أكد وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي أن الحكومة تتخذ من الحل السياسي رديفا للتحرك العسكري؛ لإنهاء المواجهات بين الجيش والحوثيين في محافظة صعدة. وكشف الوزير القربي في حوار مع “الخليج” الإماراتية إن عدد النازحين وصل إلى 130 ألفاً؛ نتيجة الاعتداءات التي يتعرضون لها من عصابات الحوثيين, على حد تعبيره. متهما الحوثيين بأنهم واصلوا محاولاتهم التوسعية, ليس في صعدة فحسب, بل وفي محافظتي الجوف وحجة، وقاموا بقطع الطرق العامة والاستيلاء على المدارس وتحويلها إلى ثكنات للمليشيات المسلحة التابعة لهم وإجبار المواطنين على دفع الزكاة لهم خارج الأطر القانونية بالإضافة إلى تدخلاتهم المستمرة في عمل المجالس المحلية والاعتداء على المواطنين انطلاقا من قاعدة من ليس معنا فهو ضدنا, وهو ما عده وزير الخارجية تماديا وخرقا للقانون. مؤكدا أن عدد الضحايا من المواطنين وصل خلال عام واحد فقط إلى 328 مواطنا ومواطنة و200 جريح وأكثر من 500 مواطن تعرضوا للخطف, من قبل الحوثيين, بينهم أطفال ونساء, على حد تعبيره. ونوّه القربي أن للحوثيين الحق في المعتقد والمذهب، سواء كان اثني عشريا أو صفويا أو إماميا أو غير ذلك, مع أنهم بعيدون كل البعد عن المذهب الزيدي، الذي تعايش على مدى قرون خلت مع المذهب السني الشافعي في اليمن, حسب قوله, مشيرا إلى أن الحوثيين قاموا بمحاولة لخلق صراع مذهبي, حين أظهروا أنفسهم بأنهم جماعة زيدية تحارب الحكومة, مع أن اليمن, حسبما ذكر, معروف عبر التاريخ بأنه بلد التعايش بين المذاهب. وتخوف القربي من محاولات جر اليمن إلى دوامة الصراع المذهبي, مؤكدا بأن الاختباء تحت عباءة المذهب الزيدي والسعي إلى إحياء النزعة الأمامية والفكر الصفوي يشكل خطرا يهدد التعايش الديني في المنطقة أجمع. القربي الذي قال أن الحكومة تريد لهذه الحرب أن تنتهي بأسرع وقت ممكن, أشار إلى أن باب الحوار مفتوح, مشترطا قبول الحوثيين بالمبادئ الستة التي قدمتها, والتي هي في صلب مبادئ اتفاق الدوحة, طبقا لما ذكره.