أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، أن الهدنة توفر فرصة مهمة للتوصل إلى حل دائم باليمن، مشيراً إلى أن تشكيل مجلس قيادة رئاسي خطوة مهمة لاستقرار البلاد. وأضاف في جلسة خاصة في مجلس الأمن، اليوم الخميس، أنه يجب معالجة الخروقات ضمن آليات الهدنة، مشجعاً الأطراف اليمنية على تطويرها. وقال المبعوث الأممي إن الهدنة شهدت دخول سفن الوقود والمساعدات إلى موانئ الحديدة، لافتاً إلى ضرورة فتح الطرق إلى تعز من أجل تسهيل تنقل اليمنيين. وأكد على ضرورة الاستمرار بتطبيق والتزام الهدنة في اليمن، مشيراً إلى أنها مؤقتة وهشة ويجب العمل على تثبيتها. كما أفاد أن السعودية وعُمان عملتا بشكل حثيث للتوصل إلى الهدنة، مبيناً أن الأممالمتحدة بحثت سبل تقويتها وتمديدها. وأوضح أن قضية تبادل المعتقلين اليمنيين شهدت تقدما لافتا. خطوة مهمة وحول مشاورات الرياض، قال المبعوث الأممي إنها أكدت على الالتزام بالحل السياسي، مشيداً بقرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تفويض صلاحياته لمجلس القيادة الرئاسي. وشدد على ضرورة انخراط اليمنيين في مفاوضات للتوصل إلى حل سياسي، مؤكداً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي خطوة مهمة لاستقرار اليمن. وأضاف أن اليمنيين بحاجة إلى حوكمة فعالة للخروج من الأزمة الاقتصادية، مشيراً إلى أنه سيجري مشاورات إضافية بشأن اليمن بعد شهر رمضان. في موازاة ذلك، قال مارتن غريفيث نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الهدنة مهمة وتحمل أثرا إيجابيا على الوضع الإنساني في اليمن، مشيرا إلى تراجع عدد الضحايا بفضلها. كذلك، أوضح أن سفن الوقود والبضائع تصل تباعا إلى موانئ الحديدة، لافتاً إلى ضرورة نقل الوقود من خزان صافر إلى مستودعات أكثر أمانا. وأشاد بدور السعودية والإمارات في مساعدة العملة اليمنية على التعافي، مشيرا إلى أن مجلس التعاون والسعودية والإمارات ساهموا في دعم الاقتصاد اليمني. كما، عبر عن أمله في التوصل إلى حل سياسي مستدام للنزاع في اليمن، مبينا الحاجة إلى مزيد من التمويل للبرامج الإنسانية، قائلا إن عددا من الموظفين الأممين ما زالوا معتقلين لدى الحوثيين. يذكر أنه من المفترض أن تستمر خطة الهدنة التي أعلنت عنها الأممالمتحدة الأسبوع الماضي شهرين. ومن المتوقع أن تشمل السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لطائرات المساعدات منذ 2016. كما ستسمح بدخول حملات نفطية إلى ميناء الحديدة، فضلا عن فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظاتاليمنية الأخرى. بالإضافة إلى كل تلك البنود، نصت الهدنة بطبيعة الحال على وجوب وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده أيضاً.