أعلنت وزارة الدفاع اليوم الخميس ان أتباع الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي قاموا خلال عام بقتل أكثر 300 شخص وجرح المئات وتشريد آلاف الأسر،وهو ما نفاه المكتب الإعلامي للحوثيين. ونقلت الوزارة عبر موقعها الالكتروني عن مصدر لم تسمه قوله " وصل عدد من استشهدوا من المواطنين الأبرياء منذ عام إلى 300 شهيد و200 جريح، إضافة إلى استشهاد 28 امرأة و18 مصابة وعشرة أطفال شهداء وتسعة جرحى". فيما اتهم المكتب الإعلامي لعبدالملك الحوثي المواقع العسكرية المتمركزة أسفل مديرية مران بمواصلة استهدافها مناطق مران بالصواريخ والهاون الثقيلة (الهوزر) لا سيما الأسواق والمدارس والتجمعات السكنية والطرق الرئيسية والفرعية . وفي بيان له تلقى مأرب برس نسخة منه اتهم الحوثي (موقعي صالح مطر، وحريس) العسكريين المتمركزين في منطقة المهاذر بالضرب المباشر على المواطنين في البيوت والقرى وكذلك سوق الليل المكتظ بالمتسوقين، كما قال ان (موقع الصمع ) في بني معاذ قام بضرب (منطقة الشرج) وقطع الطريق الرئيسي فيها وفي (مديرية شدا) منطقة الحصامة قال البيان ان ( موقع تويلق ) العسكري وهو موقع مشترك ما بين السعودية واليمن بضرب مناطق في شدا والحصامة واستهدف بالشكل المباشر الخط الرئيسي في المنطقة . واتهم بيان الحوثي عناصر محسوبة على الإصلاح تستر بغطاء القبيلة وتحظى بدعم من قبل السلطة بوقوفها وراء أحداث الجوف عبر ميليشيات يتزعمها خالد الشريف – رئيس اللجنة العليا للانتخابات-، مضيف أن ما يثار في وسائل الإعلام لا حقيقة له على أرض الواقع، وزعم البيان أن هناك عناصر مدفوعة تعتدي على المواطنين وتحاول التستر كل مرة تحت غطاء جديد . فيما قالت مواقع إخبارية حكومية اليوم ان عناصر الحوثي اقدمت يوم امس الأول على جريمة بشعة هزت محافظة صعدة عندما قتلت أربع نساء وإصابة خامسة بجراح خطيرة في قرية الجرشة " ولد عامر " بمديرية غمر بإطلاق الرصاص عليهن وقتلهن بدم بارد في عملية إعدام وحشية ترفضها وتستنكرها كل القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية وتتقزز منها المشاعر الآدمية . كما قامت عناصر تابعة للحوثي بقتل أحد المواطنين الجرحى في منطقة رازح ويدعى عزيز يحي الفرح , وقال شهود عيان أنه بعد أن أصيب في رجله برصاصة كسرت عظمه قام أتباع للحوثي بعد ساعتين من تركه ينزف وهم فوق جسده قائمين يسخرون منه بإطلاق 20 رصاصة على رأسه واردوه قتيلا . وقال مصدر محلي مسئول في محافظة صعدة ل" 26سبتمبرنت " أن هاتين الجريمتين البشعتين من جرائم عدة ارتكبتها تلك العناصر الإجرامية , فقد سبق لها أن قتلت وأصابت بذات الطريقة العشرات من أبناء المحافظة بينهم نساء وشيوخ وأطفال أبرياء ليس لهم من ذنب سوى رفضهم التعاون مع تلك العناصر وعدم التجاوب مع أفكارهم الضالة الهدامة وأضاف المصدر : إن عناصر الفتنة والتخريب ما زالوا يواصلون خروقاتهم واعتداءاتهم بشكل مستمر على المواطنين واستهداف المشاريع التنموية والخدمية والممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والأمن والدوريات والنقاط الأمنية ومحاولة السيطرة على بعض المساجد والمدارس , إضافة إلى قيامهم واحتضانهم لمهربي المخدرات واستخدام عائدات أموالها لأغراضهم الدنيئة واحتضان عناصر مطلوبة قضائيا في جرائم إرهابية وجنائية مضيفا إن تلك العناصر كثيرا ما سعت لإثارة الفتنة في بعض مناطق مديريتي مجز وسحار وسطت على بعض مزارع المواطنين ونهب منتجاتها وتحويل عائداتها لصالحها ويطمعون للسطو وعلى المزيد من المزارع هذه الأيام من خلال إثارة الفتن , وقال إن سجل الحوثي وأتباعه حافل بمختلف الاعتداءات على المواطنين وفي مقدمتها القتل والخطف الذي طال عددا كبيرا من المواطنين والأجانب بينهم أطفال , حيث وصل عدد من استشهدوا من المواطنين الأبرياء منذ أكثر من عام إلى 300 شهيد و200 جريح إضافة إلى استشهاد 28 امرأة و18 مصابة وعشرة أطفال شهداء وتسعة جرحى , كما قام أتباع الحوثي خلال نفس الفترة باختطاف أكثر من 500 مواطن خلال نفس الفترة بينهم أطفال وكبار في السن ومعاقين واختطاف نساء وقتل جرحى وتشريد آلاف الأسر وأكد المصدر أن تلك العناصر لم تتجاوب مع الجهود التي تبذلها الدولة لإحلال السلام في محافظة صعدة ولم تتعاون مع اللجنة الرئاسية المكلفة بإحلال السلام في المحافظة , وحذر المصدر الحوثي ومن معه من عناصر الفتنة والتخريب من مغبة الاستمرار في أعمالهم التخريبية , وجدد مطالبتهم الاحتكام إلى صوت العقل والعودة إلى الرشد وجادة الحق والصواب والتوقف فورا عن تلك الأعمال الخارجة عن القانون والتي تهدد أمن واستقرار محافظة صعدة وتلحق أضرارا بالغة بعملية التنمية فيها , ودعاهم إلى الالتزام بشروط إحلال السلام بالمحافظة وتسليم أسلحتهم المتوسطة والنزول من الجبال والعودة إلى مناطقهم وقراهم كمواطنين صالحين مجددا التذكير بحرص الدولة والسلطة المحلية على الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة والسلم الاجتماعي واستكمال إعادة اعمار ما خلفته الفتنة خلال الفترة الماضية , وعدم الانجرار وراء مخططات إدخال المحافظة في أتون مواجهات جديدة.
