كشف تقرير أمريكي عن وجود أكثر من 490 معتقلا في سجن "أية دي اكس فلورانس " الذي أنشأته الحكومة الفيدرالية للولايات المتحدةالأمريكية في ولاية كولورادو لإيواء وتأديب من وصفتهم بالإرهابيين والتسلليين. ووصف التقرير سجن "أية دي اكس فلورانس" الذي ينزل فيه الشيخ محمد المؤيد ومرافقه زايد وصفه بأنه "أسوء الأسوأ من الأسوأ " حيث يحبس المعتقلين فيه انفراديا في خلايا صغيرة عبارة عن (3.5×2متر) بدون نوافذ لمدة 23 ساعة يوميا بدون الاتصال مع كائنات بشرية أخرى . وقال التقرير الذي أعده كوهن المحامي السابق للمؤيد وزايد أن المعتقلين في سجن "أية دي اكس فلورانس" محرمون من الاختلاط والأكل الجماعي والأنشطة الجماعية وفرص التعليم والتأهيل إضافة إلى أن امتيازات الزيارات والمكالمات الهاتفية محدودة تماما كما يمنع في السجن اقتناء الكتب والمجلات وتحضر الأفلام ويمنع التلفاز والراديو إلا في حالات نادرة يسمح للبعض تحت سيطرة الحراسة. وكشف التقرير حصلت الصحوة نت على نسخة منه عن تعسفات تطال كل سجين يعارض أوضاع سجنه السيئة حيث يوضع في خلايا قطاعية تقترب درجة حرارتها من 50 درجة ومع سروال قصير لارتدائه وبدون سرير كما يقيدون في وضع مقوس " بربط أصفاد اليدين والرجلين معا ". وأكد أن السجناء الذي وصفهم التقرير بالعدوانيين لفظيا مع الحراس والرافضين لإطاعة الأوامر يتم إدخالهم بطريقة تعسفية إلى ما يسمى وحدة "السيطرة التأديبية" بدون الاستناد لمعايير وإجراءات محدودة. ويصنف التقرير أوضاع سجناء كولورادو التأديبي الذي ينزل فيه الشيخ المؤيد وزايد إلى ثلاث مستويات نزلاء المستوى الأول يرتدون أصفاد اليدين وسلاسل البطن وقيود للرجلين وليس لديهم أي امتيازات ويتوجب أن يصطحب السجناء حارسين عندما يغادرون خلاياهم بينما يمنح لنزلاء المستوى الثاني أجهزة تلفاز تتحكم إدارة السجن ببرامجها كامتيازات عن نزلاء المستوى الأول في حين يحصل نزلاء المستوى الثالث على حريات شخصية أكبر وإنفاق مال أكثر, حيث يسمح لهم بالمشي مسافة الخمسين قدم إلى غرفة الاغتسال والتمرين والهاتف دون مرافقه الحراس. واتهم التقرير الأمريكي إدارة السجن باحتجاز كثير من السجناء في وحدات الإسكان لمدد طويلة بتهم ملفقة بهدف الانتقام منهم أو لإجبارهم عن الإدلاء بمعلومات أو الوشاية بالسجناء الآخرين. ونقل "كوهين" في تقريره بيانا لمرآة وضعت ضمن ثلاثة عشر أخريات في وحدة السيطرة بسجن ولاية كولورادو تقول فيه" لن أعود إلى الحبس وحدي في هذه الغرفة.. أنا لم أهاجم احد لقد حُملت إلى وحدة العزلة لأنني صرخت عندما كنت أعاني من نوبة مرضية وركلت ضابطا في فخذه . لقد امسك بقدمي وعندما استفقت من نوبة المرض وجدت نفسي مقيدة بالأصفاد إلى السرير ..هذا المكان لا يسلب حريتك فحسب بل يسلب كل جزء من روحك ، شخصيتك برمتها تجبر على التغيير لظروف كالوحدة والإحباط واليأس. وأشار التقرير إلى أن وحدة السيطرة في السجن المعتقل فيه حاليا الشيخ المؤيد وزايد بولاية كولورادو تحول سجنائها إلى انطوائيين حيث تقودهم العزلة لان يكونوا عنيفين , وغاضبين وبعيدين عن الواقع "فهي تحولهم إلى أناس أسوأ كئيبين للغاية ومحبين للانتقام فهي تخرج باختصار قتلة ومجرمين". وقال التقرير: إن التأثيرات النفسية للحبس الانفرادي لسجن "إيه دي إكس فلورانس" بولاية كولورادوا الأمريكية تولد أعراضا لجنون الاضطهاد "البارانويا " وحساسية مفرطة للضجيج ونوبات ذعر وهذيان يصل حد فقدان الذاكرة فالبيئة المحيطة بالسجن المعتقل فيه المؤيد وزايد مؤلمه للغاية . وأشار إلى السجناء يعمدون إلى خلق واقعهم الخاص والعيش في عالم من الخيال بدلا من عالم السيطرة والمراقبة ولا إنسانية المفروضة عليهم فهي مدمرة نفسيا لأي شخص يتعرض لها لفترة مهمة من الوقت ودفعت الكثير منهم إلى محاولات الانتحار وتمزيق أنفسهم تمكن الحراس من إفشالها. وعن التأثيرات التي يسببها سجناء "إيه دي إكس فلورانس" على المجتمع عند إطلاق سراحهم نقل التقرير عن جيروم جي ميللر رئيس المركز الوطني للمؤسسات والبدائل قوله" أن مثل هذه السجون ليس لديها أي محاولة لجعل هؤلاء الناس اقل خطرا فهم يخرجون من السجون خطرون أكثر مما كانوا عليه عندما دخلوا السجن ليس هناك دليل على أن هذا يخفف النزعة للإجرام فهم يجلسون ويغلون على نار هادئة من الداخل. وكان مركز روكي ماونتن للسلام قد أوصى بحسب التقرير بضرورة تشجيع اتصالات السجناء في كولورادوا الأمريكية مع العائلات والأصدقاء لكي يكون لهم مجتمع يعودون إليه عند خروجهم من السجن . وشدد التقرير على أهمية أن نقل السجناء الذين لديهم مشاكل عقلية إلى مؤسسات تنسجم مع احتياجاتهم. وقال في توصياته : ينبغي أن يكون هناك جلسات قبل الاحتجاز في وحدة السيطرة لأكثر من 30 يوم من جلسات مراجعة عادلة ومنتظمة مؤكدا على أهمية خطر التعنيف والانتقام من قبل الحراس على أن ينخرط السجناء في نشاطات في الهواء الطلق لمدة 3 ساعات يوميا وان تكون هناك خدمات دينية يومية جماعية ، وبرامج تربوية وتدريبية وان يسمح للأطفال بزيارة ذويهم.