صعدت واشنطن من خطابها تجاه مليشيات الحوثي في اليمن بعد الهجمات الصاورخية التي استهدفت دولة الإمارات، واخرها اليوم الاثنين. ووصل هذا التصعيد حد المطالبة والتلويح باعادة وضع الحوثيين على قائمة الارهاب. وكان الرئيس الامريكي جو بايدن قد الغى قوا الرئيس السابق ترمب بتصنيف الحوثيين كجماعة ارهابية، لكنه عاد مؤخرا للحديث عن ان اعادة تصنيف الحوثيين كارهابيين ،امر مطروح للدراسة. هذا الموقف من قبل الادارة الامريكية جاء اثر التصعيد الحوثي الاخير ضد الامارات والسعودية، ومطالبة ابوظبيواشنطن باداراج مليشيات الحوثي مجددا في قائمة الارهاب. آ لاف الجنود الامريكان تعرضوا للخطر وزارة الدفاع الامريكية كانت قد قالت ان الهجوم الحوثي على قاعدة الظفرة في الامارات كاد ان يوقع قتلى في من الجنود الامريكيين. وتعد الظفرة قاعدة جوية كبيرة يتواجد فيها الاف الجنود الامريكيين ومن شأن هذا الهجوم ان يعزز مطالب تنصيف واشنطن للحوثيين كجماعة ارهابية. خيارات واشنطن ايضا فان الهجوم على الامارات بشكل عام سيجعل واشنطن امام معادلة صعبة. هذا المعادلة تضع إدارة بايدن، امام خيارين فهي اما ان تقف مع الإمارات، كحليف معلن، وتصنف الحوثي منظمة إرهابية، أو أنها ستعمل حسابا لطهران، العدو المعلن. والحساب بين واشنطن وطهران يتعلق بمفاوضات فيننا حول الملف النووي الايراني ومن شأن تصنيف مليشيات الحوثي وكلاء ايران في اليمن كارهابيين ان يؤثر على سير تلك المفاوضات،وفق محللين. انتقادات لبايدن ومطالب قبل ان يتراجع الرئيس الامريكي خطوة الى الوراء بشأن قرار رفع الحوثيين عن قوائم الارهاب كانت الانتقادات قد طالته من داخل امريكا،ومن الكونغرس ايضا. وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، ، قال إن الحوثيين المدعومين من إيران، والذين يقول عنهم الرئيس جو بايدن إنهم ليسوا إرهابيين، قاموا بشن ضربات إرهابية صاروخية على نقطتي نقل عالميتين في أبوظبي في اشارة لاول هجوم على ابوظبي. وأضاف في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أن الإماراتيين والأميركيين الذين يقيمون هناك معرضون للخطر. وشدد على أن الولاياتالمتحدة الأميركية يجب أن تلغي على الفور عرضها بتخفيف العقوبات عن الإرهاب. وفتح الهجوم الحوثي على ابوظبي النار على قرارات بايدن المتعلقة برفع جماعة الحوثي من قائمة الارهاب. فقد وصف السيناتور الجمهوري البارز جيم انهوف، عضو لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأميركي، ميليشيات الحوثي ب"الإرهابية". وقال: كان من الخطأ من قبل إدارة بايدن رفع تصنيف الحوثيين من قائمة الإرهاب. وتابع "يجب استعادة هذا التصنيف الآن"..داعيا إلى تصنيفها منظمة إرهابية. وقال عبر حسابه على "تويتر": "تظهر الهجمات المميتة على أصدقائنا في الإمارات مرة أخرى أن الحوثيين المدعومين من إيران إرهابيون". واشنطن تدين الهجوم الأخير ودانت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، الهجوم الصاروخي الأخير للحوثيين على أبو ظبي، والذي تزامن مع زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى الإمارات. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، عبر موقع تويتر: "ندين الهجوم الصاروخي الأخير للحوثيين على أبو ظبي. وفي وقت سابق اليوم الاثنين أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، عن اعتراض وتدمير دفاعها الجوي صاروخا باليستيا أطلق من اليمن. الحوثي استوفى معايير الارهاب وكان تقرير أميركي اعتبر أن الميليشيا الحوثية تستوفي جميع المعايير القانونية لتصنيفها كمنظمة ارهابية، مؤكداً أنها منظمة أجنبية تنخرط في نشاط إرهابي يهدد مصالح الولاياتالمتحدة، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة "ناشيونال إنترست" الأميركية. وقال التقرير أن الحوثيين أطلقوا صواريخ على مطارات مدنية في مناسبات عديدة، واستهدفوا البنية التحتية للطاقة المدنية، وهددوا الشحن الدولي. كما رأى أنه يجب على الولاياتالمتحدة استخدام كل أداة متاحة لزيادة الضغط على عناصر الميليشيا المدعومة من إيران، الذين فعلوا كل ما في وسعهم لتقويض عملية السلام في اليمن. كذلك شددت على أن الرئيس الأميركي لن يستطيع إحلال السلام في اليمنوإيران ترسل أسلحة، وسط رفض الانقلابيين أي جهود للسلام أو لحل دبلوماسي، بل يختارون عنه طريق العنف. واعتبر أيضاً أن كل الجهود التي تبذلها واشنطن لإنهاء الأزمة اليمنية تقابل برسائل حوثية واضحة ترفض السلام. وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أعلن في وقت سابق أن إدارته ستعيد النظر في قرار إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب، وذلك في أعقاب الهجوم الحوثي على منشآت في العاصمة الإماراتيةأبوظبي. وأعلنت الإدارة الأميركية أنها عاقبت وستعاقب قادة الحوثيين المساهمين في التصعيد في اليمن، والذين يشكلون خطرا على المدنيين، مشددة على أنها لن تتوانى عن استهداف الكيانات التي تزيد الصراع هناك. الامارات تجدد الدعوة لبايدن وجددت الامارات دعوتها لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إعادة الحوثيين المتحالفين مع إيران إلى قائمة الولاياتالمتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية. ورحبت السفارة الإماراتية في واشنطن باعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أن وضع ميليشيات الحوثي على قوائم الإرهارب مجددا هو مسألة قيد النظر، مستنكرة إطلاق الميليشيا للصواريخ الباليستية وصواريخ "كروز" على الأهداف المدنية. واعتبرت في تغريدة عبر صفحتها الرسمية في تويتر، أن "القضية واضحة، وتتمثل بإطلاق صواريخ باليستية وصواريخ "كروز" على الأهداف المدنية، واستمرار العدوان وتحويل مسارات الحل لدى الشعب اليمني".