ضمن فعاليات برنامج انطلاق أقامت مؤسسة تنمية القيادات الشابة مركز اللغات العالمية للفتيات وبالتعاون مع "مجلة جلامور ومنظمة فيل فويس الدولية" اللقاء الإعلامي الأول لعرض نتائج المسح الخاص بمشروع انطلاق الذي تم تنفيذه في مديريتي "بنيالحارث ومعين" بأمانة العاصمة بهدف تعزيز وتمكين الفتيات بالانخراط في المجتمع وتخفيف نسبة الزواج المبكر. وفي الافتتاح الذي أقيم بمقر مؤسسة تنمية القيادات الشابة ألقت مديرة مشاريع ببرنامج "انطلاق" الأخت/ سلام الشهري كلمة أشارت فيها إلى أن البرنامج يهدف إلى تخفيف سن الزواج المبكر وتمكين الفتيات بالمعارف والمهارات التي تمكنهن من التعرف على حقوقهن التعليمية وبناء قدرات الفتيات لمواصلة التعليم وعمل مشروع خاص، إضافة إلى بناء قدرات القيادات المحلية لتكون داعمة لتعليم الفتاة. منوهة إلى أن البرنامج يستمر لمدة عام كامل ويستهدف الفتيات من عمر 12 إلى 21 سنة. وقالت أن البرنامج يحتوي على دورات بناء القدرات وأنشطة داخل المدارس وورش عمل للمجتمع المحلي وبنك التعليم الذي سيعمل على إقراض الفتيات قرضاً حسناً لمتابعة التعليم. إضافة إلى أنشطة معززة للبرنامج تشمل حملتي توعوية،أنشطة مختلفة داخل المدارس ، تقديم استشارات لضمان استمرار المشاريع. موضحة أن مخرجات المشروع تشمل إعادة 20 فتاة للتعليم النظامي ودعم 3 مشاريع يتم تمويلها من قبل المؤسسة بشكل فني ومالي بمبلغ "خمسمائة دولار". من جانبها استعرضت الدكتورة/ إلهام محمد المتوكل معدة الدراسة الميدانية لمديريتي "بني الحارث ومعين" ملخص الدراسة الميدانية، وقالت: إنه تم اختيار المديريتين لانطباق شروط البرنامج عليهما وتمت الدراسة في مجالات الأسرة، والمدرسة والقيادات والشخصيات العامة. وأضافت أنه تم اختيار المديريتين وفقاً لمعايير محددة تتلاءم مع شروط البرنامج وهي مديرية "تجمع بين الحضر والريف" نسبة الفقر عالية، انتشار الزواج المبكر، نسبة الأمية المرتفعة. وأشارت الدراسة إلى تدن كبير في المستوى التعليمي للأسر الخاضعة للدراسة في بني الحارث وارتفاع الأمية في جانب الأم إلى 100% والأب 93% وتدني مستوى دخل الأسرة. وإشارت إلى أن نسبة المتعلمين من الأبناء المواصلين للدراسة أقل من 70% من مجموع ستين أسرة. وأرجعت الدراسة التسرب الكبير للفتيات من المدرسة بسبب الفقر والزواج المبكر بنسبة 75% والعنف المدرسي وبعد المسافة عن المدرسة وعدم رغبة الفتاة والعادات والتقاليد والاختلاط، الانتظار للنصيب بنسبة 25%. وقالت الدراسة إن هناك تقبلاً من العائلات لنشاط البرنامج معتبرة هذا البرنامج ممتازاً ومناسباً للفتاة وبنسبة 34، 48% ، وبينت الدراسة أن أسباب التسرب من وجهة نظر أعضاء الهيئة الإدارية والتعليمة هي من حيث الفقر والزواج المبكر والبعد عن المدرسة وعدم الوعي والتفكك الأسري وعدم توفير المتطلبات التعليمية الضرورية. وفيما يخص مديرية "معين" بينت الدراسة أن المديرية تتميز بنسبة 66، 66% من الحارات. وقالت إن هناك تدنٍ كبير في المستوى التعليمي للأسرة فالأم أمية في 53 أسرة ما عدا أسرة واحدة الأم تقرأ وتكتب كذلك الأب أيضاً في 48 أسرة الأب أمي إلا خمس أسر الأب يقرأ ويكتب من كل أسرة واحدة فقط الأب يعتبر جامعياً. وأشارت الدراسة إلى أن نسبة المتعلمين المواصلين للتعليم في مديرية معين أفضل من مديرية بني الحارث من حيث وصول نسبة المتعلمين المواصلين للمدارس بنسبة تصل 74. 8% أما الأبناء غير المتعلمين يصلون إلى نسبة 25. 92% من عدد 54 أسرة خاضعة للدراسة. منوهة إلى أن المتعلمين تتعدى مراحل دراستهم الثانوية العامة بنسبة 5. 55% وأصبحوا في الجامعة وهم من الذكور، وقالت الدراسة إن هناك تسرباً وانسحاباً للفتيات من المدارس لدى جميع الأسر الخاضعة للدراسة بلا استثناء ، وأضافت أن أسباب التسرب في معين لا تختلف عن مديرية بني الحارث. وأوضحت أن نسبة الطلاق في مديرية معين مرتفعة عن مديرية بني الحارث وأضافت أن هناك طلاقاً في كل 13 أسرة من الأربعة والخمسين أسرة أي بنسبة 24. 7% بتفاوت أعمار المطلقات من "15، 17، 20" وأقصى حد هو 30 سنة وتتفاوت مراحل التعليم للفتيات المطلقات بين الابتدائية والإعدادية. وخلصت الدراسة إلى أن ضعف التعليم الرسمي في كل المديريات من الأسباب الهامة لتسرب الفتيات وانسحابهن، إضافة إلى وجود تقارب بين المديريتين في المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وتقبل واستحسان ورضا من جميع الفئات الخاضعة للدراسة. وأوصت الدراسة أنه لا يكفي لتنفيذ البرنامج الإعلان في الصحيفة وإنما وجود وسائل إعلان أخرى تتلاءم مع الظروف التعليمية للفئة المستهدفة كما أوصت بتأنيث المدربات بقدر الإمكان وتدريب المدربين تدريباً كاملاً على كيفية التعامل مع الفتيات ومراعاة ظروفهن النفسية و الأخذ في الاعتبار الأنشطة المقترحة من قبل الهيئات الإدارية والتعليمية والفتيات السابقة. تخلل اللقاء عرض من قبل القائمات على الدراسة الميدانية وهن "عائشة الخولي ، وهدى السقاف، رضية راوية ، سناء التويتي"، عن الصعوبات والمشاكل اللاتي واجهنها خلال نزولهن الميداني إلى الأسر والمدرسة.
