أوضح ياسر العواضي نائب رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام أن ليس أمام أحزاب اللقاء المشترك إلا أحد الخيارين إما أن يصبحوا حالة تمرد كما يعمل الحوثيون في صعدة ولذلك سنواجههم أو أن يصبحوا تكتل سياسي صاحب برنامج ينخرط في العملية السلمية ويأتي للحوار لنخوض حواراً مستفيضا يفضي بالأخير إلى انتخابات. مؤكدا أن المؤتمر ليس معنياً بأي مبادرات من قبل الأطراف السياسية الأخرى في البلاد. وقال العواضي -في حوار مع قناة "الجزيرة مباشر" بث مساء السبت- أن المشترك كان شاهدا على إفشال الحوثيين اتفاق الدوحة وقال "بين يدي الآن وثيقة لم تظهر لوسائل الإعلام حتى الآن ، نحن كلفنا في اللجنة الرئاسية مع فريق قطري ومن كل الأحزاب السياسية في اليمن رؤساء الكتل في البرلمان بما فيها كل رؤساء الكتل في أحزاب اللقاء المشترك وبعد شهرين ونصف لتنفيذ اتفاق الدوحة توصلت اللجنة إلى ان الحوثيين هم من افشلوا الاتفاق وذلك ما نصت عليه الوثيقة " فإن اللجنة تحمل المتمرد الحوثي وأتباعه المسؤولية الكاملة بعدم الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق وما يترتب على ذلك من آثار جسيمة واستمرار في تمردهم وكل الخروقات التي يرتكبونها أثناء فترة وقف إطلاق النار". وشبه العواضي عصابة التمرد بالأولاد العاقين ووصفهم بالضالين ،وواجب الدولة أن تطبق القانون ويجب عليها أن تمضي في ذلك . واكد العواضي ان محاربة الانفصال هو أكبر محاربة للفساد لأن الوحدة اليمنية هي أكبر مشروع تحقق في تاريخ اليمنية. مضيفا "من كان يعبد الانفصال فإنه قد مات ومن يريد الوحدة فإن الوحدة حية ولن تموت بإرادة الشعب وبمشية الله تعالى سيحافظون عليها". مشيرا الى أن الحكومة قدمت كل التسهيلات والمعالجات التي تعالج كل المظالم والحقوق، لكن عندما ظهرت النعرات الانفصالية وظهرت أصوات التمرد في صعدة تحولت اولويات الحكومة الى تحقيق الاستقرار قبل محاربة الفساد. واقر العواضي بوجود أخطاء تتعلق بالإدارة إلا أنه رفض تحميل الوحدة تلك الأخطاء. وعن شعبية حزبه مؤخرا قال العواضي "الشعبية ليست ملكي ولا ملك من يتكلم.. الشعبية ملك الشعب اليمني والصندوق والانتخابات هي المقاس الحقيقي لتأييد أي طرف سياسي عن طرف أخر ولا نستطيع أن نأخذ غير ذلك أي وسيلة". مضيفا "إن الشعب هو من سيحاسب المؤتمر على ماذا قدم له وليست المعارضة".