات الفردية للسلطة بأنها من تؤجج اشتعال الفتن، حد تعبيره. وأضاف الجفري في مؤتمر صحفي-عقد صباح اليوم - في ختام الدورة الاعتيادية الثانية لحزب رابطة أبناء اليمن "رأي" إن التعصب بمختلف أشكاله وتوجهاته هو المحرك الرئيسي لكل الصراعات، مشيرا إلى انه في مرحلة من المراحل استخدمت العقيدة في خدمة السياسة، وما نراه اليوم من صراعات ونعرات مناطقية يخالف ديننا الحنيف الذي نهى عن التعصب , باعتبارها دعوى جاهلية كما اخبر بذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم, وتابع الجفري قائلا:" أن التمييز يأتي بردود أفعال سيئة خصوصا التمييز الذي تمارسه السلطة". منوها الجفري:" إلى أن مبادرة حزب "رأي" التي أطلقها في الثامن من يونيو الماضي و تضمنت الدعوة لإقامة "نظام اتحادي فدرالي" اتهمت بالكفر البواح من بعض الصحف، رغم أنها أتت لمصلحة بلدنا الذي نكن له الحب ويتوجب علينا إنقاذه حسب قوله. كاشفا عن وجود قبولا لمضامين المبادرة من القوى الحزبية. مضيفا لا توجد دولة في تاريخنا المعاصر توحدت أجزائها على أساس مركزي وبقيت، ولا توجد دولة توحدت أجزائها على أساس مركب وتفككت، موضحا أن الخلل في تركيب نظام الدولة هو المسبب لما نتج من حروب وحراك وفساد وخلل في المنظومة السياسية. وأشار إلى ان حزبه "رأي" سبق في تقديم مبادرات عدة تم الاعتراض عليها حينها، كمطالمطالبة بالقائمة النسبية في الانتخابات عام 1992م. وأوضح أن اصطفاف المعارضة في الدول العربية لا يتم الا في حالتين، عند الانتخابات، أو عند يأس المعارضة من الحاكم، مؤكدا على أن لدى حزبه الأمل في الاصطفاف الجمعي والحوار لإنقاذ البلاد. وتابع حديثه على هامش الدورة الاعتيادية الثانية لحزب رابطة "رأي" أن اليمن بحاجة لمساعدات كبيره مادية وفنية لإجراء الإصلاحات لان ذلك سيكلف بلايين ،مبينا استقراء العالم لليمن لوجود مصالح لديهم. مشددا على ضرورة الحوار مع من يدعون للإمامة أو الانفصال لان بديل ذلك هو القتال، وقال علينا إزالة أسباب القهر أولا قبل محاسبة الآخرين على دعاويهم. ودعا السياسيين والإعلاميين إلى عدم صب الزيت على النار،والإسهام في إخماد نيران الفتن،موضحا أن مبادرة "رأي" بحاجة لجهد غير عادي على كافة الصعد لتنفيذها. يذكر أن الدورة الاعتيادية الثانية للهيئة المركزية لحزب رابطة أبناء اليمن "رأي" التي أطلق عليها "دورة المبادرة الوطنية" المنعقدة في صنعاء, كانت قد بدأت أعمالها الخميس تحت شعار "المدخل لبناء الدولة اليمنية الحديثة القائمة على المواطنة السوية،والمخرج من كل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمانع للصراعات والتمزق والمساس بثوابتنا" - و اختتمت أعمالها اليوم بصنعاء بإصدار بيانها الختامي قرأه على الحضور رئيس الدائرة الإعلامية بالحزب علي عبد الله الكثيري، واشتمل على مبادرة الحزب للمخرج من الأزمات والصراعات وسبل بناء دولة يمنية حديثة قائمة على المواطنة السوية، من خلال دعوته لنظام الدولة المركبة"نظام اتحادي فدرالي"، والحوار بين أطراف النزاع، مدينا العنف الممارس ضد تفاعلات الحراك في المحافظات الجنوبية والشرقية،والقلق من تصاعد نذر حرب جديدة بمحافظة صعدة، والهجمة ضد الصحف والمواقع الإخبارية بالحظر والمنع والحجب ،داعيا إلى إيجاد معالجة وطنية شاملة ترتكز على العدالة والديمقراطية المتوازنة والمواطنة السوية، وإطلاق المعتقلين وإيقاف المحاكمات التي لا لزوم لها.