قال السيد "دانيال غانيون"، نائب رئيس فرع بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صعدة : "يعاني النساء والأطفال بصورة خاصة من الوضع الإنساني الأليم." مضيفا "أكثر ما يحتاج إليه الناس هو الماء النقي والطعام والمأوى. ولكنهم يجدون صعوبة في الحصول على الإمدادات بسبب القتال الذي أدى إلى شلّ الحركة التجارية ". وأشارت اللجنة الدولية في نشرتها بخصوص اليمن الى ان " المساعدات التي تقدمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر اليمني تساهم في التخفيف منها بعض الشيء. ويعيش أكثر من 4200 شخص في مدينة صعدة وحولها ، في مخيمات الإحصاء وسام والطلح التي تديرها اللجنة الدولية والهلال الأحمر اليمني. ولكن وكما يشير إليه "دانيال غانيون": "هنالك آلاف الآخرين في محافظة صعدة يحتاجون إلى مساعدتنا". ويسكن أكثر من 5500 شخص مع عائلات تستضيفهم في مدينة صعدة. وبينما يستمر تدفق النازحين، تبحث اللجنة الدولية عن طرق لإيجاد المزيد من أماكن الإيواء. هذا ويثير النزاع صعوبات في تسليم المساعدات الإنسانية العاجلة، ذلك أن الاشتباكات الدائرة في أنحاء من محافظتي صعدة وعمران تعيق عمليات التوزيع. ولكن العاملين مع اللجنة الدولية والهلال الأحمر اليمني يواصلون تقديم المساعدات بالرغم من العوائق حيثما تسمح لهم الأوضاع بالتحرك بأمان. وقال اللجنة الدولية أنها وزعت الأدوية والمواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب والأغطية ومستلزمات منزلية التي استفاد منها آلاف الأشخاص تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الدولية تعمل في اليمن منذ عام 1962، وفي محافظة "صعدة" منذ عام 2004. وقد ارتفع عدد موظفيها باطراد منذ بداية العام الجاري ليبلغ حالياً 111 موظفا يقيمون في اليمن 69 منهم في العاصمة صنعاء من بينهم 19 مندوبا أجنبيا، و42 موظفا آخرين في صعدة من بينهم 5 مندوبين أجانب.