قضى منطوق الحكم الصادر عن مشائخ نهم وبني الحارث ومنظمة دار السلام بتحكيم قبلي يوصل فيه مشائخ نهم لبيت شاهر عبد الحق- بإحدى عشر رأس بقر وحكمها مثل أثمانها, غلاقا لبيت " هائل بشر انعم-المسئول المالي لشاهر رجل الأعمال, على خلفية التقطع له واختطافه من قبل مجموعة تابعة لقبيلة القيرعان "نهم" في 4/5/2009م – على خلفية نزاع على قطعة أرض واقعة في شارع الستين يتنازع عليها محسن يحيى محسن ساري- من قبيلة نهم وبيت شاهر عبد الحق المخولين من قبيلة بني الحارث. يأتي هذا بعد نجاح الوساطة التي قادها كل من الشيخ محمد على أبو لحوم والشيخ سلطان العرادة والشيخ ناجي جمعان والشيخ يحي جميل في الإفراج عن هايل عبده بشر قريب بعد سبعين يوميا قضاها لدى خاطفيه في كهوف وجبال القرعان بقبيلة نهم .
وأشار البيان الصادر عن الدائرة الإعلامية لمنظمة دار السلام- إلى مايخص مسببات ودواعي الاختطاف, و الحقوق المدعى بها المختطفيين, فيتم فيها أخذ يمين عشرة من نهم, توخى فيها المحكمون في الصلح صعوبة ذلك, فتم تخفيف ذلك إلى دفع مبلغ مالي من قبل أسرة شاهر عبد الحق لبيت محسن يحيى محسن ساري وقد وافق الجميع على ذلك, وتم الاتفاق بين المشائخ بعمل اتفاقية شرف يوقع عليها بين القبيلتين, تجرم وتحرم كل ما يتعلق بالاختطاف, ووقوف الجميع ضد من يرتكب هذه الجريمة وتحريم مناصرته. واعتبر البيان التحكيمي الصادر عن منظمة دار السلام (بيت السلام في اليمن )حصل-مأرب برس- على نسخة منه-( أن ما جاء في حكم بني الحارث على نهم بما يخص التقطع والخطف متفق مع السنة والصائب من الأعراف القبيلة, باعتبار التقطع والخطف من العيوب المغلظة في أحكام قضايا الأعراف القبلية اليمنية. وأعتبر البيان أن الحكم بادرة إخاء من نهم لبني الحارث, وأن ما وصلوهم به, رد اعتبار على قضية اختطاف مجموعة من قبيلة القرعان نهم ل" هائل بشر انعم". وأكد البيان أن جميع الأطراف قبلت بما جاء في ذلك التحكيم القبلي الذي رعاه عددا كبيرا من مشائخ بني الحارث ونهم, ومنظمة دار السلام لمكافحة الثأر والعنف, وعضو منظمة العفو الدولية. ونوه البيان في ختامه إلى أن العميد / أحمد علي عبدالله صالح كان قد أسهم إسهاماً مباشراً ومؤثراً لاحتوى القضية بالطرق السلمية .