تقدم مجموعة من آل الحوثي بمبادرة لإنهاء الصراع بين السلطة وجماعة عبدالملك الحوثي في صعدة. وأرفقت المبادرة برسالة إلى رئيس الجمهورية مذيلة بتوقيع أربعة عشر شخصا من أبناء عموم القائد الميداني لجماعة الحوثيين عبدالملك بدر الدين الحوثي، معبرين عن أسفهم لوصول خلاف أقربائهم مع الدولة والشعب إلى الاصطدام المسلح وإراقة الدماء وإقلاق السكينة العامة وإلحاق الضرر باليمن ومنجزاته" وأن مبادرتهم جاءت من هذا المنطلق الذي وصفوه بالموجع والمأساة الفادحة. وتضمنت المبادرة -التي نشرتها صحيفة الوسط في عددها الصادر اليوم- وسلمها أقرباء عبدالملك الحوثي لمدير مكتب رئيس الجمهورية علي الآنسي ووزير الدولة لشئون مجلس النواب والشورى أحمد محمد الكحلاني ،عدداً من النقاط أهمها رفع النقاط العسكرية وانسحاب الجيش إلى معسكرات ما قبل المواجهات مقابل انسحاب الحوثيين من المواقع التي يسيطرون عليها وتعيين مدراء مديريات وأمن وتربية وتعليم في هذه المناطق من الحوثيين وإبقاء منطقتي مطرة والنقعة تحت سيطرتهم وسحب الآليات العسكرية الثقيلة التابعة للحوثيين إلى هاتين المنطقتين ومن ثم يتم تسليمهما للدولة فضلا عن إطلاق المعتقلين على ذمة الحرب وعدم منع تدريس المذهب الزيدي. وقال الدكتور عبدالله يحيى الحوثي أحد المتقدمين بالمبادرة -وهو وكيل سابق لمحافظة الجوف ومستشار وزير العدل حاليا ورئيس جمعية علماء اليمن في عمران- إن المبادرة عرضت على الطرفين وأن السلطة أبدت تحفظها فقط على النقطة التي تنص على إبقاء منطقتي مطرة والنقعة تحت سيطرة الحوثيين وأن الكحلاني ثمن تحركهم هذا. وعما إذا كانت دعوتهم لعودة التفاوض نابعة من استشعارهم لقرب الحسم العسكري قال الدكتور عبدالله الحوثي في اتصال هاتفي بال"الوسط" إن الحسم العسكري بعيد جدا باعتباره غير ممكن في حرب العصابات". وخاطبت الرسالة المرفقة بالمبادرة رئيس الجمهورية بالقول "نتقدم إلى فخامتكم -وأنتم محطة الأمل والرجاء- أن تفسحوا لنا المجال مع أولاد عمومتنا من آل الحوثي في صعدة، لنذهب إلى مواقعهم أينما كانت ونستمع منهم عن قرب ونرشدهم بالنصح الذي يفرضه علينا ديننا، وندعوهم بحق الأخوة والقرابة أن يستجيبوا لصوت العقل والمنطق". وفيما لم تتضمن الوساطة ما يضمن نجاح مسعاها فإنها ألمحت إلى قيام الدولة بواجبها حال فشلت "فإن حققنا ما نرتجيه فذلك ما ينبغي وإن فشلنا -لا سمح الله- فقد أرحنا ضميرنا وأدينا واجبنا أمام الله والشعب والدولة". وختم المتقدمون بالمبادرة رسالتهم للرئيس بالقول "أملنا يا فخامة الرئيس الموافقة على تكليفنا بهذه المهمة الشاقة إن رأيتم في ذلك خيرا.. وقد يلد الأمل من رحم اليأس". ويأتي هذا الطلب بالتزامن مع اتجاه السلطة نحو مواصلة الحسم العسكري، حيث أكدت الحكومة على أهمية مواصلة العمليات العسكرية والأمنية ضد من أسمتهم بعناصر التخريب والتمرد في صعدة. وحددت الرسالة (14) اسما للجنة الوساطة من أسرة آل الحوثي موضحة أنه لم يسبق لها أي خلاف أو حساسية مع طرفي النزاع وهي كالآتي: -الدكتور عبدالله يحيى الحوثي مستشار وزير العدل ورئيس جمعية علماء اليمن في عمران. -يحيى حسين زيد الحوثي عضو جمعية علماء اليمن إمام مسجد البتول بحوث. -إسماعيل علي الحوثي تربوي ومدرس في الجامع الكبير بصنعاء. -العميد أحمد عبدالله الحوثي متقاعد
-حسين محمد مطهر الحوثي مدير عام مكتب الشئون الاجتماعية والعمل م/ عمران -القاضي عبدالسلام حسن الحوثي محكمة جنوب غرب الأمانة. -القاضي عبدالملك يحيى الحوثي رئيس محكمة - موزع والوازعية م/ تعز -علي محمد زيد الحوثي مستشار محافظة الحديدة -مطهر زيد الحوثي - مدرس بالمعهد العلمي بحوث -عبدالمجيد محسن الحوثي باحث بجامعة صنعاء -م/ أمير الدين محمد الحوثي مهندس في وزارة الأشغال -عبدالغني عبدالله زيد الحوثي وزارة العدل -علي عبدالله الحوثي مصلح اجتماعي بحرف سفيان -عبدالله حسين الحوثي شخصية اعتبارية بمديرية رازح بنود مبادرة أقارب الحوثي 1- رفع النقاط العسكرية والانسحاب الكامل للحوثيين من جميع المواقع التي يسيطرون عليها، يقابل ذلك سحب الجيش إلى معسكرات ما قبل الحرب. 2- يتم تعيين مدراء مديريات وأمن وتربية وتعليم في المناطق التي كانت تحت سيطرة الحوثيين وذلك من قبل الحكومة وعلى أن يكونوا من جماعة الحوثيين. 3- تلتزم جماعة الحوثيين بأوامر الدولة شأنهم في ذلك شأن أي مواطن يمني. 4- تبقى منطقتا مطرة والنقعة تحت سيطرة الحوثيين لمدة ثلاث سنوات ثم يتم تسليمها للدولة. 5- يتم سحب جميع الآليات العسكرية الثقيلة إلى منطقتي النقعة ومطرة ثم يتم تشكيل لجنة محايدة لحصر تلك الآليات، ومن ثم تسليمها إلى الدولة وعلى مرحلتين. 6- يتم إطلاق المساجين على ذمة الحرب وعدم المضايقة أو المساءلة لهم مستقبلا وكذلك المنتمون لجماعة الحوثي ومعاملتهم كبقية المواطنين اليمنيين. 7- عدم التمظهر بالسلاح وخاصة الأماكن المحظور حمل السلاح فيها على جميع اليمنيين. 8- إعادة إعمار ما خلفته الحرب، على أن تشكل لجنة لهذا الغرض يكون للحوثيين نسبة من بين أعضائها. 9- لا يمنع تدريس المذهب الزيدي أو أي مذهب منهجه الاعتدال والوسطية، سواء في الأماكن العامة أو الخاصة. 10- يمنع تدريس أي كتاب يدعو إلى التفرقة وإثارة الفتن وسب الصالحين من الصحابة وآل البيت وغيرهم من المسلمين. 11- على وسائل الإعلام المختلفة بث روح التسامح والمودة والتقارب ونبذ كل ما من شأنه إثارة النعرات والتوترات وخلق الأزمات والافتعالات المغرضة على اعتبار أن الإعلام ملك للجميع.