بعد فوزها على زامبيا الاحد بهدف للاشيء ضمنت الجزائر التأهل رسميا لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا عقب الفوز المحقق على حساب زامبيا , بحيث رفع \"الخضر\" رصيدهم إلى عشر نقاط وهو ما يسمح لهم حسابيا بضمان مقعد من بين الثلاثة عن المجموعة الثالثة باعتبار أن منتخب رواندا، متذيل الترتيب، لا يمكنه اللحاق بالخضر حتى ولو فاز بمقابلتيه الأخيرتين , وجاءت عودة \"الخضر\" إلى المشاركة في العرس الكروي الإفريقي من بابه الواسع، بعد غيابهم عن طبعتي 2006 و2008 بمصر وغانا. ورغم الفوز المهم ظل المدرب الجزائري رابح سعدان ( سبق له تدريب منتخبنا الوطني ) ظل في قمة تواضعه حيث اكد عن كامل سعادته إثر الفوز المحقق على زامبيا، ونوه إلى أهمية كسب النقاط الثلاث التي أهلت الخضر رسميا لكأس إفريقيا وثبتتهم في صدارة المجموعة الثالث بفارق ثلاث نقاط على مصر المقبلة على مهمة صعبة في الجولة المقبلة بزامبيا أمام المنتخب المحلي , وواصل قائلا \"الحمد لله، تمكنا من إسعاد الشعب الجزائري برمته وكل الذين قطعوا مسافات طويلة لمساندتنا في يوم رمضاني\"، وأبرز الشيخ أهمية الانتصار الذي وضع المنتخب على مشارف كأس العالم لثالث مرة في التاريخ ساهم فيها سعدان جميعا, هذا وقد اعترف سعدان أن الفريق لم يقدم أرقى مستوياته خاصة في المرحلة الأولى التي لم يظهر فيها الكثير، مرجعا الأمر إلى التوقيت القصير مابين الإفطار وموعد المباراة \"لم نقدم مستوى جيدا في المرحلة الأولى وأعتقد أن قرب الإفطار والمباراة عاد علينا بالسلب\"، مضيفا \"الوضع كان مشابه جدا لمباراة السنغال التي عانينا فيها قبل أن نفوز في النهاية\" وأشاد سعدان بعد المباراة بقوة المنتخب الخصم الذي وصفه بصعب المراس خارج قواعده، عكس ما كان يعتقده الأنصار\"توقعت صعوبة المباراة أمام منتخب جاء إلى الجزائر لإنعاش حظوظه والثأر لنفسه من هزيمة مباراة الذهاب، وأثبت المنتخب الزامبي قوته ليس في مباراة اليوم فقط، بل أدى مباراة قوية في مصر، بدليل أنه عاد بالتعادل من هناك\". وعن اقتراب الجزائر من التأهل قال سعدان إن ذلك يشكل ضغطا قويا حيث يتبقى للمنتخب الجزائري مباراتين في التصفيات المزدوجة المؤهلة للمونديال الأولى في 11 من شهر أكتوبر المقبل أمام منتخب رواندا، ورفض سعدان الحديث عن المواجهة التي يتوجب على أشباله الفوز بها، تاركا مجال الحديث إلى اقتراب الموعد, حيث أكد أنهم الآن نحن منتشون بالفوز على زامبيا، سنأخذ وقتا من الراحة لأننا مرهقون جدا بعد ضغوطات قوية . وطالب سعدان لاعبيه والأنصار ألا يبالغوا في الفرحة كثيرا، وقال \"الحديث عن المونديال لا يزال بعيدا وعلينا مواصلة الدرب إلى آخر دقيقة من عمر هذه التصفيات\". وبعد الفوز الكبير انهالت المكافئات على لاعبي المنتخب الجزائري حيث تسم اللاعبون نظير فوزهم مبلغ 8 ألف يورو لكل لاعب , وزير الشباب والرياضة الجزائري الهاشمي جيار أشاد بالانتصار الذي حققته النخبة الجزائرية على زامبيا مبرزا قوة أشبال سعدان وأحقيتهم بالتأهل لكأس العالم , وقال جيار عقب المباراة: \"سعداء جدا بالانتصار وبالروح الرياضية التي تحلى بها الأنصار. إنه يوم رائع في مناسبة رمضانية\". ورفض جيار استباق الأحداث حول حسم أمور التأهل، مشددا على ضرورة التركيز في المواجهات المقبلة: \"وضعنا قدما في المونديال لكننا لم نتأهل بعد ذلك، إن كرة القدم ليست علوما دقيقة\". ووعد جيار \"الخضر\" بمنحة خاصة في حالة تأهلهم إلى المونديال، لكنه رفض الإفصاح عنها: \"سنواصل دعمنا للمنتخب لكننا لن نكشف عنها\". من جانبه قال رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد راوراوه وهو أيضا رئيس اتحاد شمال أفريقيا ونائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم قال انه منح لاعبيه الحرية في اختيار الملعب الذي سيواجه فيه الخضر المنتخب الرواندي ضمن الجولة المقبلة من التصفيات والتي ستلعب في أكتوبر المقبل. وكان لاعبو المنتخب الوطني قد فضلوا مواجهة زامبيا في البليدة رغم أن الاتحاد الجزائري حدد سلفا ملعب 5 جويلية، مما حذا بالاتحاد النزول عند رغبة اللاعبين. الفوز الجزائري صعب الأمور على نظيره المصري الذي بدوره انتصر على المنتخب الراوندي بهدف وحيد على إستاد القاهرة الدولي حيث يبقى التنافس على أشده بين المنتخبين غير أن الجزائر تتقدم بفارق 3 نقاط كانت حصيلة فوزها المهم على مصر في البليدة في افتتاحية التصفيات يونيو الماضي بثلاثة أهداف مقابل هدف وهو ما جعل الأمور معقدة فلو افترضنا أن كلا المنتخبين فازا في أكتوبر المقبل حيث تستضيف الجزائر متذيل المجموعة رواندا فيما تطير مصر إلى زامبيا ونظريا لقاء الجزائر أسهل لان المنافس فقد كل حظوظه في حين أن زامبيا تريد أن تصل على الأقل إلى نهائيات كاس أفريقيا في انجولا وهو ما سيجعل المهمة صعبة للمصريين خصوصا بعد أن هنئ المدرب الزامبي هارفي رونار الجزائر على تأهلها رسميا لجنوب أفريقيا مؤكدا انه سوف يهزم المصريين ومنطقيا اللقاء صعب على أبناء شحاته لاسيما إذا ما عرفنا ان المنتخبين تعادلا في القاهرة , وان سلمنا بفوز المنتخبين فان الفارق بثلاث نقاط سيظل في مصلحة الجزائريين ولن يكن الفصل إلا في إستاد القاهرة منتصف نوفمبر القادم ولن يكون التغلب المصري إلا بالفوز وبفارق عريض من الأهداف حيث أن الاتحاد الدولي يعتمد على الفارق العام في الأهداف بين المنتخبين في جميع المباريات وليس في لقائي المنتخبين فقط كما أكد سمير رئيس الاتحاد المصري للاعبيه عقب فوزهم على رواندا وهو ما عد تطمينا لهم ولكنه يخالف قوانين الفيفا فالنظام الذي يتحدث عنه زاهر كان يطبق في مونديال 2006 بالمانيا أما الآن فقد أعتمد الإتحاد الدولي لكرة القدم قانونا جديدا للفصل بين المنتخبات المتساوية في النقاط في تصفيات كأس العالم 2010، بعد أن كان في كأس العالم السابقة قد احتكم لفارق الأهداف بين المنتخبين المعنيين. وبالرغم من أن كل الإتحادات الوطنية قد أشعرت رسميا بهذا التغيير الهام قبل انطلاق التصفيات، إلا أن سمير زاهر، رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم أطلق تصريحات صحفية قال فيها أن \"الفيفا\" ستحتسب الفارق في الأهداف بين المنتخبين المتساويين في النقاط لتعيين المنتخب المتأهل. وقالت الصحافة المصرية أن السيد سمير زاهر طمأن لاعبيه بعد فوزهم على رواندا وأكد لهم أن الإتحاد الدولي لن يلجأ إلى قاعدة الفارق العام في الأهداف في حالة تساوي فريقين أو أكثر في عدد النقاط. ويبدو واضحا أن رئيس الإتحاد المصري مازال يحتكم على القانون القديم الذي اعتمدته \"الفيفا\" في كأس العالم 2006، ولا علم له بالقانون الجديد لكأس العالم 2010 الذي يعتمد الفارق العام في الأهداف لكل منتخب، بمعنى آخر أن الفصل بين منتخبين متساويين سيكون باحتساب عدد الأهداف المسجلة له وعليه. وكمثال على هذه النقطة، بات منتخب كوت ديفوار شبه متأكد من التأهل إلى جنوب إفريقيا 2010 بعد أن عزز صيده بخمسة أهداف جديدة أحرزها في مرمى بوركينا فاسو السبت الماضي. وبهذه النتيجة العريضة، أصبح منتخب الفيلة متقدما في النقاط وفارق الأهداف عن ملاحقه المباشر بوركينا فاسو(+12 لكوت ديفوار، مقابل -3 لبوركينا فاسو). ونفس الكلام يمكن قوله عن المنتخب الجزائري الذي مازال متقدما عن ملاحقه المباشر منتخب مصر في فارق الأهداف (+5 لصالح \"الخضر\" مقابل +2 لصالح مصر)، وهو ما يعني بأن الأفضلية مازالت لصالح الخضر بثلاثة أهداف كاملة. ومعلوم أن الإتحاد الدولي لكرة القدم \"فيفا\" كان قد غيّر في التصفيات الحالية نظام الفصل بين المنتخبات المتساوية في النقاط عن طريق الفارق في أهداف المنتخبين المتساويين باحتساب الأهداف المسجلة والمستقبلة بين المنتخبين المعنيين. وكان منتخب أنغولا في تصفيات كأس العالم 2006 التي استضافتها ألمانيا قد تأهل إلى النهائيات بفضل فارق الأهداف بينه وبين نيجيريا، وكان الأنغوليون قد تفوقوا على النسور الممتازة بفارق الأهداف بين المنتخبين. ونظرا للتنافس الكبير بين المنتخبين المصري والجزائري فالجزائريون لن ينسوا إطلاقا أن المصريين هم من انهوا أحلامهم قبل 20 عاما من التأهل وتأهلوا على حسابهم بهدف حسام حسن في القاهرة لذا فان اللقاء الأخير له أبعاد كثيرة اقلها الثار وأعلاها بلوغ نهائيات جنوب أفريقيا , ونرصد لكم ما قالته الصحف المصرية عقب تحقق منتخب الجزائر فوزه المهم والصعب على ضيفه المنتخب الزامبي بهدف نظيف ليضع قدماً في مونديال جنوب أفريقيا ويصبح قريباً جداً من الظهور في كأس العالم القادمة 2010 وبين عشية وضحاها..تتبدل المشاعر والطموحات والآمال..بين المعسكرين المصري والجزائري،فبعد فوز المنتخب المصري على نظيره الرواندي يوم السبت الماضي خرجت كل وسائل الإعلام المصرية لتتغنى بهذا الإنجاز وتؤكد عودة الأمل من جديد للفراعنة في مشوار التصفيات..وترقب الجميع أن تعطي زامبيا \"هدية\" للمصريين وتعطل منافسهم الوحيد -الجزائر- على ملعبه ..ولكن منتخب الخضر فوت الفرصة على الجميع وحقق فوزاً مستحقاً على زامبيا اقترب به من نيل بطاقة التأهل للمونديال القادم. الفوز الجزائري في الصحف المصرية وفي ردة فعل الصحافة المصرية على فوز الجزائر وهل لا يزال المصريون مقتنعون أنهم بالفعل لديهم الأمل في المونديال أم سيكتفون كالعادة بكأس أمم أفريقيا ؟ ففي جريدة \"الشروق\" المصرية وتحت عنوان \"الجزائر تضع قدماً في المونديال\"..أكدت الصحيفة أن منتخب الجزائر حقق فوزاً مهماً على زامبيا بهدف نظيف ،اقترب بالخضر من الظهور في نهائيات كأس العالم..وأشارت إلى أن المنافسة ما زالت مستمرة بين الطرفين إلى النهاية في ظل اكتفاء المنتخب الزامبي بالمنافسة على تأشيرة التأهل لأمم أفريقيا في أنجولا 2010. وتحدثت صحيفة \"شووت\" الرياضية المتخصصة عن فرص المنتخبين الجزائري والمصري في بلوغ المونديال وتحت عنوان عريض\"من سيربح بطاقة التأهل للمونديال\" على غرار البرنامج الشهير\"من سيربح المليون\" وأعطت المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة 4 خيارات بطريقة ساخرة جداً من حال المنتخب المصري بعد فوز الجزائر والخيارات هي :1 إذا ربنا خد المنتخب الجزائري كله .. 2 إذا قامت رواندا بتجنيس نجوم منتخب البرازيل 3 إذا استعبط الفيفا وضم أصحاب المركز الثاني 4 نعملها بجد ونكسب زامبيا والجزائر بالثلاثة.. وأكدت الصحيفة أن فرص المنتخب الجزائري باتت الأقوى ولكن الأمل ما زال موجوداً لبلوغ النهائيات رغم اعترافنا بصعوبة المهمة في ظل فارق الأهداف الكبير لصالح الخضر. وفي صحيفة \"الأهرام\" أكبر الصحف المصرية انتشاراً..أكدت الصحيفة أن المباراة كانت صعبة بين الفريقين الجزائري الزامبي وبهذا الفوز أنعش المنتخب الجزائري آماله في بلوغ كأس العالم المقبل وتصدر المجموعة عن جدارة. وتحت عنوان:\"الجزائر تقترب من المونديال\"..أفردت صحيفة \"اليوم السابع\" مساحة لتحليل أحداث اللقاء وأشارت إلى أن المنتخب الجزائري تقدم خطوة كبيرة نحو التأهل لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بعد فوزه على نظيره الزامبي بهدف نظيف أحرزه رفيق صايفي في الدقيقة 60 من المباراة التي أقيمت مساء أمس على ملعب مصطفى تشاكر بالجزائر . وتباينت ردود الأفعال في وسائل الإعلام المصرية بين مقتنع ببقاء الأمل حتى النهاية وبين من يؤكد أن الأمل بات ضعيفاً وفرصة الجزائر باتت الأقوى نظرياً وعملياً بعد هذا الفوز . وفي تعليقه على اللقاء أكد الإعلامي المصري\" علاء صادق \" في تصريحات تليفزيونية بأن المنتخب الجزائري قد تأهل لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وأننا-يقصد المصريين- لسنا في حاجة إلي انتظار الجولات القادمة. وقال أن المنتخب المصري أصبح ضعيفاً وأصابه الوهن ولن يستطيع الفوز على منتخب زامبيا في المباراة القادمة وذلك بسبب أخطاء الجهاز الفني للمنتخب ومجاملته في اختيارات اللاعبين. وعن فرص فوز المنتخب المصري في لقاء زامبيا القادم قال:\" إن فرصة مصر في الفوز على زامبيا لا تتعدى ال 25% و 35% هي نسبة فوز زامبيا بينما 40% هي نسبة انتهاء اللقاء بالتعادل، وأضاف إن فوز المنتخب المصري في هذا اللقاء بعيد جدا جدا \". وطالب حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر بأن لا يتسرع في تصريحاته التي طالت في الفترة الماضية الأعلام والمدربين وأخيرا المسؤولين.
