أشارت الدكتورة / الهام المتوكل إلى أن أسباب تسرب الفتيات من المدارس ضعف التعليم الرسمي وعدم وجود المتخصصين التربويين و الأخصائيات الاجتماعيات المؤهلين بشكل جيد إلى جانب العنف المدرسي وعدم القدرة على التعامل مع الفتيات بما يتوافق مع مشاكلهن الخاصة والأعداد الكبيرة داخل الفصول مع كثافة نسبة الإناث وبعد المدارس عن مساكنهن ووجود نوع من الانفصال بين المناطق التعليمية والمدارس، كذلك ضعف أداء القيادات الرسمية والحكومية وعدم اهتمامها الحقيقي ببعض المناطق واكتفائهم بعمل عاقل الحارة إلى جانب ضعف الدراسات الميدانية هناك مبينة ان عقال الحارات وأعضاء المجالس المحلية هم أول من سربوا فتياتهم من التعليم وقاموا يتزويجهن زواجا مبكرا. كما أوضحت المتوكل أن انحراف بعض الطالبات وظهور الزواج العرفي والعلاقات الغير شرعية أيضا كان سببا في تسرب الفتيات من التعليم مبينة أن هناك من الآباء الذين يرفضون تعليم بناتهم قد استغلوا هذه الحوادث النادرة والشاذة لاطلاق الشائعات لدفع عدد كبير من الأسر للعزوف عن تعليم بناتهم. فيما أشارت الباحثة سناء التويتي إلى عدم وجود رابط مشترك بين المدرسة والأسرة لحل مشاكل تسرب الطالبات وعدم وجود وعي لدى الفتيات داخل المدرسة بأهمية التعليم وغياب دور مجلس الآباء منوهة إلى وجود مشاكل كبيرة خاصة بالفتيات داخل المدرسة لا يتم التعاطي معها بشكل جيد ويتم تحويرها وتكبيرها وتصل الى أولياء الامور وفي اليوم التالي نسمع خطيب الجامع ينصح بعدم ذهاب الفتيات إلى المدارس كي لا ينحرفن إلى جانب عدم ادراك مديرات المدارس والطاقم التعليمي لاهمية تعليم الفتاة فيما عزت الباحثة عائشة الخولي هذه الظاهرة الى عدم وعي الاسر باهمية تعليم الفتاة ووجود العائق الاجتماعي والتفكك الاسري. مشيرة الى انتشار تعليم الفتيات مهارات يدوية بسيطة لتحصل منها على دخل متواضع تساعد فيه على اعالة الاسرة واستخدامهن ايضا في جلب الماء وأعمال المنزل الأخرى فيما أضافت الباحثة هدى السقاف الى ذلك تدني المستوى التعليمي للاسرة وانتشار البطالة والاختلاط بين الجنسين في المدارس. جاء ذلك خلال تدشين مؤسسة تنمية القيادات الشابة \ مركز اللغات العالمية للفتيات برنامج انطلاق بالتعاون مع مجلة جلامور ومنظمة فيتل فويسس الدولية مساء أمس الأربعاء، والذي يهدف إلى تعزيز وتمكين الفتيات من اجل تخفيف نسبه الزواج المبكر . وتم فيه اللقاء الإعلامي الأول للعاملين في الوسائل الإعلامية لعرض نتائج المسح الخاصة بالمشروع إنطلاق الذي تم في مديريتى معين وبنى الحارث بأمانة العاصمة. وأوضحت الأخت سلام الشهري مديرة المشاريع بالمؤسسة أن المشروع يسعى إلى تمكين الفتيات بالمعارف والمهارات التي تمكنهن من التعرف على حقوقهن التعليمية و بناء قدرات الفتيات لمواصله التعليم و لعمل مشروع خاص وكذا بناء قدرات القيادات المحلية لتكون داعم لتعليم الفتاة،على مدى عام كامل هو مدة المشروع.