رفض يحي الحوثي توصيف مايدور في صعدة بالنزاع المذهبي السني - الشيعي، موضحا أنهم كزيديون يحترمون المذاهب والآراء ويفتحون الباب للاجتهاد، ، مضيفا "ولكنّ هناك أطماعاً لتصدير الوهابية في بلادنا وهذه الأطماع أوجبت مواجهتها مثل وقوفنا في وجهة المد الشيوعي الذي تبنته مصر في الستينيات". ورأى الحوثي- في حديث له مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية نشرته اليوم- أن من أسباب تصدر آل الحوثي واجهة الأحداث تصدرهم مواجهة الوهابية التي تبنتها السلطة ، ولأن والده "هو المرجع الزيدي الآن". مضيفا "من حقنا أن نقف أمام أي فكر يتبنى محو فكرنا وسنقاومه كائناً من كان. وأردف الحوثي "كنا نواجه هذا المد والتفكير الوهابي بالطرق السلمية والحجة والبرهان، وعندما أعياهم هذا الأمر فكروا في الأسلوب العسكري". وعن الدعم الإيراني والبعد الشيعي في القضية، قال الحوثي أن "إيران لديها أجندة أخرى"، من دون أن يوضحها، مؤكدا أن الحوثيين زيديون. وأوضح "لسنا اثني عشرية ويجب أن نفرق بين الطوائف الزيدية والاثني عشرية والاسماعيلية». ونفى أيضاً مشاركة ضباط من الحرس الثوري الإيراني في القتال، متهماً السلطة في المقابل بأنها "هي من استعانت بالضباط البعثيين الذين جاؤوا من العراق" ونفى تلقيهم أي دعم من سوريا أو إيران مبررا تلك التهم بالقول "عندما يحاربك أي ظالم يتهمك بأي جريمة يرى أنها تبرر جرائمه". أما عن الوساطة القطرية، فأشار الحوثي إلى أن القطريين "بذلوا جهوداً كبيرة وأوقفنا حربين. متهما السلطة برفض الاتفاقية". موضحا أن قطر أبدت استعدادها لدفع مبلغ 500 مليون دولار كمشاركة لصندوق إعمار ما دمرته الحرب وتعويض كل المتضررين، ولكن السلطة ذهبت الى السعودية،وسمعنا أنهم منعوها من الذهاب إلى القمة العربية، وعادت مرة أخرى لتستكمل الحرب". واتهم السلطة باستغلال الوساطات المتعددة التي هدفت إلى وضع حد للنزاع-وتحديداً الوساطة الليبية من العقيد معمر القذافي- لمصالحها. ورحب الحوثي بالجهد العربي في حل النزاع "الآن ننادي العرب بالتدخل وحل القضية وضمان حقوقنا، ونحن لن نرفض أي وساطة"، موضحاً أنه "الوحيد في الخارج المسؤول عن المبادرات". وعن الدعوات التي تنطلق من جنوب اليمن وتطالب بالانفصال، قال الحوثي أن "هذا شأنهم وهذا ليس شأننا".